الذهب في أعلى مستوياته منذ ستة أسابيع: كسر حاجز 2750 دولاراً

22 يناير 2025
متجر ذهب بمقاطعة هوايان الصينية، 18 يناير 2025 (زهو تشانغو/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في نيويورك، متجاوزة حاجز 2750 دولارًا للأونصة، مدفوعة بضعف الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، مما خلق بيئة مثالية للمعدن الثمين.

- ارتفع سعر الذهب في العقود المستقبلية لشهر فبراير إلى 2771.30 دولارًا، بينما بلغ سعر الأوقية في السوق الفورية 2760 دولارًا، معززًا بتراجع مؤشر الدولار بنسبة 1.39% وانخفاض عوائد السندات الأميركية.

- تجاوز الذهب مستوى مقاومة مزدوج القمة، مما يفتح المجال لتحدي مستويات قياسية جديدة، مع استمرار ضعف الدولار كحافز لمزيد من المكاسب في سوق المعادن الثمينة.

أظهرت أسعار الذهب مستوى عالياً في تداولات نيويورك في بداية الأسبوع الجاري، حيث اخترقت حاجزًا فنيًا هامًا فوق مستوى 2750 دولارًا ، مما يشير إلى تحول محتمل في ديناميكيات السوق، وهي الأعلى في ستة أسابيع. ووفق تقرير "كيتكو" المتخصص في المعادن الثمينة، اليوم الأربعاء، كان هذا التقدم مدفوعًا بالضعف المتزامن في كل من الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية، مما خلق بيئة مثالية للمعدن الثمين الذي لا يدر عائدًا. وبلغ سعر الذهب في العقود المستقبلية لشهر فبراير 2771.30 دولاراً بزيادة 12 دولاراً عن سعر أمس الثلاثاء في التعاملات التي جرت في سوق لندن منتصف النهار. وفي السوق الفورية، بلغ سعر الأوقية "الأونصة"، 2760 دولاراً بارتفاع 15 دولاراً، بحسب بيانات بلومبيرغ. 
وتتوافق هذه الحركة الصعودية مع الضعف الملحوظ في مؤشر الدولار، الذي انخفض بنسبة 1.39% خلال جلستي تداول، كما تراجعت أسواق سندات الخزانة بشكل كبير، حيث انخفض العائد على السندات الأميركية لأجل عامين بمقدار 3.2 نقاط أساس إلى 4.259%. وانخفض العائد القياسي لأجل عشر سنوات بمقدار 6.3 نقاط أساس.
وقالت "كيتكو" إنّ المشهد الفني للذهب تعزّز بشكل كبير، حيث تغلب المعدن على مستوى مقاومة كبير مزدوج القمة والذي كان يقيّد الأسعار في السابق إلى ما دون 2760 دولارًا. وظهر هذا النمط من قمتين متميزتين، البداية في 22 نوفمبر/تشرين الثاني عندما وصل الذهب إلى 2743 دولارًا قبل أن ينخفض ​​إلى 85 دولارًا، تليها المحاولة الثانية في 12 ديسمبر/كانون الأول، حين وصل إلى 2753.80 دولارًا قبل أن يتراجع بنحو 48.60 دولارًا في اليوم التالي.

وأدى الانخفاض اللاحق إلى وصول العقود الآجلة للذهب إلى 2600 دولار، حيث وجد دعمًا فنيًا في 18 ديسمبر، مما أدى إلى إرساء أساس لتقدم محسوب. ولم يعوض هذا الارتفاع المنهجي الخسائر السابقة فحسب، بل وضع الذهب فوق مستويات المقاومة السابقة، مما فتح إمكانية تحدي أعلى مستوى قياسي على الإطلاق فوق 2800 دولار للأونصة.
ويشير محللو الذهب إلى استمرار ضعف الدولار كحافز محتمل لمزيد من المكاسب في الذهب. ويعزز التراجع الأخير للدولار جاذبية الذهب للمستثمرين الدوليين، مما قد يؤدي إلى زيادة الاهتمام بالشراء في سوق المعادن الثمينة.

المساهمون