الاثنين الأخضر: تريليونا دولار تداولات الأسهم بسبب لقاح كورونا

الاثنين الأخضر: تريليونا دولار تداولات الأسهم بسبب لقاح كورونا

10 نوفمبر 2020
صعود كبير للأسهم الأميركية (Getty)
+ الخط -

أدت الأنباء عن تحقيق تقدم في السباق نحو إيجاد لقاح لكوفيد-19 في تسجيل يوم من أكثر الأيام كثافة في التعاملات منذ ذروة أزمة الجائحة، إذ تلونت البورصات بالأخضر وبلغت قيمة التداولات قرابة تريليوني دولار أمس الاثنين.

وهرع المتعاملون إلى التعاملات الأكثر مخاطرة في الأسهم والعملات الأجنبية وأسواق السندات، بعد أن نشرت شركة فايزر بيانات بشأن تجربتها للقاح، في حين جرى التخارج من ملاذات آمنة مثل أسهم التكنولوجيا والين الياباني والسندات الأعلى تصنيفا، وفقاً لوكالة رويترز.

وفي الولايات المتحدة، شهدت أسواق الأسهم تعاملات بنحو 500 مليار دولار أمس، ليكون أحد أكثر الأيام كثافة منذ مارس/آذار، عندما هزت إجراءات الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا الأسواق المالية. وشهدت أوروبا تعاملات بقيمة 120 مليار دولار، بحسب بيانات رفينيتيف.

وحققت أسهم القيمة، وهي في العادة الشركات الأكثر حساسية للدورات الاقتصادية، أفضل أداء يومي لها على الإطلاق أمام نظيراتها التي تعتمد على النمو في الولايات المتحدة بعد أنباء الأمس عن لقاح فعال ضد فيروس كورونا.

ولوحظ اتجاه مماثل في أسواق السندات والعملات التي تأثرت الأحجام فيها بالتعاملات التي سيطر عليها الفزع في خضم فوضى الأسواق في مارس/ آذار، وضعفي ذلك في أبريل / نيسان عندما وجهت جائحة فيروس كورونا ضربة للأسواق.

 واستمرت التعاملات الصاعدة الثلاثاء، حيث حامت الأسهم الأوروبية عند أعلى مستوى في ثمانية أشهر اليوم الثلاثاء، بدعم من تفاؤل حيال مؤشرات على تحقيق تقدم كبير في تطوير لقاح لكوفيد-19، على الرغم من أن المخاوف المتعلقة بحجم الضرر الاقتصادي الناتج عن الجائحة حدت من المكاسب.

وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.2 بالمئة بعدما ارتفع أربعة بالمئة في الجلسة السابقة، وكانت قطاعات البنوك والسفر والترفيه والطاقة من بين الأكثر ارتفاعا في المعاملات المبكرة، بعد مكاسب تجاوزت سبعة بالمئة أمس الاثنين.

 وبلغ المؤشر نيكي أعلى مستوى له في نحو ثلاثة عقود اليوم الثلاثاء، إذ قفزت أسهم الشركات التي عصفت بها الجائحة في قطاعات الطيران وتشغيل السكك الحديدية ومتاجر التجزئة، بفعل أنباء عن إحراز تقدم في تطورات متعلقة بلقاح لكوفيد-19.

وتحول المستثمرون إلى أسهم القيمة المتضررة، بينما باعوا الأسهم التي استفادت من اتجاه البقاء في المنازل خلال الجائحة، مثل شركات خدمات الإنترنت والألعاب. وقال ماسا تاكيدا مدير المحافظ لدى سباركس "مع زيادة الوضوح، يصبح الناس أكثر تفاؤلا. ما آمل في رؤيته هو أن يبدأ فتح الاقتصاد مجددا في أنحاء العالم. أعتقد أن أرباح الشركات يجب أن تبدأ في تحقيق بعض المكاسب لكي تواكب مستويات الأسواق".

وارتفع المؤشر نيكي 0.26 بالمئة إلى 24905.59 نقاط، بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ يونيو/ حزيران 1991 خلال الجلسة. وربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.12 بالمئة إلى 1700.80.

كذا صعد الذهب اليوم الثلاثاء بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة، بدعم من مخاوف اقتصادية وعودة التركيز إلى احتمال اتخاذ المزيد من إجراءات التحفيز المالي والنقدي لإنعاش اقتصاد عالمي لا يزال يعاني من تداعيات جائحة كوفيد-19.

وفي أواخر جلسة التداول، كان سعر الذهب في المعاملات الفورية مرتفعا 0.8 بالمئة عند 1877.00 دولارا للأوقية (الأونصة)، بعد أن كان قفز في وقت سابق أكثر من واحد في المئة إلى 1890.16 دولارا.

وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.1 بالمئة لتبلغ عند التسوية 1876.40 دولارا للأوقية.

وكانت أسعار المعدن النفيس قد هبطت 5.2 بالمئة أمس الاثنين، بعدما قالت شركة فايزر إن لقاحها التجريبي لمرض كوفيد-19 تتجاوز نسبة فعاليته 90 بالمئة.

وعلى الرغم من أن التفاؤل بشأن اللقاح عزز شهية المخاطرة، فإن الضبابية لا تزال تخيم على تداعيات زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة وأوروبا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة واحدا بالمئة إلى 24.31 دولارا للأوقية، بينما صعد البلاتين 1.9 بالمئة إلى 882.99 دولارا للأوقية. وتراجع البلاديوم 0.6 بالمئة إلى 2462.70 دولارا للأوقية.

المساهمون