الجزائر تتجه لفتح فروع للبنوك في أفريقيا لدعم تصدير منتجاتها
الجزائر تتجه لفتح فروع للبنوك الحكومية في أفريقيا لدعم تصدير منتجاتها
أعلنت الحكومة الجزائرية قرب افتتاح سلسلة فروع للبنوك التابعة للدولة في عدد من الدول الأفريقية، لدعم خطط حكومية تقضي بتشجيع التصدير إلى أفريقيا ، وإسناد جهود الشركات العمومية والخاصة لتصدير منتجاتها إلى الأسواق الأفريقية.
وكشف وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح أشغال المنتدى الثقافي الاقتصادي، أنه تقرر فتح ممثليات للبنوك العمومية الجزائرية في عدد من البلدان الأفريقية خلال الأسابيع القادمة.
وأكد بن عبد الرحمن أن فتح ممثليات لهذه البنوك سيكون في "عدد من البلدان الأفريقية التي لها علاقات وثيقة بالجزائر"، ويأتي في إطار "ترقية الاستثمارات والتصدير وتأكيدا لالتزامات الرئيس تبون في تحقيق التغيير".
ويعتقد أن تكون موريتانيا وتونس ونيجيريا ومالي والنيجر أولى الدول التي ستقوم فيها الجزائر بفتح فروع لبنوكها بها، خاصة أن هذه الدول تستقبل البضائع والسلع الجزائرية، ما من شأنه أن يخفف من معاناة المصدرين الجزائريين في مجال المعاملات المالية وتأمينها.
وقبل يومين، أكد وزير الزراعة الجزائري عبد الحميد حمداني، خلال حضوره مؤتمراً حول تصدير المنتجات الزراعية الجزائرية ونظام المقايضة نحو بلدان الساحل الأفريقي، أن الحكومة تسعى لدعم تصدير المنتجات الزراعية، سواء بنظام المقايضة مع دولتي النيجر ومالي، أو بنظام المبادلات التجارية العادية مع باقي الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على دعم الأطر القانونية والتنظيمية وتوفير المناخ الملائم للاستثمار، خاصة ما يتعلق بإنشاء منصات لوجستية من غرف التبريد والبنى التحتية الضرورية لتسهيل هذه التبادلات البينية.
وفي نفس السياق، أعلن وزير النقل والأشغال العمومية كمال ناصري، في نفس المناسبة، أن استكمال إنجاز الطريق العابر للصحراء بمسافة تفوق أربعة آلاف كيلومتر يبقى على رأس أولويات الدولة، لتوفير بنية تحتية يحتاجها تسهيل التبادلات التجارية وتصدير المنتجات مع دول الساحل الأفريقي.
وأشار إلى أن ذلك سيتدعم أيضا بتحسين المطارات ومرافق النقل، وتهيئة مهبط الطائرات بولاية تمنراست، ودعمها بأفضل التجهيزات، ما يلبي احتياجات المنطقة ودول الساحل عموما في عملية نقل البضائع.
