الدين السيادي البريطاني في أعلى مستوياته منذ 3 عقود
الدين العام البريطاني يقفز إلى 27 مليار جنيه إسترليني
أظهرت أحدث بيانات مكتب الإحصاء البريطاني، اليوم الثلاثاء، أن الاقتراض الحكومي البريطاني قفز إلى أعلى مستوياته في ديسمبر/ كانون الأول منذ العام 1993.
فقد بلغ الدين العام البريطاني 27.4 مليار جنيه إسترليني في الشهر الماضي، مرتفعاً بمقدار 16.7 مليار جنيه إسترليني مقارنة بالشهر نفسه من العام 2021.
وقال المكتب إن القفزة في الدين العام حدثت بسبب تكاليف دعم الطاقة وارتفاع كلفة خدمة الديون التي بلغت 7 مليارات جنيه إسترليني.
وأدت بيانات ارتفاع الدين العام إلى تراجع مؤشر "فوتسي 100" في تعاملات اليوم الثلاثاء، بينما ساهمت في ارتفاع الأسهم الأوروبية على صعيد الإسترليني.
وتوقع مصرف "باركليز" البريطاني أن يفاجئ بنك إنكلترا المركزي بتحديث سياسته النقدية "المتشددة" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في اجتماعه خلال شهر فبراير/ شباط المقبل، حيث يبحث استراتيجيو العملات عن ارتفاع الجنيه البريطاني مقابل اليورو خلال الأسابيع المقبلة.
ويرى باركليز في تعليقات نقلها موقع "باوند ستيرلنغ" أن العوامل الداعمة للاقتصاد الأكثر والتقدم في بروتوكول أيرلندا الشمالية وتراجع التضخم من بين الأسباب الأخرى التي تجعل المستثمرين أكثر تفاؤلاً بشأن آفاق العملة البريطانية.
ويرى محللون أن النبرة البناءة في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية تنبئ بالخير للجنيه الإسترليني قبل اجتماع بنك إنكلترا في فبراير/ شباط المقبل.
وبحسب محلل العملات الأجنبية في "باركليز" ليفتريز فرامكيس، فقد "أدى الطلب المرن والاقتصاد الأكثر تضخمًا إلى التشدد من قبل لجنة السياسة النقدية البريطانية في ديسمبر/ كانون الأول. وبناءً على ذلك، فإن اجتماع فبراير/شباط سيكون أكثر مرونة من وجهة نظرنا".
