الدولار في لبنان يتخطى 26 ألف ليرة لأول مرة
تخطى سعر صرف الدولار في لبنان للمرة الأولى، منذ نشوء الأزمة أواخر عام 2019، حاجز الـ 26 ألف ليرة لبنانية مساء الجمعة.
وتراوح سعر صرف الدولار مساءً بين 26050 ليرة و26100 ليرة من حيث الشراء والبيع في مسارٍ كان متوقعاً، لا سيما بعدما رفع مصرف لبنان المركزي الدولار المصرفي إلى 8000 ليرة لبنانية.
وأصدر مصرف لبنان (لبنك المركزي)، الخميس، تعميماً رفع فيه سعر صرف الدولار الأميركي من 3900 ليرة لبنانية إلى 8000 ليرة، وذلك لمن يرغب بالاستفادة من التعميم رقم 151 لأصحاب الودائع الدولارية.
وأشار مصرف لبنان إلى أنه "للحدّ من نمو الكتلة النقدية وتأثيرها على نسبة التضخم، يحدد سقف السحوبات الشهرية بحد أقصاه 3 آلاف دولار أميركي للحساب الواحد".
وأكدت الخبيرة الاقتصادية ليال منصور، في حديث لـ "العربي الجديد"، أنّ هذا القرار "سينعكس حتماً على سعر صرف الدولار، باعتبار أننا نكون أمام طبع إضافي للأموال"، مع الإشارة إلى أنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، نفسه تحدث في مقابلة، قبل أيامٍ، عن تداعيات تحديد سعر صرف يفوق 3900 ليرة وانعكاساته الكبيرة على السوق وتالياً على المواطنين وقدرتهم الشرائية، وهو ما دفعه إلى عدم السير بهذه الخطوة من قبل، كما قال.
وكانت أسعار المحروقات عاودت الارتفاع الجمعة على وقع المسار التصاعدي السريع لسعر صرف الدولار، إذ زاد سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 5400 ليرة، 98 أوكتان 5800 ليرة، المازوت أو الديزل أويل 20900 ليرة والغاز 17300 ليرة.
وأصبحت الأسعار على الشكل الآتي: بنزين 95 أوكتان 308000 ليرة، 98 أوكتان 318600 ليرة، المازوت 321100 ليرة والغاز 279800 ليرة.
وقال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، لـ"الوكالة الوطنية للإعلام" إنّ "أسعار المحروقات المستوردة والمحتسبة بالدولار بقيت على حالها، وهي 594,70 دولار للألف ليتر بنزين، واحتساب 15% دولار بدلاً من 10% في جدول تركيب الأسعار على سعر السوق الحرة، ويتوجب على الشركات المستوردة تأمينها".
وتابع أنّ "دولار سعر السوق الحرة المعتمد في الجدول والمطبق على نسبة 15%، ارتفع من 23240 إلى 24900. بينما نسبة الدولار المؤمّن من مصرف لبنان لاستيراد البنزين أصبحت 85% عوضاً عن 90% واحتسبت على أساس سعر الدولار 20400 ليرة".
وحذر البراكس من أنّ "المسار الذي يعتمده مصرف لبنان بزيادة تدريجية لنسبة الدولار المؤمن من قطاع المحروقات، هو غير سليم وسيعيدنا إلى الأزمات التي لم ننس بعد ذلّها وقساوتها".
