الاتحاد الأوروبي يعلق عقوبات مفروضة على سورية في قطاعي الطاقة والنقل

24 فبراير 2025
رفع العقوبات عن قطاعات المصارف والطاقة والنقل، دمشق في 16 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- علّق الاتحاد الأوروبي عقوباته على سورية، مستهدفًا قطاعات المصارف والطاقة والنقل، ورفع تجميد الأموال عن خمس جهات منها المصرف الصناعي ومؤسسة الطيران العربية السورية.
- يسعى الاتحاد لدعم إعادة بناء سورية بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، مع إمكانية إعادة فرض العقوبات إذا لم تُحترم حقوق الإنسان والقيم الديمقراطية.
- في ديسمبر 2024، سيطرت فصائل سورية على دمشق، منهية حكم حزب البعث، وتم تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية مع حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية السابقة.

علقت دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عقوباتها المفروضة على سورية، التي تطاول قطاعات اقتصادية رئيسية. واتخذ وزراء خارجية الدول الـ27 المجتمعون في بروكسل قرارا رسميا بهذا الشأن يستهدف قطاعات المصارف والطاقة والنقل. وقرر الاتحاد رفع هيئة الطيران العربية السورية وأربع مؤسسات مصرفية من قائمة الجهات الخاضعة لتجميد الأموال والموارد الاقتصادية.

وأوضح مجلس الاتحاد، في بيان، أنه قرر "تعليق الإجراءات التقييدية في قطاعي الطاقة، بما في ذلك النفط والغاز والكهرباء، والنقل". كما قرر المجلس "رفع خمس جهات هي المصرف الصناعي، ومصرف التسليف الشعبي، ومصرف الادخار، والمصرف الزراعي التعاوني، ومؤسسة الطيران العربية السورية، من قائمة الجهات الخاضعة لتجميد الأموال والموارد الاقتصادية".

وقرر المجلس أيضا "السماح بوضع الأموال والموارد الاقتصادية (لتلك الجهات) تحت تصرف البنك المركزي السوري". ويسعى الاتحاد الأوروبي الى المساعدة في إعادة بناء سورية بعد أعوام النزاع والإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كما يعمل على نسج علاقات مع الإدارة الجديدة التي تطالب برفع العقوبات الغربية التي فرضت على دمشق في عهد الرئيس المخلوع.

وفرضت هذه القيود على حكومة الأسد وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري خلال النزاع الذي اندلع عام 2011. ويمكن للتكتل القاري أن يعيد فرض العقوبات في حال لم يحترم القادة السوريون الجدد حقوق الإنسان أو القيم الديمقراطية، بحسب ما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الشهر الماضي. 

وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي توصلهم لاتفاق بشأن "خريطة طريق" لتخفيف العقوبات على سورية. وصرحت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس حينها بأن الاتحاد يهدف إلى التحرك بسرعة، "وفي حال اتخذت دمشق خطوات خاطئة، فيمكننا التراجع عن رفع العقوبات".

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، إلى جانب قرارات أخرى، منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التي كانت قائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.

(فرانس برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون