استمع إلى الملخص
- أوقف تيك توك مؤقتًا في الولايات المتحدة بسبب قانون يفرض بيعه لأسباب أمنية، ووقع ترامب أمرًا يؤجل التنفيذ، مع انفتاحه على بيع التطبيق لمشترين محتملين مثل إيلون ماسك.
- بعد رفع الحظر، لاحظ المستخدمون تغييرات في المنصة مثل تقليل فيديوهات البث وزيادة إزالة المحتوى، مما أثار تساؤلات حول الرقابة، رغم تأكيد تيك توك على عدم تغيير سياساتها.
ذكرت الإذاعة الوطنية الأميركية العامة أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعكف على خطة للاستحواذ على تطبيق تيك توك تتضمن الاستعانة بشركة البرمجيات أوراكل ومجموعة من المستثمرين الخارجيين للسيطرة بشكل فعال على العمليات العالمية للتطبيق.
وقالت الإذاعة إنه بموجب الصفقة التي يتفاوض عليها البيت الأبيض، فإن شركة بايتدانس الصينية المالكة التطبيقَ ستحتفظ بحصة أقلية في تيك توك، لكن خوارزمية التطبيق وجمع البيانات وتحديثات البرامج ستشرف عليها شركة أوراكل، التي توفر بالفعل الأساس للبنية التحتية لشبكة الإنترنت الخاصة بتيك توك. وجاء تقرير الإذاعة، مساء السبت، نقلا عن شخصين مطلعين على المحادثات. ولم يصدر بعد أي تعليق من البيت الأبيض أو أوراكل.
وتعني الصفقة المحتملة التي أوردتها الإذاعة الوطنية أن المستثمرين الأميركيين سيمتلكون حصة أغلبية في تيك توك. لكن التقرير أوضح أن شروط الصفقة قد تتغير وأنها لا تزال قيد الإعداد. ونقلت الإذاعة عن شخص مشارك بشكل مباشر في المحادثات، ولكن غير مخول له التحدث علنا، قوله إن "الهدف هو أن تراقب أوراكل بشكل فعال وتوفر الرقابة على ما يحدث مع تيك توك.. بايت دانس لن تختفي تماما لكنها (الصفقة) ستقلل من الملكية الصينية (للتطبيق)".
وذكرت الإذاعة أن شركة مايكروسوفت من بين المستثمرين المحتملين الآخرين الذين يشاركون في المحادثات. وقالت الإذاعة إن مسؤولين من شركة أوراكل والبيت الأبيض عقدوا اجتماعا، يوم الجمعة، بشأن صفقة محتملة، ومن المقرر عقد اجتماع آخر في غضون أيام. وتقول الشركة إن المسؤولين الأميركيين أخطأوا في وصف علاقاتها بالصين، مؤكدين أن محرك توصيات المحتوى وبيانات المستخدم مخزنة في الولايات المتحدة على خوادم سحابية تديرها شركة أوراكل، في حين تُتخذ قرارات تعديل المحتوى التي تؤثر على المستخدمين الأميركيين أيضا في الولايات المتحدة.
قيود أميركية على تيك توك رغم رفع الحظر
وأوقف تطبيق المقاطع المصورة القصيرة الذي يستخدمه 170 مليون أميركي مؤقتا عن العمل للمستخدمين قبل قليل من سريان قانون، يوم الأحد الماضي، يحتم على شركة بايتدانس الصينية المالكة التطبيقَ بيعه لأسباب تتعلق بالأمن القومي وإلا واجه الحظر. ووقع ترامب، الاثنين الماضي، على أمر تنفيذي يؤجل مدة 75 يوما تطبيق القانون الذي وُضع بعد أن حذر مسؤولون أميركيون من أن هناك خطر إساءة استخدام بيانات الأميركيين في ظل ملكية الشركة الصينية للتطبيق.
وتعهد ترامب بإيجاد حل للحظر المفروض على التطبيق في الولايات المتحدة، مع وجود عدة مشترين محتملين، منهم شخصيات تربطها علاقات وثيقة بالرئيس الجديد. وقال ترامب، يوم الثلاثاء الماضي، إنه منفتح على إمكانية شراء الملياردير إيلون ماسك تطبيق تيك توك إذا رغب في ذلك. وذكرت بلومبيرغ نيوز في وقت سابق من الشهر الجاري أن مسؤولين صينيين يجرون محادثات أولية بشأن خيار محتمل لبيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى ماسك، غير أن الشركة نفت ذلك.
وقال ماسك، الذي أنفق أكثر من 250 مليون دولار لمساعدة ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني، إن هناك بيئة عمل "غير متوازنة" بين الولايات المتحدة والصين. وأضاف ماسك، مالك منصة التواصل الاجتماعي إكس، في مطلع الأسبوع الماضي: "لقد كنت مناهضا لحظر تيك توك منذ مدة طويلة لأنه يتعارض مع حرية التعبير. ومع ذلك، فإن الوضع الحالي حيث يُسمح لتيك توك بالعمل في أميركا ولا يُسمح لإكس بالعمل في الصين غير متوازن".
وعبر مستخدمون لتيك توك في الولايات المتحدة عن شكوك في تعرضهم للرقابة بعد رفع الحظر في البلاد عن التطبيق بموجب أمر تنفيذي من الرئيس دونالد ترامب. ويلاحظ المستخدمون اختلافا في منصة المقاطع المصورة القصيرة بعد رفع حظر فُرض بموجب قانون جديد يتطلب بيعه لمشتر أمريكي، فيما تعهد ترامب بإيجاد حل لهذا الحظر.
ويقول المستخدمون إنهم يشاهدون عددا أقل من فيديوهات البث المباشر، كما تجرى إزالة بعض المنشورات أو الإبلاغ بمعدلات أعلى عن مقاطع تمثل انتهاكا للقواعد العامة للنشر على التطبيق، وإن ذلك تضمن سلوكيات كان مسموحا بها في السابق. وقالت تيك توك في بيان أرسلته إلى رويترز: "سياساتنا وخوارزمياتنا لم تتغير خلال عطلة نهاية الأسبوع... نعمل بجد لإعادة عملياتنا في الولايات المتحدة إلى وضعها الطبيعي ونتوقع اضطرابا مؤقتا في أثناء استعادة خدماتنا، ما قد يؤثر على ميزات تيك توك أو وصول المستخدمين إلى التطبيق".
وقال بعض المستخدمين إنهم يلاحظون الآن زيادة في معدلات مراجعة وإزالة المحتوى وتظهر أمامهم نتائج بحث محدودة، بالإضافة إلى تحذيرات بشأن المعلومات المضللة ودعوات للمستخدمين للتحقق من مصادرهم. وقال البعض إن تيك توك يستهدف تعليقات فيها عبارات مثل "الحرية لفلسطين" و"الحرية للويجي"، في إشارة إلى لويجي مانجيوني المتهم بقتل أحد المسؤولين التنفيذيين في شركة للرعاية الصحية، وهو الأمر الذي كان مسموحا به سابقا. وقالت شركة تيك توك إنها لا تسمح بالمحتوى الذي يروج للعنف أو الكراهية على المنصة.
وقال بات لولر (36 عاما)، وهو صانع محتوى وممثل كوميدي وجندي سابق، إن مقطعا ساخرا أنشأه ردا على إشارة يد للملياردير إيلون ماسك في حفل بمناسبة تنصيب ترامب، بدت للبعض كأنها تحية نازية، جرى تصنيفه في البداية على أنه يحتوي على معلومات مضللة، ثم جرى تقييد المدى المسموح لنشر الفيديو الذي حصد أكثر من مليون مشاهدة. وأضاف لولر الذي لديه 1.3 مليون متابع: "لم أر هذا من قبل، ولا يزال (الحظر) قائما.
(رويترز، العربي الجديد)