البيت الأبيض يراهن على مشروعه الجديد لتحفيز الاقتصاد
أكد لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، أن المشروع الجديد لإنعاش الاقتصاد الذي اقترحه البيت الأبيض ويلقى معارضة من الجمهوريين والديموقراطيين لم يولد ميتاً.
ورداً على سؤال شبكة "سي أن أن" حول فشل اقتراح خطة التحفيز، قال كودلو: "لا أظن ذلك"، مضيفاً أنه "في حال التوصل إلى اتفاق مع الديموقراطيين سيوافق عليه الجمهوريون".
وأوضح مستشار ترامب الاقتصادي أن الإدارة ترغب في إقرار تدابير موجهة لمساعدة قطاعات اقتصادية متضررة بشدة من وباء كوفيد-19، على غرار النقل الجوي والشركات المتوسطة والصغيرة.
ورفعت إدارة ترامب أول من أمس الجمعة قيمة برنامجها المقترح لتحفيز الاقتصاد الأميركي إلى 1800 مليار دولار على أمل الوصول إلى اتفاق حوله مع الديموقراطيين قبل أقل من أربعة أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية.
من جهتها، اعتبرت رئيس مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي، أن المقترح الجديد يمثل "خطوة للأمام وخطوتين للوراء"، كما وصفته المسؤولة التي تتفاوض حول الملف مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين بأنه "غير كافٍ".
وقالت بيلوسي لأعضاء مجلسها الديموقراطيين أمس السبت "لا تزال بيننا خلافات حول كثير من الأولويات"، لكنها أوضحت أنها "متفائلة".
وقدم الديموقراطيون مقترحاً لدعم الاقتصاد، لتوفير مساعدات للأسر والشركات والسلطات المحلية وغيرها بقيمة 2200 مليار دولار.
وإضافة إلى الديموقراطيين، يرفض العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين اقتراح البيت الأبيض لأنهم يعتبرونه مبالغاً به، وحذر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل من أن التوصل إلى اتفاق "غير مرجح في الأسابيع الثلاثة المقبلة".
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات بشأن حزمة التحفيز، رغم إخفاق بيلوسي ومنوتشين في التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة.
ودعا ترامب إلى حزمة مساعدات "ضئيلة" قد تمثل إنقاذاً لقطاع شركات الطيران الذي يمر بمتاعب، لكنه أكد الأسبوع الماضي وجود "فرص جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع الديموقراطيين في الكونغرس بشأن حزمة جديدة لتحفيز الاقتصاد الأميركي.
وترتبط الإجراءات الجديدة بقانون "كيرز" الذي أقرّ في آذار/مارس عندما ضرب الوباء وانقضت مدة تطبيق بعض بنوده. وخصص "كيرز" 2.2 تريليون دولار للتخفيف من وطأة الركود الاقتصادي الناجم عن كوفيد-19 ، ويرى خبراء اقتصاد بأنه لعب دوراً أساسياً في التخفيف من الأضرار التي لحقت بأكبر قوة اقتصادية في العالم.
وأقرّت بيلوسي أن الحزبين اتفقا في مجالات معينة، لكن الجمهوريين "أداروا ظهورهم للحزمة الكاملة".
(فرانس برس، العربي الجديد)
