الاحتلال يخفف قيوده على غزة ويسمح بإدخال سلع جديدة

الاحتلال يخفف قيوده على غزة ويسمح بإدخال سلع جديدة

19 اغسطس 2021
صورة أرشيفية لمرور شاحنات من معبر كرم أبو سالم (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -

سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بدخول مواد وسلع جديدة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم التجاري الواقع أقصى جنوبي شرقي القطاع، بينما كانت قد منعت إدخالها منذ العدوان الأخير على القطاع في مايو/ أيار الماضي.

ومن بين السلع التي سمح الاحتلال بإدخالها هي الزجاج والألومنيوم والبلاستيك ولوازم النجارة ومضخات المياه، بالإضافة إلى مواد البناء المتعلقة بالمشاريع الدولية والإنسانية.

وقال مدير معبر كرم أبو سالم التجاري في غزة، بسام غبن، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن الاحتلال سمح بإدخال 3 شاحنات من الزجاج، و4 شاحنات من الألومنيوم، للمرة الأولى منذ عدوان مايو/ أيار، عدا عن تصدير 17 شاحنة خلال عمل المعبر اليوم.

وأوضح غبن أن إجمالي عدد الشاحنات التي تصل إلى القطاع خلال الأسبوع الأخير لا تقل عن 300 شاحنة تجارية، وتشكل ما نسبته 60% من إجمالي الشاحنات التي كانت تصل في السابق والتي كانت تتراوح ما بين 500 إلى 600 شاحنة.

 قطاع غزة اتجه مؤخراً نحو تعزيز الاستيراد من مصر عبر بوابة صلاح الدين التجارية الواقعة على الحدود الجنوبية، إذ ارتفعت معدلات البضائع القادمة للقطاع من مئات الشاحنات شهرياً إلى أكثر من 2000 شاحنة.

وبحسب غبن، فقد سمح الاحتلال بعد ظهر اليوم بإدخال 3 شاحنات محملة بالإسمنت لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وهي المرة الأولى التي يسمح فيها بإدخال هذه السلعة منذ 9 مايو/ أيار الماضي، بعدما فرض سلسلة من الإجراءات والقيود سبقت عدوانه على غزة.

وسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتصدير السلع التي كان يجري تصديرها في السابق، ومنها الخضروات والأسماك والملابس والأثاث والأنابيب البلاستيكية، و"حديد الخردة" بإجمالي شاحنات يصل إلى 29 شاحنة خلال اليومين الأخيرين، وفق غبن.

وخلال الشهرين الماضيين لم يسمح الاحتلال بإدخال سوى 30% من البضائع التي كان يسمح بإدخالها في السابق، فيما كان يعرقل 70% تحت ذرائع وأسباب، منها القيود المفروضة على القطاع أو بحجة الاستخدام المزدوج لها في الصناعات العسكرية للمقاومة.

وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع للقطاع سماح الاحتلال بتصدير جميع السلع التي كان يتم تصديرها قبل 9 مايو/ أيار الماضي، عبر معبر كرم أبو سالم الواقع أقصى جنوبي القطاع، مع السماح باستيراد المزيد من السلع بتنسيقات خاصة.

وتتزامن التسهيلات الأخيرة على معبر كرم أبو سالم التجاري مع سماح الاحتلال بدخول مئات التجار إلى الأراضي المحتلة، عبر معبر بيت حانون/ إيرز، الواقع أقصى شمالي القطاع، للمرة الأولى منذ انتشار جائحة كورونا قبل أكثر من عام ونصف.

واتجه القطاع مؤخراً نحو تعزيز الاستيراد من مصر عبر بوابة صلاح الدين التجارية الواقعة على الحدود الجنوبية، إذ ارتفعت معدلات البضائع القادمة للقطاع من مئات الشاحنات شهرياً إلى أكثر من 2000 شاحنة، وهو ما انعكس بالسلب على السيولة النقدية من عملة الدولار الأميركي.

ولا يمتلك القطاع إلّا معبر كرم أبو سالم كمنفذ تجاري مع الأراضي المحتلة، بعدما أغلق الاحتلال المعابر التجارية الثلاثة التي كانت تمثل العصب الأساسي للاقتصاد المحلي، إذ أزال في عام 2007 معبر صوفا، الذي كان مجهزاً لدخول مواد البناء، وبعد ثلاث سنوات أغلق معبر الشجاعية، الذي كان مخصصاً لنقل مشتقات الوقود، ومع مطلع عام 2012 دمر الاحتلال معبر المنطار، الذي كان يعتبر من أكبر المعابر التجارية المجهزة لدخول مختلف البضائع.

المساهمون