الدين العالمي يرتفع إلى 318 تريليون دولار... وتحذيرات من تفاقم أعباء الاقتراض

27 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 03:48 (توقيت القدس)
مقر البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا، 18 يوليو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ارتفع الدين العالمي إلى 318 تريليون دولار في 2024، مما يستدعي الحذر في الأسواق المالية، مع زيادة نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي لأول مرة منذ أربع سنوات بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي.
- يتوقع استمرار الاقتراض المرتفع في الولايات المتحدة وفرنسا والصين والهند والبرازيل، مما يفرض على الحكومات الحذر من "حراس السندات" الذين قد يرفعون أسعار الفائدة للضغط على السياسات المالية.
- رغم ارتفاع الدين، كانت ردود فعل الأسواق هادئة نسبياً، مدعومة بقوة النشاط الاقتصادي ومكانة سندات الخزانة الأميركية كملاذ آمن.

ارتفع الدين العالمي بنحو 7 تريليونات دولار في عام 2024 ليصل إلى 318 تريليون دولار، وهو مستوى قياسي على أساس سنوي يستدعي الحذر في الأسواق المالية، بحسب معهد التمويل الدولي. وأشار المعهد، الذي يمثل القطاع المالي العالمي، في تقريره إلى أن إجمالي الدين كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي ارتفع أيضاً للمرة الأولى منذ أربع سنوات، مع تباطؤ النمو الاقتصادي.

وتوقع المعهد، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ، أمس الأربعاء، أن يظل الاقتراض مرتفعاً العام الجاري، لا سيما في الولايات المتحدة وفرنسا والصين والهند والبرازيل. وأشار إلى أن تفاقم أعباء الديون يعني أن على الحكومات أن تتوخى الحذر من "حراس السندات"، وهو مصطلح يشير إلى المستثمرين الذين يدفعون أسعار الفائدة للارتفاع، سعياً لإجبار صناع السياسات على ضبط العجز المالي ومستويات الدين.

وأضاف أن "التدقيق المتزايد في الموازنات المالية، لا سيما في البلدان التي تشهد انقسامات سياسية كبيرة، كان سمة مميزة للسنوات الأخيرة"، مشيراً إلى أن "ردات فعل الأسواق تجاه ارتفاع مستويات الدين الحكومي في الولايات المتحدة كانت هادئة نسبياً رغم استمرار الدين على مسار غير مستدام، إذ تسهم قوة النشاط الاقتصادي ونمو الإنتاجية ومكانة سندات الخزانة الأميركية باعتبارها ملاذاً آمناً في إخفاء نقاط الضعف المتزايدة في الموازنة الأميركية. إلا أن هذه الامتيازات لا تنطبق على جميع الدول".

رغم ذلك، كان الارتفاع في الدين خلال 2024 أقل من الزيادة البالغة 16 تريليون دولار في 2023. كما توقع معهد التمويل الدولي تباطؤ وتيرة الاقتراض العالمي هذا العام في ظل حالة عدم اليقين.

المساهمون