الاحتلال يخفف قيوده على غزة

الاحتلال يخفف قيوده على غزة

25 مايو 2021
أعلن الاحتلال، مساء الإثنين فتح معبر كرم أبو سالم (عبد الحكيم أبورياش/أرشيف)
+ الخط -

بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، التخفيف من القيود والإجراءات التي فرضتها على قطاع غزة والتي تمثلت في إغلاق البحر أمام الصيادين والمعابر أمام حركة البضائع التجارية عبر المنفذ الوحيد كرم أبو سالم أو خروج المسافرين والحالات الإنسانية عبر معبر بيت حانون.

وأعلن الاحتلال، مساء الإثنين، فتح معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد أمام دخول المواد الغذائية الأساسية والأعلاف الخاصة بالماشية والطيور ومرور بعض الوقود الخاص بالمحطات التجارية ومحطة توليد الكهرباء والسماح بدخول الصحافيين الأجانب للقطاع.

أما مساحة الصيد فقد قرر الاحتلال تقليصها بشكل كبير للمرة الأولى منذ سنوات حيث أعاد فتحها حتى مسافة 6 أميال بحرية فقط في جميع مناطق القطاع بعد أن كانت في السابق تتراوح ما بين 9 إلى 15 ميلاً في بعض المناطق، وهو ما سينعكس سلباً على الصيادين.

في الأثناء، أفاد مدير معبر كرم أبو سالم التجاري في الجانب الفلسطيني، العقيد بسام غبن، بأن الاحتلال سيسمح بإدخال المواد الغذائية الأساسية وبعض الأغذية الخاصة بالحيوانات والأعلاف، وفقاً للتنسيق الخاص بعملية الإدخال.

وأوضح غبن لـ"العربي الجديد" أن من المقرر أن يشهد غدا الأربعاء، السماح بإدخال كميات من الوقود والسولار الخاص بالمحطات التجارية إلى القطاع بالشكل المعتاد، مشيراً إلى أن عدم وجود تنسيق لإدخاله أمس عبر المعبر أجّل إدخاله يوماً إضافياً. وأشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يسمح فيها الاحتلال بإدخال مواد غذائية والأعلاف الخاصة بالماشية والحيوانات والطيور إلى القطاع بعد قرابة 14 يوماً من الإغلاق المتواصل للمعبر، واقتصار فتحه على مرتين تخللهما إدخال شاحنات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وبخلاف جولات التصعيد والمواجهات السابقة التي كانت تدور مع فصائل المقاومة الفلسطينية، فقد كان الاحتلال يعلن رفع القيود فوراً عن القطاع ويعيد فتح المعابر ويقوم بتوسعة مساحة الصيد، فقد تأخر هذه المرة في فتح المعابر وإنهاء الطوق البحري لقرابة 5 أيام.
في موازاة ذلك، قال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، إن فتح الاحتلال الإسرائيلي مساحة الصيد لـ 6 أميال فقط سينعكس بالسلب على واقع الصيادين والعاملين في هذه المهنة نظراً لضيق مساحة الساحل الخاص بالقطاع وصعوبة الصيد على مسافات قريبة.

وشدد عياش في تصريحات لـ"العربي الجديد" على رفض النقابة المطلق للقيود الإسرائيلية المفروضة على الصيادين باعتبارها تنعكس بالسلب على أكثر من 5500 شخص يعملون في مهنة الصيد من بينهم 4500 صياد فلسطيني يعملون على ألف قارب في كل القطاع.

وطالب النقابي الفلسطيني، المؤسسات الدولية والدول الوسيطة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتوسعة مساحة الصيد، كما هو مقر في الاتفاقيات المبرمة معه لتصبح 22 ميلاً بحرياً والتوقف عن فرض الطوق البحري باعتباره مخالفاً للمواثيق الدولية.
 

المساهمون