الاقتصاد الأميركي يخلق وظائف دون التوقعات في أول شهر من ولاية ترامب

08 مارس 2025
ترامب أكد ارتفاع التوظيف في قطاع التصنيع الأميركي، فيلادلفيا في 6 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في فبراير، أضاف الاقتصاد الأميركي 151 ألف وظيفة، أقل من المتوقع، وارتفع معدل البطالة إلى 4.1%، مع زيادة تسريح الموظفين بسبب خطط خفض الإنفاق الفيدرالي.
- الرئيس ترامب ألقى باللوم على إدارة بايدن لفقدان وظائف التصنيع، مشيرًا إلى خلق 10 آلاف وظيفة في قطاع التصنيع خلال فبراير، مع زيادة وظائف العمال المولودين داخل الولايات المتحدة.
- خبراء الاقتصاد يرون أن سياسة ترامب التجارية المتقلبة تؤثر سلبًا على ثقة الشركات والمستهلكين، مما أدى إلى تراجع سوق الأسهم وانخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 10%.

أضاف الاقتصاد الأميركي في أول شهر كامل من ولاية الرئيس دونالد ترامب، وظائف أقل من التوقعات في شهر فبراير/ شباط الماضي، فيما ارتفع معدل البطالة رغم التوقعات السابقة باستقراره، تزامن ذلك مع ارتفاع عملية تسريح الموظفين لأعلى مستوياتها منذ خمس سنوات مدفوعةً بخطط الإدارة بخفض الإنفاق الفيدرالي غير أن تأثير عمليات التسريح سيستغرق أشهر. 

ووفقاً لبيانات وزارة العمل الأميركية أمس الجمعة، فقد أضاف الاقتصاد الأميركي نحو 151 ألف وظيفة، وهو أقل من التوقعات التي كانت عند 160 ألف وظيفة، فيما ارتفع معدل البطالة إلى نحو 4.1% مقارنة بمستويات 4% شهر يناير/كانون الثاني الماضي. 

من جانبه ألقى الرئيس دونالد ترامب، اليوم، في تصريحات للصحافيين، باللوم على جو بايدن، وقال إنه خلال العام الماضي، "فقدت إدارة الرئيس جو بايدن، أكثر من 110 آلاف وظيفة في التصنيع، بمعدل 9 آلاف وظيفية في التصنيع شهرياً، وخلال أول شهر لي بالكامل في المكتب لم نتمكن من إيقاف انهيار التصنيع فحسب، وإنما بدأنا في الحصول على مكاسب كبيرة، وجرى خلق 10 آلاف وظيفة في قطاع التصنيع بمفرده خلال شهر فبراير وهذا لم يحدث من فترة طويلة، وهذه ليست وظائف حكومية".
 
وأضاف ترامب أن "عدد الوظائف للعمال المولودين داخل الولايات المتحدة ارتفع إلى 284 ألف وظيفة، مقابل انخفاضها للمولودين بالخارج بنحو 87 ألفاً، وأن 93% من الوظائف كانت في القطاع الخاص"، وقال "هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا منذ مدة طويلة"، وهو ما علق عليه مدير اللجنة الاقتصادية الوطنية، والمستشار الاقتصادي كيفن هاسين خلال تواجده مع الرئيس بالمكتب البيضاوي: قائلاً إن " الكثيرين توقعوا انخفاض التوظيف مع ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، لكن رغم ذلك ما حدث هو توظيف هذا العدد"، معتبراً أن هذا دلالة على "العصر الذهبي القادم" على حد قوله.

 
وأضاف لاحقاً في تصريحات لشبكة "سي سبان"، أن "أرقام الوظائف خلال فترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن كانت قوية استناداً إلى التوظيف الحكومي، بينما رأت إدارة ترامب تقليل الإنفاق على العمال الحكوميين غير المنتجين"، وقال " نحن نحاول زيادة الوظائف في قطاع التصنيع التي ارتفعت بنحو 10 آلاف وظيفة منها 9 آلاف في قطاع السيارات وهي وظائف ذات أجور مرتفعة، ولذا أرى أنه تقرير رائع".

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن خبراء اقتصاد قولهم إنّ "السياسة التجارية المتقلبة لإدارة ترامب تصعّب على الشركات التخطيط للمستقبل"، وانخفضت ثقة الشركات والمستهلكين منذ يناير/كانون الثاني، ما أدى إلى تبديد كل المكاسب المحققة في أعقاب فوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر/ تشرين الثاني. كما شهدت سوق الأسهم موجة بيع، إذ سجلت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة في وول ستريت نتائج سلبية هذا العام، كما هبط مؤشر ناسداك المجمع نحو 10% منذ أن بلغ ذروته في ديسمبر /كانون الأول الماضي. 

المساهمون