الدولار الأدنى في 3 سنوات وسعر الغاز الأميركي يتراجع

21 ابريل 2025
بورصة نيويورك مع انطلاق جرس الافتتاح، 21 إبريل 2025 (أنجيلا فايس/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهد الدولار الأميركي انخفاضًا إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات بسبب انتقادات ترامب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، مما أثار مخاوف حول استقلالية البنك المركزي، وتزامن ذلك مع ركود الأسواق بسبب عيد القيامة.
- تأثرت الأسواق العالمية بالسياسات التجارية لترامب، مما أدى إلى تراجع الدولار مقابل العملات الرئيسية، بينما ارتفع اليوان الصيني مع توقعات بتحفيزات إضافية وسط الحرب التجارية.
- تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بسبب تحسن الطقس، وانخفضت واردات الصين من الغاز الأميركي نتيجة الحرب التجارية، مما دفعها للبحث عن بدائل.

انخفض الدولار اليوم الاثنين إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات، بعد أن تلقت ثقة المتعاملين بالاقتصاد الأميركي ضربة أخرى من انتقاد الرئيس دونالد ترامب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي على نحو قد يهدد استقلالية البنك المركزي، بعدما زاد ترامب من حدة انتقاداته لرئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول اليوم الاثنين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفاً إياه "الخاسر الرئيسي"، ومطالباً إياه بخفض أسعار الفائدة فوراً.

وهبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، إلى 97.923 اليوم الاثنين، وهو أدنى مستوى منذ مارس/ آذار 2022. كما انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في 10 سنوات مقابل الفرنك السويسري، بينما تجاوز اليورو مستوى 1.15 دولار. ونقلت رويترز عن كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، قوله إن الرئيس ترامب وفريقه يواصلان دراسة إمكانية إقالة باول، وذلك بعد يوم واحد من تصريح ترامب بأن إقالة باول "لا يمكن أن تأتي بالسرعة الكافية" ودعا البنك إلى خفض أسعار الفائدة.

وشهدت التعاملات ركوداُ، مع إغلاق معظم الأسواق في أوروبا وأستراليا وهونغ كونغ بمناسبة عيد القيامة. وكانت معظم الأسواق العالمية مغلقة يوم الجمعة بمناسبة عطلة رسمية. وقال فيشنو فاراثان رئيس قسم أبحاث الاقتصاد الكلي لآسيا "باستثناء اليابان" في بنك ميزوهو: "باول لا يتبع ترامب مباشرة، لذا لا يستطيع ترامب إقالته. كما لا يمكن عزله من منصبه إلا بموجب إجراءات معينة يُعتقد أنها تمثل عائقاً أعلى... ولكن هل يستطيع الرئيس تحريك الأمور لتقويض ما يفترض أنها استقلالية مجلس الاحتياطي؟ بالتأكيد يستطيع".

ومقابل الفرنك السويسري، انخفض الدولار بأكثر من 1.5%، ليصل إلى أدنى مستوى في عشر سنوات عند 0.8063 فرنك، بينما بلغ اليورو ذروة عند 1.1535 دولار، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2021. وسجل الدولار أدنى مستوى في سبعة أشهر مقابل الين. وصعد الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى منذ سبتمبر/ أيلول عند 1.34 دولار، بينما سجل الدولار الأسترالي أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 0.643 دولار أميركي. واستعاد الدولار النيوزيلندي مستوى 0.6 دولار أميركي لأول مرة منذ أكثر من خمسة أشهر.

وأدت الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب، بالإضافة إلى حالة الضبابية بشأن سياساته التجارية، إلى حالة من الاضطراب في الأسواق العالمية، وأضعفت آفاق أكبر اقتصاد في العالم، مما أدى بدوره إلى تراجع الدولار مع سحب المستثمرين أموالهم من الأصول الأميركية.

وفي سياق آخر، ارتفع اليوان الصيني في التعاملات المحلية إلى أعلى مستوى في أسبوعين قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه. كما لامس نظيره في التعاملات الخارجية أعلى مستوى في أسبوع عند 7.2911 للدولار. وأبقت الصين على أسعار الفائدة المرجعية للإقراض دون تغيير عند التثبيت الشهري اليوم للشهر السادس على التوالي، تماشيا مع توقعات السوق. وتتوقع الأسواق طرح المزيد من التحفيزات قريبا في ظل تصاعد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

إلى ذلك، تراجعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في تعاملات بورصة نايمكس للسلع بالولايات المتحدة اليوم الاثنين، في ظل التوقعات بتحسن الطقس في الجزء الشرقي من الولايات المتحدة، وهو ما يعني انخفاض الطلب على وقود التدفئة. وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن سعر العقود الآجلة تسليم الشهر المقبل تراجع 3.6% إلى 3.128 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بحلول الساعة العاشرة و11 دقيقة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وبحسب تنبؤات مؤسسة أتموسفيريك جي2 سيكون الطقس أدفأ في شرق الولايات المتحدة خلال الفترة من 26 إلى 30 إبريل الحالي. وفي الوقت نفسه، تراجعت مشتريات الصين من الغاز الطبيعي المسال الأميركي إلى صفر في مارس/آذار بعد انخفاض حاد في الشهرين السابقين، فيما تغير الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين طرق الشحن.

وأفادت بيانات الجمارك الرسمية الصينية التي صدرت أمس الأحد بأن إجمالي واردات شحنات الغاز الطبيعي المسال الأميركي في الربع الأول من 2025 تراجعت بواقع 70%، بحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء. ومجدداً، يفك الصراع الجيوسياسي الارتباط بين أكبر مشتر وبائع للغاز الطبيعي المسال في العالم. ودفع تصاعد في الرسوم الجمركية المتبادلة الصين إلى فرض رسوم بنسبة 125% على كل السلع الأميركية، وتحولت إلى إندونيسيا وقطر من أجل للحصول على الإمدادات.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)