التحديات الهائلة لإعادة إعمار غزة... إليك الأرقام

05 فبراير 2025
حجم الدمار في غزة، 2 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إزالة الركام في غزة، الذي يتجاوز 50 مليون طن، قد تستغرق 21 عامًا وتكلف 1.2 مليار دولار، مع وجود عشرة آلاف جثة مفقودة تحت الأنقاض.
- إعادة إعمار المنازل والبنية التحتية في غزة قد تستمر حتى عام 2040، مع أضرار تقدر بـ 18.5 مليار دولار، وتأثر إمدادات المياه وشبكة الطرق بشكل كبير.
- تدهورت الأراضي الزراعية، مما زاد من انتشار الجوع، ودُمرت العديد من المنشآت الحكومية والتعليمية والدينية، مع تضرر المستشفيات بشكل كبير.

تظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار غزة بعد ارتكاب الاحتلال إبادة جماعية في القطاع ستتطلب مليارات الدولارات. يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قطاع غزة بالإمكان أن يصبح "ريفييرا الشرق الأوسط" إذا امتلكته الولايات المتحدة بعد إعادة توطين الفلسطينيين بشكل دائم في أماكن أخرى، ما أثار انتقادات واسعة من عدد كبير من الدول.

وفي ما يلي بعض التفاصيل حول حجم الدمار الذي طاول قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

- ما هو الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟

أشارت الأمم المتحدة في تقدير لها، الشهر الماضي، إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاما وتكلف 1.2 مليار دولار.

ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب بُنيت بهذه المادة. ويحتوي الحطام على الأرجح على أشلاء بشرية. وتقدر وزارة الصحة الفلسطينية أن هناك عشرة آلاف جثة مفقودة تحت الأنقاض.

وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في يناير/ كانون الثاني إن الحرب أدت إلى محو نتائج 69 عاما من التنمية.

- الوقت المطلوب لإعادة إعمار غزة

أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر في العام الماضي أن إعادة إعمار المنازل المدمرة في قطاع غزة قد تستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب، أي أكثر من 170 ألف مبنى، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني في قطاع غزة. وأظهرت تقديرات مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات) أن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون إلى مأوى في غزة.

- ما هو حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟

ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.

وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الشهر الماضي أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرض ما لا يقل عن 68% من شبكة الطرق لأضرار بالغة.

- كيف ستطعم غزة نفسها؟

أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الحرب.

وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضروات في القطاع الفلسطيني حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد القصف الإسرائيلي الذي استمر 15 شهرا.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة العام الماضي إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95% من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الحرب.

- ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟

تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من 200 منشأة حكومية و136 مدرسة وجامعة و823 مسجدا وثلاث كنائس. وأظهر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن العديد من المستشفيات تهدمت في أثناء الحرب، إذ لم تعد تعمل سوى 17 وحدة فقط، من أصل 36 وحدة وبصورة جزئية في يناير/كانون الثاني.

وسلط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة. فحتى مايو/ أيار 2024، كان أكثر من 90% من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون