الذهب يحلق فوق 2800 دولار مستفيداً من نفقات المستهلك الأميركي

31 يناير 2025
متجر ذهب في إسطنبول، 6 ديسمبر 2024 (تولقا إدلون/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشهد سوق الذهب زخماً صعودياً قوياً، حيث يتم تداول الأسعار فوق 2800 دولار للأونصة، مدعوماً بارتفاع معدلات التضخم واضطرابات سوق وول ستريت، مما يعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.

- ارتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي بنسبة 0.2% في ديسمبر، مما يعكس استمرار التضخم، ويشير إلى أن بنك الاحتياط الفيدرالي قد لا يخفض أسعار الفائدة قريباً، مما يدعم استقرار أسعار الذهب.

- أظهرت بيانات الاستهلاك نمواً قوياً مع زيادة الإنفاق الشخصي بنسبة 0.7%، مما يعزز التوقعات بأن أسعار الفائدة ستظل دون تغيير، وفقاً لتصريحات رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول.

لا يزال سوق الذهب يشهد زخماً صعودياً قوياً، حيث يتم تداول الأسعار فوق 2800 دولار للأونصة، مستفيداً من بيانات التضخم الأميركية التي تواصل الارتفاع واضطرابات سوق وول ستريت. وأفادت وزارة التجارة الأميركية اليوم الجمعة، بأن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (PCE)، الذي يستثني أسعار السلع والطاقة المتقلبة وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياط الفيدرالي، ارتفع بنسبة 0.2% في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، مقارنة بارتفاع نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 0.1%. وارتفعت أسعار المستهلك بما يتماشى مع التقديرات المتفق عليها. وعلى مدى الاثني عشر شهراً الماضية، ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 2.8%، دون تغيير عن قراءة نوفمبر، وفق تقرير بموقع "كيتكو" المتخصص في المعدن النفيس.

وفي السياق، ارتفع معدل نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي بنسبة 0.3% الشهر الماضي و2.6% خلال العام. ولا يشهد سوق الذهب الكثير من ردات الفعل على أحدث بيانات التضخم، ويستمر في التداول بزخم صعودي قوي. وتم تداول الذهب الفوري عند 2804 دولارات للأوقية، مرتفعًا بنسبة 0.31% خلال اليوم الجمعة. ووفق التقرير، يشير محللون إلى أن أحدث بيانات التضخم تقدم صورة مختلطة للذهب. ومن المرجح أن تمنع أسعار المستهلكين المرتفعة بنك الاحتياط الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب.

ومع ذلك، فإن حقيقة أن التضخم لا يزال دون رادع تشكل تهديدًا للاقتصاد، مما يعزز جاذبية الذهب ملاذاً آمناً. ويشير محللون أيضاً إلى أن ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة يمكن أن يشكل خطراً أكبر على أسواق الأسهم المتقلبة بالفعل، مما يضيف عاملاً داعماً آخر للذهب.

وسلط التقرير الضوء أيضاً على نمو الاستهلاك القوي، مع زيادة الإنفاق الشخصي بنسبة 0.7%، مقارنة بارتفاع نوفمبر بنسبة 0.4%. وتجاوزت البيانات التوقعات، حيث توقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 0.5%. ويواصل المستهلكون الاعتماد على الديون والمدخرات، حيث ارتفع الدخل الشخصي بنسبة 0.4%، تماشياً مع التوقعات. وقال تقرير كيتكو، إنه من المرجح أن تدعم أحدث بيانات الاستهلاك التوقعات بأن بنك الاحتياط الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير في المستقبل المنظور. وقال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة هذا العام، بالنظر إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً وسوق العمل لا يزال في صحة جيدة.

المساهمون