الجزائر تمنح شركة إيطالية عقد امتياز لمشروع إنتاج حبوب بقيمة 420 مليون دولار

27 فبراير 2025
زراعة القمح في الجزائر، 19 إبريل 2021 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منحت الجزائر شركة إيطالية عقدًا بقيمة 420 مليون دولار لإنتاج الحبوب والبقوليات والعجائن الغذائية، بهدف تعزيز الإنتاج المحلي وتوفير 6700 فرصة عمل، مع تخصيص الإنتاج للسوق المحلية.
- المشروع يمتد على مساحة 36 ألف هكتار في ولاية تيميمون، ويهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلد، ويتضمن برامج تدريبية للمهنيين الجزائريين.
- يأتي المشروع ضمن خطة "ماتاي" الإيطالية لتعزيز التعاون مع أفريقيا، حيث خصصت إيطاليا 5.5 مليارات يورو لمشاريع تنموية في القارة.

منحت الجزائر اليوم الخميس شركة (بونيفيكي فيراريزي-بي.إف) الإيطالية عقد امتياز لتنفيذ مشروع متكامل، بقيمة 420 مليون دولار، لإنتاج الحبوب والبقوليات والعجائن الغذائية، في إطار خطة وطنية لزيادة الإنتاج المحلي من الحبوب.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن المشروع سيوفر أكثر من 6700 فرصة عمل. وقال مصدر مطلع لرويترز إن العمل بدأ في قطعة الأرض الأولى، وأضاف أن الإنتاج سيخصص بالكامل للسوق الجزائرية وليس للتصدير.

ووقع الجانبان اتفاقية أولية للمشروع في يوليو/تموز عبر شركة مملوكة بشكل مشترك بين المجموعة الإيطالية والصندوق الوطني للاستثمار في الجزائر. وذكر بيان للشركة أن 70% من مساحة الأرض ستزرع بالقمح الصلد واللين، فيما ستخصص النسبة المتبقية للعدس والفاصوليا الجافة والحمص. وجاءت الاتفاقية في إطار مساعي البلد العربي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب الذي يكلف الخزينة العمومية مليارات الدولارات سنوياً.

وأضافت الشركة أن المشروع من المتوقع أن يمتد على مساحة 36 ألف هكتار في ولاية تيميمون بوسط الجزائر بحلول عام 2028. ويتضمن الاتفاق سلسلة من البرامج التدريبية للمهنيين الجزائريين، حيث تهدف الجزائر، وهي واحدة من أكبر مستوردي القمح في شمال أفريقيا، بهذا المشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلد.

ويأتي المشروع أيضاً في إطار خطة "ماتاي" الاقتصادية للحكومة الإيطالية الموجهة إلى أفريقيا، وهي جملة مشاريع للدبلوماسية والتعاون الإنمائي والاستثمار، لتعزيز علاقات روما وتجديدها في القارة السمراء. ورصدت حكومة ميلوني اليمينية، في إطار هذه الخطة، 5.5 مليارات يورو، لإطلاق مشاريع في قطاعات مختلفة في عدة بلدان أفريقية، منها الجزائر ومصر وتونس والمغرب وليبيا، وتهدف إلى خلق قيمة مضافة بإشراك السكان المحليين وتثبيتها في أوطانها والحد من الفقر والهجرة غير النظامية.

وأوضح مسؤول حكومي جزائري في وقت سابق أن المشروع المتكامل سينتج 170 ألف طن من القمح الصلب، و6 آلاف طن من العدس و11 ألف طن من الحمص، مع بعض العجائن، ومن بينها الكسكس، إضافة إلى البذور. ويتضمن المشروع أيضاً بناء مطحنة ومنشأة للتخزين ووحدة لإنتاج العجائن الغذائية.

ووفق ما علمه "العربي الجديد" من مصادر على صلة بالمشروع، فإن الطرف الجزائري سيحصل على حصة 49% من المشروع، ممثلاً بالصندوق الوطني للاستثمار، الذي يعتبر بمثابة ذراع مالية للحكومة الجزائرية، بينما سيحوز الطرف الإيطالي حصة 51%. وسيتولى الطرف الإيطالي تمويل 51% من المشروع، مع إمكانية مساهمة الحكومة الإيطالية في ذلك، بينما سيمول الصندوق الوطني للاستثمار الجزائري نسبة 49% المتبقية من المشروع.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون