الحكومة العراقية تتفق مع "توتال" الفرنسية على تنفيذ مشاريع نفط وطاقة

أعلنت وزارة النفط العراقية توقيع اتفاق مع شركة "توتال" الفرنسية من أجل تنفيذ عدد من المشاريع النفطية وأخرى لإنتاج الطاقة، في محافظة البصرة أقصى جنوبي البلاد.

وتجتهد الحكومة العراقية لتطوير المشاريع النفطية، التي تعد المورد الرئيس للبلاد، في ظل انحسار في موارد الدولة واستثماراتها الأخرى.

واليوم الاثنين، استقبل وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، السفير الفرنسي في بغداد إيريك شوفاليه، وحضر اللقاء النائب الثاني لرئيس شركة النفط الوطنية ليث الشاهر ومعاون رئيس القسم الاقتصادي في السفارة الفرنسية ببغداد كيفن بيزانسون.

ووفقا لبيان أصدرته الوزارة، فإنه "جرى خلال اللقاء بحث تعزيز التعاون المشترك في مجال النفط والغاز والطاقة"، مبينا أن "الوزارة وقعت اتفاقا مع شركة توتال الفرنسية لتنفيذ مشاريع لتطوير حقل أرطاوي وإنشاء مجمع غاز أرطاوي في محافظة البصرة، ومشروع ماء البحر، فضلا عن مشاريع لإنتاج الطاقة الكهروشمسية بطاقة 1000 ميغاواط".

من جهته أكد الوزير أن "الوزارة تحرص على تطوير صناعة النفط والغاز، وقطاع الطاقة في العراق من خلال التعاون المشترك مع الشركات العالمية الرصينة"، مشيراً الى "عمق العلاقات التي تربط العراق بفرنسا في مجال النفط والغاز والطاقة والقطاعات الأخرى".

طاقة

التحديثات الحية

وزير النفط العراقي يوجه انتقادات غير مسبوقة لأربيل

من جانبه، عبر السفير الفرنسي عن "رغبة بلاده بتعزيز أطر التعاون مع العراق وبما يخدم مصالح البلدين".

وسبق أن وقع العراق نهاية العام الفائت 2021، مع شركة توتال الفرنسية اتفاقا لمشاريع استثمار الغاز المصاحب، وتطوير الحقول النفطية، وإنتاج الطاقة الشمسية، بقيمة 27 مليار دولار.

ويجري العراق عمليات استكشاف نفطية متواصلة على مساحات شاسعة من البلاد، ليتم استثمارها بتطوير القطاع النفطي العراقي، ضمن خطط حكومية تهدف إلى زيادة حجم التصدير مستقبلا، لتعضيد اقتصاد البلد.

وأعلنت شركة الحفر العراقية التابعة لوزارة النفط، الأسبوع الفائت، المباشرة بأعمال الحفر للبئر الأول ضمن مشروع حفر 20 بئرا نفطية في حقل الناصرية النفطي بمحافظة ذي قار (جنوبا)، وقال مدير عام الشركة باسم عبد الكريم، في بيان إن "المشروع يأتي ضمن العقد المبرم مع شركة نفط ذي قار بالتعاون مع شركة وذر فورد العالمية لتقديم الخدمات النفطية".

ويمتلك العراق احتياطاً نفطياً يبلغ نحو 145 مليار برميل، ما يعادل 17% من احتياطي الشرق الأوسط، و8 في المائة من الاحتياطي العالمي، وهو خامس أكبر احتياطي عالمي. لكن أرقام الحكومة العراقية تشير إلى امتلاكها احتياطاً مؤكداً يبلغ 153 مليار برميل.