الدينار الجزائري يسجل تراجعاً تاريخياً أمام الدولار

الدينار الجزائري يسجل تراجعاً تاريخياً أمام الدولار

09 مارس 2021
تخوفات في الجزائر من ارتفاع معدل التضخم (فرانس برس)
+ الخط -

عاود الدينار الجزائري سلك مسار التهاوي أمام العملات الأجنبية منهياً بذلك مرحلة الاستقرار التي عاشها مطلع السنة الحالية، بعدما أنهى  سنة 2020 بتسجيل تراجعٍ تاريخي أمام العملات الأجنبية.

وسجل سعر الصرف في التعاملات الرسمية، اليوم الثلاثاء، 140.1 ديناراً مقابل الدولار الواحد، في تراجع هو الأكبر في تاريخ العملة الجزائرية أمام العملة الخضراء.

وحسب بيانات سابقة لبنك الجزائر المركزي، بلغ سعر صرف الدينار، خلال فبراير/ شباط 2021، مستوى 132 مقابل الدولار و161 مقابل اليورو، وبلغ متوسط صرف الدينار الجزائري وفق قانوني الموازنة العامة للسنتين 2020 و2019، مستوى 123 و118 توالياً.

وكان سعر العملة الأوروبية، اليورو، قد سجل في البنك المركزي الجزائري، في 15 ديسمبر/كانون الأول 2020، ارتفاعاً غير مسبوق أمام الدينار، بلغ 160.41 ديناراً لليورو الواحد للشراء، كذلك ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدينار، وبلغ 175 ديناراً للشراء. أما الدولار، فاستقر عند 132.22 ديناراً للشراء.

وقبلها، خسرت العملة الجزائرية أكثر من 4 دنانير أمام الدولار، مطلع إبريل/ نيسان 2020 مع بداية الجائحة الصحية، مع بداية الأزمة الصحية، إذ بلغ سعر الصرف 127.02 ديناراً للدولار الواحد، بعدما كان عند 123 ديناراً، كذلك قفز اليورو من 135 ديناراً خلال مارس/آذار الماضي إلى 137 ديناراً في إبريل/ نيسان المنصرم.

وترجع خسارة الدينار لشيء من بريقه أمام العملات الأجنبية، إلى تبنّي البنك المركزي سياسة تعويم الدينار، عند الضرورة، إذ سبق أن فقد الدينار جزءاً كبيراً من قيمته خلال العام الماضي، لمواجهة تبعات تراجع عائدات النفط وكبح فاتورة الواردات.

وفي بداية الأزمة النفطية، منتصف 2014، كان سعر صرف العملة المحلية الجزائرية يساوى 83 دينارا لكل دولار واحد. وحالياً تبلغ قيمة صرف العملة المحلية في السوق الموازية 178 ديناراً لكل دولار، و210 دنانير مقابل اليورو.

تتجه الحكومة نحو فرض تعويم جديد للعملة المحلية الدينار، السنة الحالية، لكبح فاتورة الواردات من جهة، وحماية احتياطي الصرف الأجنبي

وتتجه الحكومة الجزائرية نحو فرض تعويم جديد للعملة المحلية (الدينار)، السنة الحالية، لكبح فاتورة الواردات من جهة، وحماية احتياطي الصرف من التبخر السريع من جهة ثانية، بالإضافة إلى امتصاص جزء من التضخم المنتظر أن يصل خلال السنة القادمة إلى 4 في المائة، حسب توقعات الحكومة.

وستنخفض قيمة الدينار 5% مقارنة بسعر 2020، حسب موازنة 2021، ما يرفع سعر الصرف في المتوسط السنوي إلى 142.20 ديناراً للدولار لسنة 2021، و149.31 لعام 2022، و156.78 لسنة 2023، وهذا بافتراض تسجيل انخفاض طفيف في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار بنحو 5% سنوياً.

المساهمون