التوقيت المثالي لشراء الذهب في قطر: أفضل الشهور وأقل التكاليف

16 فبراير 2025
إقبال متزايد على شراء المشغولات الذهبية لمواجهة التضخم حول العالم (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يشهد سوق الذهب في قطر تراجعًا في الإقبال على الشراء رغم ارتفاع الأسعار عالميًا، حيث ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 بنسبة 60% بسبب المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية.
- تتباين أسعار المصنعية في قطر بناءً على العيار والمصدر والتصميم، حيث تتراوح مصنعية الذهب عيار 21 بين 15 و55 ريالًا للغرام، وتبقى مستقرة نسبيًا.
- تتأثر مصنعية السبائك بعوامل مثل الوزن والتغليف، حيث تتراوح بين 13 و15 ريالًا للغرام للسبائك الصغيرة، وتنخفض إلى خمسة ريالات للسبائك الكبيرة غير المغلفة.

بينما تستمر أسعار الذهب في الارتفاع عالميًا، يشهد الإقبال على شراء المعدن النفيس تراجعًا نسبيًا في السوق القطرية إذا ما قورن بالسنوات الماضية، ويدعم هذا التراجع الغلاء المتواصل في سعر المعدن الأصفر على خلفية تنامي المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية حول العالم. وعن حالة سوق الذهب في قطر، يقول توفيق العبادي، وهو تاجر ذهب في مجوهرات الشلوي الواقعة في العاصمة الدوحة، إن السوق تشهد انخفاضًا في الإقبال على شراء الذهب في الوقت الحالي، لكنها لا تزال جيدة.

ويضيف جاسم اليافعي، التاجر في "مجوهرات البرنس"، أنه تمكن ملاحظة هذا الانخفاض إذا ما قورن بنفس الفترة من العام الماضي 2024. ففي العام الماضي، كان سعر الغرام من عيار 21 يدور حول 185 ريالًا، بينما هذا العام يصل سعره إلى 295 ريالًا، وبذلك يكون سعر الذهب قد ارتفع بنسبة قدرها 60% تقريبًا خلال عام واحد. ويعزو اليافعي هذا الارتفاع الكبير في الأسعار إلى الحروب والاضطرابات الجيوسياسية التي شهدها العالم خلال الأعوام الماضية، ما أدى إلى زيادة الطلب على المعدن النفيس باعتباره ملاذًا آمنًا للمستثمرين والمستهلكين.

وخلال جولة لـ"العربي الجديد" في السوق القديمة في قطر، جرى رصد تباين في أسعار المصنعية بين المتاجر، حيث تأثرت بعدة عوامل، منها العيار، والمصدر سواء كان محليًا أو مستوردًا، والتصاميم. وتُعد المصنعية عنصرًا أساسيًا في تحديد التكلفة النهائية، حيث تختلف النسب المضافة من متجر لآخر، ما يجعل بعض الخيارات أكثر تكلفة رغم تطابق وزن وعيار الذهب.

مصنعية مشغولات الذهب

ووفقًا لرائد اليافعي، تاجر الذهب في مجوهرات الرميزان، فإن أسعار المصنعية للذهب في قطر تتراوح بين 15 و85 ريالًا للغرام، ويختلف السعر وفقًا لمصدر الذهب، سواء كان محليًا أو مستوردًا، بالإضافة إلى مستوى التفاصيل والدقة في التصميم. وبالنسبة للمشغولات البسيطة عيار 21، يكون سعر مصنعيّتها بين 15 و35 ريالًا للقطعة بغض النظر عن وزنها، حيث تُحدَّد التكلفة بناءً على التصميم وليس الحجم.

أما الذهب عيار 18، فتُعد مصنعيته الأعلى بين الأنواع الأخرى، حيث تبدأ من 45 ريالًا، وقد تصل إلى 85 ريالًا للغرام، وذلك بسبب التفاصيل الدقيقة التي تتطلب مهارة عالية في التصنيع. ويشير اليافعي إلى أن أسعار المصنعية في الرميزان لا تتأثر بتقلبات أسعار الذهب العالمية، ولا تتغير خلال المواسم، أو تتأثر بأي ضرائب أو رسوم إضافية عند الاستيراد، وتبقى ثابتة نسبيًا، ما يمنح العملاء رؤية أوضح عند الشراء، من دون القلق من التقلبات السعرية التي يشهدها الذهب عالميًا.

