الاتفاق التجاري البريطاني الأوروبي يدعم الأسواق... مؤشرات الخميس

تراجع حصة الدولار من الاحتياطي العالمي

أظهرت بيانات من صندوق النقد الدولي اليوم الخميس، تراجع حصة الدولار الأميركي من الاحتياطيات العالمية المُبلّغ عنها للصندوق إلى 60.4% في الربع الثالث من العام، مقارنة مع 61.2% في الربع الثاني، علماً أن حيازات الدولار لدى البنوك المركزية تظل الأكبر على مستوى العالم، بحسب رويترز.

وكانت حصة الدولار 61.5 بالمئة من الاحتياطيات الإجمالية قبل عام. غير أن النسبة تراجعت لربعي سنة متتاليين، علما أن الاحتياطيات العالمية تتكون من أصول تحتفظ بها البنوك المركزية بعملات مختلفة وتُستخدم في المقام الأول لدعم التزاماتها. ويحدث أحيانا أن تستخدم البنوك المركزية تلك الاحتياطيات لدعم عملاتها المحلية.

وبحسب أرقام صندوق النقد، زادت الاحتياطيات العالمية إلى مستوى قياسي بلغ 12.254 تريليون دولار في الربع الثالث، من 12.012 تريليون في الربع الثاني. وبلغ إجمالي الاحتياطيات التي بالدولار 6.937 تريليونات دولار، بما يعادل 60.4% من الاحتياطيات المُجنّبة في الربع الثالث. وكانت الاحتياطيات الدولارية 6.899 تريليونات دولار في الربع الثاني، أي 61.2%.

الاتفاق البريطاني الأوروبي يرفع النفط

ارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس، مدعومة بعمليات شراء لإغلاق دفاتر الأسبوع في أواخر جلسة هزيلة، وتوصل بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجارة لما بعد خروج لندن من الاتحاد، ثم تخلت عن تلك المكاسب، ثم انتعشت في الجلسة الأميركية لتغلق على مكاسب طفيفة.

وزاد سعر برميل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 11 سنتا ليتحدد سعر التسوية عند 48.23 دولارا، في حين أغلقت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 9 سنتات عند 51.29 دولارا، وفقا لرويترز.

وجاءت أحجام التداول هزيلة في الجلسة الأخيرة قبيل عطلة عيد الميلاد. وعلى مدار الأسبوع، تراجع الخام الأميركي 1.6% بينما فقد برنت اثنين بالمئة.

وارتفعت الأسواق بقوة منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول وسط تقدم على صعيد اللقاحات وصدور الموافقات عليها في دول عديدة. وعالميا، ما زالت الإصابات بالفيروس تتنامى، وستظل الجائحة تلقي بظلالها على نظرة المستثمرين لعدة أشهر.

إغلاق "وول ستريت" على مكاسب متواضعة

أغلق المؤشر ستاندرد أند بورز 500 مرتفعا في جلسة مختصرة اليوم الخميس، قبيل عطلة عيد الميلاد وسط آمال بمستقبل أفضل في ضوء اتفاق تحفيز وشيك واتفاق بريطانيا والاتحاد الأوروبي وتوزيع اللقاح.

وبناء على بيانات غير رسمية أوردتها رويترز، صعد المؤشر داو جونز الصناعي 71.42 نقطة بما يعادل 0.24% ليصل إلى 30201.25 نقطة، وزاد ستاندرد أند بورز 13.25 نقطة أو 0.36% مسجلا 3703.26 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 33.62 نقطة أو 0.26%إلى 12804.73 نقطة.

الإسترليني قرب ذروة عامين ونصف

حافظ الجنيه الإسترليني على مكاسبه اليوم الخميس، ليظل قرب أعلى مستوياته في عامين ونصف، بعد أن قالت بريطانيا إنها توصلت إلى اتفاق تجارة لما بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وبحسب بيانات رويترز، ارتفع الإسترليني 0.8% بعد تأكيد الاتفاق، ليصل إلى 1.361 دولار، أقل قليلا فحسب من مستويات الذروة المسجلة في مايو/ أيار 2018.

بورصات الخليج تنهي الأسبوع متباينة... والقطرية ترتفع

تباين أداء أسواق الأسهم الرئيسية في الخليج عند الإغلاق اليوم الخميس، بعد أحجام تداول متواضعة في ظل غياب كثير من المستثمرين الأجانب بسبب عطلات عيد الميلاد. وتراجع المؤشر السعودي الرئيسي 0.2%، متأثرا بهبوط سهم مصرف الراجحي 0.7% وانخفاض سهم البنك الأهلي التجاري، أكبر بنوك المملكة، 0.8%، بحسب رويترز.

وصعد مؤشر سوق دبي الرئيسي 0.6%، لكن في أبوظبي، تراجع المؤشر 0.3% تحت وطأة هبوط سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات، 0.5%، وانخفاض سهم بنك أبوظبي التجاري 1%. أما في قطر، فقد زاد المؤشر 0.3%، منهيا تراجعا استمر 3 جلسات، ومدعوما بصعود سهم مصرف قطر الإسلامي 2.2% ومصرف الريان 1.7%.

الأسهم الأوروبية تغلق مرتفعة

ارتفعت الأسهم الأوروبية للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الخميس، إذ يبدو أخيرا أن اتفاق التجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد بات قاب قوسين أو أدنى. وقفز مؤشر الشركات المتوسطة في لندن 1.2% ليختم جلسة مختصرة بسبب العطلات عند أعلى مستوياته منذ فبراير/ شباط، بحسب رويترز، في حين جاءت مكاسب فايننشال تايمز 100 محدودة بفعل صعود الجنيه الإسترليني الذي نال من المؤشر الغني بالشركات المعتمدة على التصدير.

وقادت أسهم البنوك الحساسة لتطورات الخروج البريطاني مكاسب مؤشر ستوكس 600 الأوروبي، الذي صعد 0.2% معوضا خسائره التي مني بها في وقت سابق من الأسبوع عندما أثار ظهور سلالة جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا فزع الأسواق.

نفط برنت يتجاوز 50 دولاراً
هبطت أسعار النفط اليوم الخميس، لكنها ظلت فوق 50 دولاراً للبرميل في ظل تداول بسيط بسبب عطلات، فيما أثار تراجع المخزونات الأميركية آمالاً في انتعاش الطلب، في حين دعمت إشارات إلى اتفاق وشيك مرتبط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

*Natural Gas: It’s Beginning To Look A Lot Like A Warm Christmas... - https://t.co/LYcxfq5BLf $NG_F pic.twitter.com/It0PR0kZIm

— Investing.com (@Investingcom) December 24, 2020

وبحلول الساعة 11 بتوقيت غرينتش، أفادت "رويترز" بأنّ سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت ارتفع 40 سنتاً بما يعادل 0.8% إلى 50.80 دولاراً، في حين زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 36 سنتاً بما يعادل 0.75% إلى 47.76 دولاراً، علماً أنّ عقود الخامين كانت قد ارتفعت أكثر من 2% أمس الأربعاء.