البنك الدولي: 246 مليون دولار مساعدة طارئة للبنان

البنك الدولي: 246 مليون دولار مساعدة طارئة للبنان

13 يناير 2021
يشهد لبنان أزمة اقتصادية وصحية (العربي الجديد)
+ الخط -

وافق البنك الدولي على تقديم مساعدة طارئة للبنان قدرها 246 مليون دولار على شكل تحويلات مالية وخدمات اجتماعية لنحو 786 ألف لبناني يعيشون في الفقر ويرزحون تحت وطأة أزمتين اقتصادية وصحية خانقتين تشهدهما البلاد.
وبالإضافة إلى التحويلات المالية المباشرة للأسر الفقيرة بدلا من البطاقات التموينية، فإن القرض يهدف إلى دعم تطوير نظام وطني لشبكات الأمان الاجتماعي لإتاحة استجابة أفضل للأزمات "المتفاقمة وغير المسبوقة" التي تشهدها البلاد، وفق المؤسسة المالية الدولية.

وأعلنت وزارة المالية اللبنانية، أمس الثلاثاء، أن البنك الدولي وافق على منح بيروت قرضاً بقيمة 246 مليون دولار لدعم شبكة الأمان الاجتماعي.
ويشهد لبنان منذ 2019 أسوأ أزمة اقتصادية ومالية منذ عقود، وقد تراجع إجمالي ناتجه المحلي بنسبة 19,2 بالمائة في 2020، فيما تجاوزت نسبة التضخّم مائة بالمائة وساد الفقر على نطاق واسع.

 

وارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أمس الثلاثاء، إلى 9 آلاف  ليرة، ما ينعكس تزايداً مستمراً في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، فيما لا يزال متوسط سعر الصرف الرسمي ثابتاً لدى "مصرف لبنان" المركزي عند 1507.5 ليرات منذ عام 1997.

 

وبحسب البنك الدولي، يعيش 45 بالمائة من السكان تحت خط الفقر، و22 بالمائة تحت خط الفقر المدقع.
ورفعت الحكومة أول من أمس الاثنين، سعر الخبز، وسط انتقادات متزايدة لهذه الخطوة.
وفي خطوة لمعالجة تداعيات القرار، أعلن وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني في اليوم ذاته أنّ الحكومة رصدت 75 مليار ليرة لبنانية (نحو 49 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي) كسلفة خزينة للهيئة العليا للإغاثة، تنفيذاً للخطة الاجتماعية الهادفة إلى مساعدة الأسر التي ترزح تحت أوضاع معيشية حادة بسبب الإجراءات المتخذة لمواجهة كورونا.
وفاقم انعدام الاستقرار السياسي الذي تشهده البلاد منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019 والجائحة العالمية الأزمة الاقتصادية، وقد دفع تفشي فيروس كورونا البلاد إلى فرض إغلاقات عدة منذ مارس/ آذار 2020.
وقرّرت السلطات اللبنانية فرض إغلاق مشدّد اعتباراً من الخميس مع حظر كامل للتجوّل لمدة 11 يوماً لاحتواء التفشي المتسارع لكوفيد-19.


 (فرانس برس, العربي الجديد)