الجزائر تعتزم طرح مناقصة للتنقيب عن النفط والغاز في 2022

الجزائر تعتزم طرح مناقصة للتنقيب عن النفط والغاز في 2022

30 ديسمبر 2021
مجمع "سوناطراك" يخوض محادثات لتطوير مشاريع نفطية وغازية في المنبع (Getty)
+ الخط -

تعتزم الجزائر طرح مناقصة جديدة للتنقيب عن النفط والغاز في الجزائر العام المقبل 2022، في حال توفرت بعض الظروف المناسبة، خاصة مع استكمال الجزائر لبعض التشريعات الجديدة ذات العلاقة بقطاع المحروقات لمواءمتها مع القانون الجديد الذي صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، قوله إن الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات، وضعت في خطة عام 2022، "إطلاق مناقصة مخصصة للشركات الدولية من أجل البحث واستغلال المحروقات في الجزائر، إلا أن الإعلان عن هذا الحدث يبقى مرهونا بعوامل أخرى خارجية، حيث يراقب الخبراء آفاق تطور الأسواق النفطية والغازية ومخططات استثمار الشركات البترولية، وكذا استراتيجياتها في مجال الطاقة من أجل اختيار أمثل لتاريخ الإعلان".

وأضاف  الوزير عرقاب أنه "منذ إصدار القانون الجديد للمحروقات، وحتى قبل استكمال إعداد نصوصه التطبيقية، شرعت الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات ومجمع سوناطراك في محادثات مع عديد الشركاء الأساسيين، بهدف تطوير مشاريع نفطية وغازية في المنبع، مذكرا بأن أول عقد قد وقع مع الشركة الإيطالية، إيني، من أجل استكشاف واستغلال المحروقات في حوض بركين-جنوب، في إطار استثمار بقيمة 1.4 مليار دولار".

وأكد عرقاب دخول شركة سوناطراك الحكومية للمحروقات سوق الغاز الفوري، باعتبارها سوقا ليست جديدة على سوناطراك التي تقوم غالبا بمبيعات حسب هذه الطريقة، وقال "استراتيجيتنا التسويقية للغاز الطبيعي تهدف إلى تثمين أفضل لغازنا، باستعمال المؤشرات المرجعية المتعلقة بمختلف أسواق الغاز، سيما منها الأوروبية، وهذه المسألة تبقى مرتبطة بعوامل أُخرى على علاقة بالظروف التقنية لمنبع الغاز وطلب السوق المحلية، والالتزامات التعاقدية لبيع الغاز عبر الأنابيب ونسبة تشغيل وحدات التكرير وكذا وفرة الغاز".

من جهة أخرى، دعا وزير الطاقة الجزائري الشركات القطرية إلى الاستثمار بشكل أكبر في مجال المحروقات في الجزائر، وإنشاء شراكات متبادلة المنفعة في إطار القانون الجديد للمحروقات، والذي يُقدم العديد من المزايا للمستثمرين.

وأفاد بيان لوزارة الطاقة والمناجم بأن الوزير عرقاب استقبل سفير دولة قطر عبدالعزيز بن علي أحمد نعمة، وقدم شروحات بشأن الخطط التي تنوي الجزائر تنفيذها لتطوير القطاع، كما استعرض المسؤول الجزائري والقطري فرص التعاون والاستثمار في قطاع المناجم بالجزائر، لا سيما البحث والاستغلال وإنتاج المواد المنجمية علاقات، والتعاون والشراكة بين البلدين في مجال الطاقة، وخاصة المحروقات، وآفاق تعزيزها.

وأعرب السفير القطري عن ارتياحه الشديد للعلاقات الطيبة بين البلدين، معربا عن اهتمام الشركات القطرية الكبير بتعزيز وجودها في الجزائر.

وسلم إلى الوزير عرقاب رسالة من سعد شريدة الكعبي وزير الدولة للطاقة في دولة قطر، دعا فيها الوزير للمشاركة في الاجتماع الوزاري المقبل لمنتدى الدول المصدرة للغاز، والمُزمع عقده في فبراير/شباط المقبل في قطر.

المساهمون