تتخبط الأسواق العالمية اليوم على وقع الأزمات وتصاعد المخاوف من التضخم. وارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2002 عند 104.21.
وتتعرض أسعار النفط لضغوط، هذا الأسبوع، إلى جانب الأسواق المالية العالمية، وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وصعود الدولار والقلق حيال التضخم والركود المحتمل. كذلك أثر الإغلاق المطول لمكافحة كوفيد-19 في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، على السوق.
أنهت الأسهم الأميركية تعاملات اليوم الخميس منخفضة، بفعل قلق المستثمرين من أن يظل التضخم مرتفعا لفترة أطول من المتوقع، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة.
ووفقاً لبيانات أولية، نزل المؤشر داو جونز الصناعي 88.75 نقطة أو 0.28% ليغلق عند 31745.36 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 4.21 نقطة أو 0.09% إلى 3931.48 نقطة، فيما ارتفع المؤشر ناسداك المجمع 6.99 نقطة أو 0.12% إلى 11371.23 نقطة.
انخفضت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت عند الفتح اليوم الخميس، وتصدرتها الأسهم المرتبطة بالنمو إذ يخشى المستثمرون من أن يؤدي رفع سريع وكبير للفائدة للحد من زيادة التضخم إلى دخول الاقتصاد في حالة ركود.
ونزل مؤشر داو جونز 135.07 نقطة أو 0.42 بالمئة ليفتح عند 31699.04 نقطة. وتراجع مؤشر ستاندرد أند بورز500 بمقدار 31.23 نقطة أو 0.79 بالمئة إلى 3903.95 نقطة. وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 164.98 نقطة أو 1.45 بالمئة إلى 11199.25 نقطة عند الفتح.
قادت بورصة أبوظبي أسواق الأسهم في الشرق الأوسط للهبوط اليوم الخميس، مع تنامي المخاوف من أن يتسبب التضخم الآخذ في الارتفاع سريعاً في زيادة كبيرة في أسعار الفائدة بما قد يدخل الاقتصاد العالمي في ركود.
وتراجع مؤشر السعودية 4.1 بالمئة إلى 12835 نقطة، وأبوظبي 5.8 بالمئة إلى 9223 نقطة، ودبي 5.7 بالمئة إلى 3327 نقطة، وقطر 2.4 بالمئة إلى 13144 نقطة، والبحرين 2.6 بالمئة إلى 1960 نقطة، وعُمان 0.3 بالمئة إلى 4146 نقطة، والكويت 3.4 بالمئة إلى 8737 نقطة.
ارتفع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، لكن لا يوجد تحول جوهري في ظروف سوق العمل، مع استمرار الطلب القوي على العمال.
وقالت وزارة العمل اليوم الخميس، إن الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية زادت 1000 إلى 203 آلاف معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 7 مايو/أيار، وهو أعلى مستوى منذ فبراير شباط. كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا 195 ألف طلب خلال الأسبوع.
وكانت المطالبات مستقرة إلى حد بعيد منذ أن وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 53 عاماً عند 166000 في مارس/آذار. وألقى الاقتصاديون باللوم في الزيادة الأسبوعية الثانية على التوالي على تقلبات في البيانات المتعلقة بعطلات مثل عيد القيامة وعطلات الربيع المدرسية.
تراجعت أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى اليوم الخميس، إذ خسر البلاديوم أكثر من 8 بالمئة، مع إقبال المستثمرين على شراء الدولار بدعم رهانات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيتمسك بسياسته لتشديد السياسة النقدية بشكل متسارع.
وهبط سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 1839.01 دولاراً بحلول الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة 0.7 بالمئة إلى 1841.6 دولاراً.
وقفز الدولار إلى مستويات قياسية جديدة في 20 عاماً، وهو ما يجعل المعدن النفيس أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. ويعتبر الذهب عادة أداة للتحوط من التضخم لكنه لا يدر عائدا لذلك فهو حساس لأسعار الفائدة وعائدات سندات الخزانة.
وتراجعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات لأدنى مستوى في أسبوعين، وهو ما حد من خسائر الذهب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة في المعاملات الفورية 2.1 بالمئة إلى 21.11 دولارا، بعدما سجلت أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2020 في وقت سابق من الجلسة. وانخفض البلاتين 4 بالمئة إلى 952.86 دولارا. وخسر البلاديوم 5.4 بالمئة ليسجل 1926.13 دولارا للأوقية.
قال معهد الإحصاء الحكومي في تونس اليوم الخميس، إن العجز التجاري في البلاد قفز بنسبة 50 بالمئة في الشهور الأربعة الأولى من العام إلى 6.6 مليارات دينار (2.2 مليار دولار) من 4.4 مليارات دينار في الفترة نفسها من العام الماضي.
والعجز إحدى المشاكل الرئيسية التي تواجه تونس في الوقت الذي تكافح فيه أزمة اقتصادية.
قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إنها تعتقد أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) قادر على خفض التضخم دون التسبب في ركود وذلك بسبب قوة سوق العمل الأميركية وانخفاض تكاليف الديون وقوة القطاع المصرفي.
وأضافت يلين في جلسة للجنة الخدمات المالية بمجلس النواب اليوم الخميس: "كل هذه الأشياء تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي لديه سبيل لخفض التضخم دون التسبب في ركود، وأنا أعلم أنه سيكون هدفهم محاولة تحقيق ذلك".
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس بعد يوم من بيانات التضخم الأميركية التي أثارت مخاوف بشأن تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على النمو الاقتصادي.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.8 بالمئة عند الإغلاق، متخلياً عن معظم مكاسب منتصف الأسبوع. وتصدرت قطاعات التكنولوجيا وشركات صناعة السيارات والتعدين الخاسرين.
جاء ذلك بعد يوم من رهان المستثمرين على رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بشكل أكبر، وذلك بعد أن تباطأ نمو أسعار المستهلكين في أبريل نيسان لكنها كانت لا تزال أعلى مما توقعه الاقتصاديون.
هبط المؤشر نيكي الياباني إلى أدنى مستوياته في نحو شهرين اليوم الخميس بعدما اتبعت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى خطى نظيراتها في الولايات المتحدة التي انخفضت بحدة الليلة الماضية.
ونزل نيكي 1.77 بالمئة ليغلق عند 25748.72 نقطة وهو أدنى مستوياته منذ 15 مارس/ آذار.
وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.19 بالمئة إلى 1829.18 نقطة.
ونزل سهم مجموعة سوفت بنك 8.03 بالمئة لتقود قطاع الاتصالات بكامله إلى الانخفاض بنحو 4.06 بالمئة ليصبح القطاع الأسوأ أداء.
ونزل سهم شركتي الاتصالات كيه.دي.دي.أي وسوفت بنك كورب بنسبة 3.01 بالمئة و5.95 بالمئة على التوالي.
وتراجع سهم طوكيو إلكترون للرقائق 1.6 بالمئة ومنافستها أدفانتيست 1.6 بالمئة.
كما نزل سهم تويوتا موتور 1.54 بالمئة بعد أن حذرت من تراجع أرباحها السنوية.
وارتفعت أسعار 88 سهماً على مؤشر نيكي مقابل تراجع 135 سهماً.
شهد الذهب تقلبات سعرية اليوم الخميس مع ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته في 20 عاماً ليوازن الدعم للمعدن النفيس من تراجع عائدات السندات الأميركية بعدما أشارت بيانات التضخم الأمريكية إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيتمسك على الأرجح بسياسته الراهنة لتشديد السياسة النقدية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1853.31 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06.42 بتوقيت غرينتش.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 1851.70 دولاراً للأوقية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 21.40 دولارا للأوقية. وانخفض البلاتين 0.1 بالمئة إلى 990.89 دولارا للأوقية. وصعد البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 2046 دولارا للأوقية.
سجل الجنيه المصري صباح اليوم الخميس أعلى مستوياته في شهر مقابل الدولار، مواصلاً ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي.
وأظهرت بيانات رفينيتيف أن الجنيه المصري بلغ مستوى 18.32 جنيهاً مقابل الدولار بحلول الساعة 08.38 بتوقيت غرينتش، بارتفاع طفيف عن مستوى 18.35 للدولار الذي سجله أمس الأربعاء.
وهذا أعلى مستوى للجنيه المصري منذ العاشر من أبريل/ نيسان عندما سجل 18.30 جنيها للدولار.
أظهرت بيانات الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة والإحصاء يوم الاثنين أن تضخم أسعار المستهلكين بالمدن المصرية قفز إلى 13.1 بالمئة على أساس سنوي في أبريل/ نيسان.
كانت قيمة العملة قد نزلت 14 بالمئة في 21 مارس/ آذار بعد نحو عام ونصف العام دون تغير يذكر.
ارتفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2002 عند 104.21.
وارتفع سعر الدولار بأكثر من ثمانية بالمئة هذا العام مع تشديد البنك المركزي الأميركي سياسته النقدية.
ورفع البنك الفائدة عند 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهي أعلى زيادة منذ 22 عاما.
سجل حجم تداول الذهب في بورصة شانغهاي للذهب ارتفاعا بنسبة 2.6 بالمائة إلى 9579.04 طنا خلال الربع الأول من العام الجاري، لتبلغ قيمة تداول الذهب بالبورصة 3.69 تريليونات يوان (550.75 مليار دولار)، بارتفاع قدره 5.2 بالمائة على أساس سنوي.
وأظهر تقرير أصدره بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أن سعر الذهب النقي أغلق بنسبة 99.99 بالمائة أو أعلى في بورصة شانغهاي للذهب عند 394.14 يوانا لكل غرام في نهاية مارس الماضي، بزيادة قدرها 5.4 بالمائة عن المستوى المسجل في نهاية عام 2021.
وأشار التقرير إلى أن سعر الذهب الدولي أغلق عند 1942.15 دولارا لكل أونصة في نهاية مارس الماضي، مرتفعا بمقدار 8.3 بالمائة مقارنة بنهاية عام 2021.
تراجعت الروبية الهندية إلى مستوى منخفض جديد، بينما تراجعت السندات والأسهم وسط مخاوف متزايدة من أن التضخم المتسارع قد يجبر البنك المركزي على تشديد أسعار الفائدة بشكل أكثر قوة.
وانخفضت الروبية بنسبة 0.5% إلى 77.6313 للدولار اليوم الخميس، لتصل إلى مستوى قياسي منخفض للمرة الثانية هذا الأسبوع. وهوى مؤشر سينسيكس القياسي 1.7 بالمئة إلى أدنى مستوى في شهرين. كما تراجعت السندات السيادية.
تراجعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة، اليوم الخميس، في أسبوع متقلب، إذ أثرت المخاوف الاقتصادية والقلق من الركود سلبا في الأسواق المالية العالمية، بشكل فاق المخاوف حيال الإمدادات والتوتر في أوروبا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.25 دولار، بما يعادل 1.2 بالمئة، إلى 106.26 دولارات للبرميل بحلول الساعة 03:03 بتوقيت غرينتش. وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.24 دولار، أو 1.2 بالمئة، إلى 104.47 دولارات للبرميل.
