التخمة النفطية تثير جدلاً في أوبك+: تقليص الخفض قد يزيد الأزمة

التخمة النفطية تثير جدلاً في أوبك+: تقليص الخفض قد يزيد الأزمة

09 أكتوبر 2020
عودة النفط الليبي تزيد المعروض (فرانس برس)
+ الخط -

العالم غارق بالنفط، ومع ذلك، في أقل من ثمانية أسابيع، من المقرر أن تضخ مجموعة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها (أوبك+)، المزيد من البراميل بالرغم من التخمة. بالنسبة لكثير من العاملين في سوق النفط، هذه خطوة تعتبر خاطئة، وداخل المجموعة يتساءل البعض أيضًا عما إذا كان ينبغي إعادة النظر بالقرار.

وقال ماركو دوناند، المؤسس المشارك لمجموعة ميركوريا للطاقة، وهي إحدى أكبر شركات تجارة السلع الأساسية في العالم، لوكالة "بلومبيرغ": "لسنا بحاجة إلى نفط إضافي". عندما خفضت أوبك+ إنتاجها في مايو/ أيار مع تدمير الوباء للطلب، أعلنت عن خطة قوية من ثلاث مراحل. أولًا، الخفض الأعمق: تم إخراج ما يقرب من 10 ملايين برميل يوميًا. ثم تخفيف التخفيضات إلى حوالي 8 ملايين برميل يوميا. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثالثة في كانون الثاني/ يناير، حيث يجب تقليص التخفيضات إلى 6 ملايين برميل يوميا فقط.

لكن الآن أوبك+ تناقش كيفية المضي قدمًا. داخل الكارتل، يتحول المزاج إلى الكآبة. يعد تعافي الطلب أبطأ من المتوقع، ولا تتقلص المخزونات بالسرعة التي توقعتها أوبك+. كما أن أسعار النفط أقل مما كان يأمل العديد من الدول الأعضاء. يواجه وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان ونظيره الروسي ألكسندر نوفاك مهمة صعبة.

مع وجود الكثير من النفط، يعتقد بعض التجار أن أوبك+ قد تختار تأخير أو توزيع زيادة الإنتاج على مدى عدة أشهر، في محاولة لضبط الزيادة مع الاستهلاك الموسمي. وقال مايك مولر، رئيس آسيا في مجموعة فيتول لتجارة النفط: "لا أعتقد أن السوق ترى ذلك يحدث بضربة واحدة". في جلسات خاصة، يناقش بعض مندوبي أوبك+ ما إذا كان ينبغي تأجيل التناقص، على الأقل بضعة أشهر حتى عام 2021.

وقال أحد مندوبي أوبك، الذي طلب عدم نشر اسمه، لوكالة "بلومبيرغ"، إن التأخير ربما لشهرين أو ثلاثة أشهر هو احتمال "واقعي". المندوبون الآخرون ليسوا متأكدين تمامًا، على أمل أن تصبح سوق النفط أقوى بحلول أوائل ديسمبر/ كانون الأول. وهم يشيرون إلى علامات مثل الانخفاض السريع في المخزونات على متن السفن قبالة الصين، على سبيل المثال، أو علامات على أن الشتاء في نصف الكرة الشمالي قد يكون أكثر برودة من المعتاد. قبل اجتماع المجموعة في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، يمكن أن يتغير الكثير.

أولاً، يمكن أن تؤدي الانتخابات الرئاسية الأميركية إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية وسياسة الطاقة الأميركية، ثم هناك ليبيا حيث بدأ إنتاج النفط يتعافى بعد هدنة بين الفصائل المتحاربة، وكذا مسار الجائحة وإمكانية الحصول على لقاح أو علاج.

وقالت أمريتا سين، الشريك المؤسس لشركة استشارات إنرجي أسبكتس المحدودة: "تريد أوبك+ معرفة المزيد عن الوضع في ليبيا وتعافي الطلب العالمي قبل التصرف. إذا شعرت أن الأسعار ضعيفة للغاية، فإن ردها المحتمل سيكون تأخير الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الصفقة لمدة ثلاثة أشهر".

المساهمون