الاتحاد الأوروبي يغرم 4 بنوك كبرى شكّلت كارتيلاً لتداول العملات

الاتحاد الأوروبي يغرم 4 بنوك كبرى شكّلت كارتيلاً لتداول العملات

02 ديسمبر 2021
عمليات تنسيق أثرت على سوق العملات (Getty)
+ الخط -

قال الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس، إنه فرض غرامات على أربعة بنوك كبرى لتدفع مجتمعة 390 مليون دولار، لتواطؤها في اتحاد احتكاري للتداول الفوري بالعملات الأجنبية، ما سمح لهم بالتغلب على المخاطر الكامنة في صفقات العملات.

ولحقت أكبر غرامة، قدرها 200 مليون دولار، ببنك "إتش إس بي سي"، في حين منيت بنوك "كريدي سويس"، و"رويال بانك أوف سكوتلاند (آر بي إس)"، و"باركليز" بغرامات أقل.

تم إعفاء بنك "يو بي إس" من الغرامة لأنه كشف النقاب عن الاتحاد الاحتكاري، وفقا للمفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.

قالت مارغريت فيستاغر، نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية والمسؤولة عن سياسة المنافسة، إن "السلوك التواطؤي للبنوك الخمسة قوض نزاهة القطاع المالي على حساب الاقتصاد الأوروبي والمستهلكين".

وتابعت المفوضية، في بيان، إن العديد من المتداولين الفوريين في العملات الأجنبية "تبادلوا معلومات حساسة وخطط تداول، ونسقوا أحيانا استراتيجيات تداولهم من خلال غرفة دردشة احترافية عبر الإنترنت تسمى ستيرلينغ لادز".

وفي التفاصيل، أفلت بنك "يو بي إس" من غرامة قدرها 106 ملايين دولار لأنه كشف النقاب عن الاتحاد الاحتكاري، بينما حصلت بنوك "باركليز" و"رويال بانك أوف سكوتلاند (آر بي إس)" و"إتش إس بي سي" على تخفيضات لتعاونها مع تحقيق الاتحاد الأوروبي.

وكشف التحقيق عن أن المتداولين المسؤولين عن معاملات الصرف الأجنبي الفورية على العملات الرئيسية، والذين يعملون نيابة عن البنوك البريطانية والسويسرية، قاموا بتنسيق استراتيجيات التداول الخاصة بهم من خلال غرفة دردشة على الإنترنت تسمى "الجنيه الإسترليني لادز"، سميت على اسم العملة البريطانية.

في بعض الأحيان، في هذه المجموعة، يوافق المتداولون الذين من المفترض أن يكونوا منافسين على التنحي لتجنب التدخل في تداولات بعضهم البعض، مما يؤدي إلى تشويه السوق.

وقالت فيستاغر: "قراراتنا ترسل رسالة واضحة مفادها أن المفوضية لا تزال ملتزمة بضمان قطاع مالي سليم وتنافسي ضروري للاستثمار والنمو".

والمفوضية الأوروبية، الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي، هي الجهة التنظيمية الرئيسية للمنافسة في الكتلة المكونة من 27 دولة.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

المساهمون