وتبقى أسعار المصنعية للذهب في قطر مستقرة نسبيًا ولا تتأثر بتغيرات أسعار الذهب، وفقًا لما أوضحه عبد الناصر الصالحي، تاجر الذهب في "الفالح" للذهب والمجوهرات. ومع ذلك، فإنها ربما تشهد ارتفاعًا طفيفًا خلال المواسم التي يرتفع فيها الطلب، مثل شهري شعبان ورمضان، حيث يزداد الإقبال على الشراء، سواء لأغراض الزينة أو هدايا للمناسبات، بينما تنخفض نسبيًا خلال الأشهر من يوليو/تموز إلى نوفمبر/تشرين الثاني، حيث يكون الطلب أقل، ما يمنح المشترين مساحة أكبر للتفاوض مع التجار والحصول على أسعار أفضل.

أما في ما يتعلق بتحديد أسعار المصنعية، فيكون بحسب نوع الذهب، حيث يتراوح سعر المصنعية للذهب المحلي عيار 21 بين 25 و35 ريالًا، في حين أن الذهب البحريني من العيار نفسه يُباع بمصنعية تتراوح بين 35 و45 ريالًا. أما الذهب المستورد، مثل التركي والإيطالي، وهو عادة من عيار 18، فتتراوح مصنعيته بين 45 و65 ريالًا للغرام. ويُلاحظ أن المشغولات المصنوعة من الذهب عيار 18 تبدأ مصنعيتها من 45 ريالًا فأكثر نظرًا إلى ما تتطلبه من تفاصيل دقيقة في التصميم والتصنيع.

ويوضح أبو عبد الله الصلاحي، تاجر الذهب في مجوهرات الصلاحي، أن قيمة المصنعية متغيرة حسب نوع الذهب وعياره، وتتراوح نسبتها بين 8% و10% من قيمة القطعة. وأضاف أنه كلما ارتفع العيار قلت المصنعية، والعكس صحيح، نظرًا لأن العيارات الأقل تتميز بتصاميم متنوعة تتطلب عملًا أكثر. وتتراوح مصنعية الذهب عيار 21 بين 25 و55 ريالًا للغرام، بينما تبدأ مصنعية الذهب عيار 18 من 40 ريالًا، وتصل إلى 65 أو 70 ريالًا. وعادة ما تكون مصنعية الذهب عيار 22 أقل، حيث تتراوح بين 15 و35 ريالاً. أما السبائك فتكون لها مصنعية رمزية تتراوح بين 8 و10 ريالات فقط للغرام.

وبالنسبة للذهب المستورد، فإن المصنعية تختلف بحسب بلد المنشأ. فالذهب التركي يبدأ من 30 إلى 55 ريالًا، في حين أن الإيطالي عيار 18 تتراوح مصنعيته بين 40 و75 ريالًا. أما الذهب البحريني، فعادة ما يكون من عيار 21، وتتراوح مصنعيته بين 30 و65 ريالًا حسب تفاصيل المشغولات. ولفت أبو عبد الله إلى أن سعر المصنعية للمشغولات الذهبية لا يتأثر أبدًا بوزن القطعة، حيث يبقى ثابتًا، سواء كانت القطعة عشرة غرامات أو 100 غرام. وأكد أن أسعار المصنعية لا تتأثر بتقلبات أسعار الذهب العالمية أو بالمواسم مثل رمضان أو الأعياد، حيث تظل ثابتة على مدار العام، لأنها تعتمد بشكل أساسي على تكلفة التصنيع وليس على سعر الذهب الخام.

مصنعية السبائك

أما بخصوص أسعار المصنعية للسبائك، فيوضح محمد اليحمدي، التاجر في "سويس غولد" للمجوهرات، أن مصنعية السبائك تتأثر بعدة عوامل، منها الوزن، والتغليف، ونوع السبيكة. وكلما زاد وزن السبيكة، انخفضت تكلفة المصنعية، حيث تكون المصاريف التشغيلية والتصنيعية أقل نسبيًا لكل غرام مقارنة بالسبائك الصغيرة.

وتتراوح مصنعية السبائك الصغيرة ذات الوزن 10 أو 20 غرامًا بين 13 و15 ريالًا للغرام، في حين أن سبيكة الأونصة (31.1 غرامًا) تصل مصنعيّتها إلى 11 ريالًا. أما السبائك المتوسطة مثل 50 و100 غرام، فتكون المصنعية في حدود تسعة ريالات للغرام. وبالنسبة إلى السبائك الكبيرة، مثل ربع كيلو وكيلو، فإن المصنعية تنخفض إلى ثمانية ريالات للغرام في حال كانت مغلفة، بينما تنخفض أكثر إلى خمسة ريالات للغرام إذا كانت غير مغلفة. ويضيف اليحمدي أن هذه الفروقات تعكس التكاليف الإضافية المرتبطة بالتغليف والتصنيع، حيث تعتبر السبائك غير المغلفة أقل تكلفة بسبب قلة عمليات المعالجة التي تخضع لها.

المساهمون