الجزائر: انتعاش وكالات السياحة رغم "أوميكرون"

الجزائر: انتعاش وكالات السياحة رغم "أوميكرون"

26 ديسمبر 2021
إسطنبول تمثل الوجهة السياحية الأولى للجزائريين (Getty)
+ الخط -

تشهد أنشطة وكالات السياحة والسفر في الجزائر رواجاً بالتزامن مع قرب العطلة الشتوية والاحتفال بنهاية السنة، إذ يقبل المواطنون على إجراء حجوزات داخل البلاد وخارجها، رغم المخاوف المتزايدة من سلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا، والتي تدفع الكثير من دول العالم إلى اتخاذ إجراءات تحوطية وإعادة فرض قيود لمواجهة الوباء.

وأكد مسؤولون في وكالات أسفار أن تركيا وتونس استحوذتا على الوجهات السياحية الأكثر تفضيلاً للجزائريين الراغبين في السفر إلى الخارج، بينما احتلت المحافظات الصحراوية الصدارة في قائمة الوجهات الداخلية.

وقال محمد لمين بلخير، المسؤول في إحدى وكالات السياحة، إن "هناك تزايداً في الإقبال على وكالات السياحة رغم ظهور أوميكرون في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث يتم بيع كل التذاكر بمجرد برمجة الرحلة، وهو مؤشر إيجابي، بعد تسجيل ركود كبير في النشاط السياحي بسبب تداعيات الجائحة خلال العام الماضي".

إسطنبول في المقدمة

وأضاف بلخير، متحدثاً لـ"العربي الجديد"، أنه " تم حجز كل الرحلات المبرمجة إلى مدينة إسطنبول التركية لقضاء عطلة نهاية السنة، فيما لا تزال الطلبات تتوافد على بعض الولايات الصحراوية في إطار السياحة الداخلية".

وتابع أن "الإشكالية المطروحة خلال هذه الفترة والتي تتزامن مع الاحتفال برأس السنة، تتمثل في أن عدد الرحلات الجوية المبرمجة قليل، والطلب على السفر كبير، خاصة إلى إسطنبول، التي تشهد طلباً رغم قفزات أسعار التذاكر، بسبب سهولة الحصول على التأشيرة، وتنوع البرنامج السياحي".

وفي السياق، قال عبد النور جوازي، وهو مالك وكالة سياحة وأسفار في مدينة وهران، غربي الجزائر، إن "الولايات الصحراوية في الجزائر شهدت أيضا طلبا مرتفعا خلال الفترة الأخيرة من أجل قضاء عطلة نهاية السنة".

وأضاف جوازي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "استمرار تداعيات جائحة كورونا أثر على أسعار الرحلات، سواء على المستوى الخارجي أو الداخلي".

وعانت وكالات الأسفار الجزائرية، على غرار باقي الفاعلين في قطاع السياحة، من وطأة وباء كورونا، حيث اضطرت العديد من الوكالات لغلق أبوابها منذ أكثر من سنة ونصف.

الخروج من الإغلاق

وقال الناطق باسم النقابة الجزائرية لوكالات السفر كمال الوهابي، لـ"العربي الجديد"، إن "وكالات السفر بدأت تخرج من الإنعاش الذي دخلته قسراً بفعل فيروس كورونا خلال أكثر من 15 شهراً من الغلق الجوي والسياحي".

وكانت الجزائر قد قررت غلق حدودها البرية والبحرية والجوية، في شهر مارس/ آذار 2020، بعد تسجيل البلاد أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وأضاف الوهابي: "اليوم هناك حجوزات لتذاكر سفر وغرف فندقية في تركيا وتونس بدرجة أولى، تليها باريس ودبي بدرجة ثانية، خاصة للتجار، أما على المستوى الداخلي، فالسياحة الصحراوية هي ملاذ الوكالات التي نجحت في استقطاب بعض السياح من خارج الجزائر".

وحول الأسعار، أكد الناطق باسم النقابة الجزائرية لوكالات السفر أن "النقابة راسلت الوكالات وحذرتها من الإفراط في رفع الأسعار، لأن ذلك سيؤدي إلى تراجع الإقبال، وقد طالبنا بالمزج بين الحرص على الربح والحرص على قدرة الجزائريين المالية، والوصول لأسعار تنافسية لا تضر أحداً، خاصة مع ظهور متحور أوميكرون الذي يهدد بشل السياحة مجدداً".

المساهمون