الجزائر تحدد موعد بدء عمل أول وحدة لمعالجة خام الحديد في غارا جبيلات
استمع إلى الملخص
- مشروع غارا جبيلات يعزز استغلال الموارد المنجمية الجزائرية، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى 10 ملايين طن بحلول 2032، ويجذب اهتمام شركات دولية من الولايات المتحدة والهند والصين.
- الجهود الوطنية تركز على دعم البنى التحتية الجيولوجية واستخدام التكنولوجيا الحديثة لاكتشاف المعادن الاستراتيجية، مع تعزيز التكوين والبحث العلمي لتقوية القدرات الوطنية في قطاع المناجم.
تعيش الجزائر مرحلة مفصلية في مسار تطوير قطاعها المنجمي، بعد أن حددت التاريخ الفعلي لبداية العمل في أول وحدة لمعالجة خام الحديد في منجم غارا جبيلات في إطار استغلال ثرواتها المعدنية الهائلة ضمن رؤيتها الوطنية التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وفي هذا السياق، كشف بلقاسم سلطاني، الرئيس المدير العام للمجمع الصناعي المنجمي "سونارم"، أن أول وحدة للمعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم غارا جبيلات في تندوف ستدخل حيز النشاط نهاية إبريل/نيسان 2026، بطاقة إنتاجية تقدر بـ4 ملايين طن سنويا. وأوضح سلطاني، أمس، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن المصنع الجديد سيقوم بعمليات تفتيت وسحق وغربلة وفصل جاف للمادة الأولية قبل تخزينها ونقلها، باستخدام تقنيات تضمن نسبة استرجاع تفوق 85%.
ويعد مشروع غارا جبيلات جزءا من سياسة تثمين الموارد المنجمية الجزائرية واستغلال أحد أكبر مناجم الحديد في العالم، باحتياطات تقدر بـ3.5 مليار طن. ويجرى العمل فيه بوتيرة متسارعة لإنجاز أول وحدة لإنتاج مركز الحديد بطاقة 4 ملايين طن سنويا، على أن تتوسع الطاقة الإنتاجية لاحقا إلى 10 ملايين طن في أفق سنة 2032. كما أشار سلطاني إلى أن شركات من الولايات المتحدة والهند والصين أبدت اهتماما متزايدا بالتعاون في هذا المشروع، وتم تشكيل مجموعات عمل مشتركة لتطوير تقنيات تقليل نسبة الفوسفور وتسريع التجارب التقنية محليا، ما يعكس البعد الدولي لمشروع غارا جبيلات ودوره المحوري في إعادة تموقع الجزائر ضمن خريطة صناعة الحديد العالمية.