البحرين تشارك في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي لأول مرة بوصفها بلداً ضيفاً
استمع إلى الملخص
- تعد هذه المشاركة الأولى للبحرين في المنتدى، الذي يستخدمه الروس لتعزيز التعاون مع الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، مستكملين مساراً عربياً بدأته قطر ومصر وسلطنة عمان.
- شهدت العلاقات التجارية والسياحية بين روسيا والبحرين نمواً ملحوظاً، رغم تأثرها بالعقوبات الغربية، مع زيادة في التبادل التجاري والسياحة بفضل تسهيلات التأشيرات الإلكترونية.
تنطلق غدا الأربعاء فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، في العاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبورغ، وسط مشاركة بارزة من البحرين، التي تحل هذا العام ضيف شرف على المنتدى، في دلالة رمزية على التوجه الروسي المتزايد نحو الانفتاح على العالم العربي، خاصة في ظل استمرار التوتر مع الغرب منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.
وتعد هذه المشاركة الأولى من نوعها للبحرين بلدا ضيفا في هذا المحفل الاقتصادي الرفيع، الذي تحرص موسكو على استخدامه كمنصة دبلوماسية وتجارية لتعويض عزلتها الغربية من خلال تعزيز التعاون مع شركاء من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. وتأتي المشاركة البحرينية استكمالا لمسار عربي سابق في المنتدى، حيث سبقتها قطر في 2021، مصر في 2022، وسلطنة عمان في 2024، ما يعكس تصاعد الحضور العربي في الفعاليات الاقتصادية الروسية الكبرى.
وعشية انطلاق المنتدى، كشف السفير الروسي لدى البحرين، أليكسي سكوسيريف، لصحيفة إزفيستيا الروسية، أن حجم التبادل التجاري بين موسكو والمملكة سجل زيادة نسبتها 15% تقريبا خلال الربع الأول من العام الحالي، مشيرا إلى التنامي المطرد لحركة السياحة بين البلدين، بعدما دخلت روسيا ضمن الوجهات الخمس الأكثر شعبية للسياحة الخارجية البحرينية بزيادة نسبتها 8% في العام الماضي. ومنذ عام 2023، بات بإمكان الرعايا البحرينيين استخراج تأشيرة الدخول الإلكترونية إلى روسيا، مما ساهم أيضا في زيادة حركة السياحة.
ومع ذلك، أقر سكوسيريف بتأثر العلاقات الثنائية سلبا بالعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، قائلا: "في السنوات الأخيرة، واجه التعاون الاقتصادي الروسي البحريني بعض الصعوبات بالدرجة الأولى بسبب الإجراءات التقييدية غير المشروعة التي فرضتها دول الغرب الجماعي. ازدادت المعاملات المالية واللوجستيات صعوبة، مما ألحق، بالطبع، ضربة بالتجارة البينية".
يذكر أن منتدى بطرسبورغ الاقتصادي يقام سنويا منذ عام 1997 باستثناء عام 2020 الذي شهد تمدد جائحة كورونا حول العالم. ومنذ منتصف العقد الأول من القرن الـ21، بات الرئيس الروسي يشارك في كل دورة له، مما زاد من الأهمية السياسية للحدث، وجعله ساحة لعقد لقاءات على أعلى مستوى.
