الإمارات ودولة الاحتلال توقعان 4 اتفاقيات اقتصادية

الإمارات ودولة الاحتلال توقعان 4 اتفاقيات اقتصادية

20 أكتوبر 2020
الاتفاقات تشمل تأسيس صندوق استثماري بقيمة 3 مليارات دولار(فرانس برس)
+ الخط -

وقعت الإمارت ودولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أربع اتفاقيات ستوفر الأرضية للتعاون في المجالات الاقتصادية والمدنية.
وتشمل الاتفاقيات الأربع التي تم توقيعها داخل مطار بن غوريون في تل أبيب: اتفاقاً لتنظيم حركة الطيران المدني، واتفاقاً يضمن إعفاء رعايا الجانبين من تأشيرات الدخول، واتفاقاً لتأمين وتطوير الاستثمارات المتبادلة، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا.
وقد رافق الوفد الإماراتي الذي وصل إلى تل أبيب اليوم، عدد من المسؤولين الأميركيين، من ضمنهم وزير الخزانة ستيفين منوشين، ومبعوث الولايات المتحدة للمنطقة آفي بيركوفتش.
وكشف موقع "وللا" أن رونين بيرتس، مدير عام ديوان نتنياهو ومبعوثه الخاص للدول العربية المعروف بـ "معوز" رافق الوفد الإماراتي من أبو ظبي إلى تل أبيب، حيث قدم كل من بيرتس ومعوز إلى الإمارات من البحرين.

وقد ضم الوفد الإماراتي، الذي كان في استقباله رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزرائه كلاً من وزير الاقتصاد عبد الله المري، ووزير الدولة للشؤون المالية عبيد حميد الطاير.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن كل اللقاءات بين المسؤولين الإماراتيين والإسرائيليين جرت في مطار "بن غوريون"، الذي لن يغادره الوفد الإماراتي بسبب الإجراءات التي تفرضها إسرائيل لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وقد حيّا نتنياهو في كلمته الترحيبية ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، وأثنى على قيادته، متعهدا بالعمل معه من أجل "تغيير الشرق الأوسط". وأضاف: "أنا أعتقد أن المزيد من دول الشرق الأوسط باتت تعي أنه في حال عملنا سويا فإن هذا سيكون أفضل للجميع...نحن معنيون بشرق أوسط جديد يستند إلى التعايش والتعاون"، على حد تعبيره.
وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالدور الأميركي، لافتا إلى أنه من دون واشنطن "لم نكن لنصل إلى هذا اليوم المتألق الذي نصنع فيه السلام".
من ناحيته قال منوشين: "هذا الصباح غادرت الإمارات إلى إسرائيل في رحلة تجارية، يا لها من لحظة تاريخية"، مشددا على أن "اتفاق السلام" سيعزز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
صندوق أبراهام
أما أدام بوهلر، رئيس صندوق المساعدات في البيت الأبيض فقد تعهد في كلمته بتدشين صندوق لتشجيع التعاون الاقتصادي في الشرق الأوسط، أطلق عليه "صندوق أبراهام"، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص مبلغ ثلاثة مليارات دولار لهذا الصندوق؛ حيث سيتم افتتاح مكاتب هذا الصندوق في القدس المحتلة.
وقد لفت موقع "وللا" إلى أن "صندوق أبراهام" سيرعى تدشين مشاريع مشتركة بهدف تعزيز مفهوم "السلام الإقليمي".
من ناحيته، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون المالية عبيد حميد الطاير: "إنه لشرف لي أن أقف أمامكم ممثلاً للإمارات، وما أعرفه أن هذه الزيارة ستكون مثمرة وغنية وستعزز التعاون بين الدولتين، طواقمنا مستعدة لمواصلة بحث مستقبل علاقاتنا المصرفية بحيث تتمكن الدولتان من تأمين عوائد إيجابية من هذه العلاقات".

وفي ما يتعلق بطابع الاتفاقات التي سيتم توقيعها خلال الزيارة، قال تمار كفلان القائم بأعمال المستشار القانوني في وزارة الخارجية الإسرائيلية لقناة "كان" الرسمية، إن الاتفاقات الأربعة التي ستوقع مهمة "وستوفر الظروف التي ستساعد قطاع الأعمال والمواطنين الإسرائيليين"، وأضاف: "العمل مع الإماراتيين أدهشنا، تعاون ممتاز، عمل سريع وعلى مدار الساعة، عمل دافئ ومتواصل، نحن نتواصل عبر مجموعات واتساب وعبر تقنية زوم".

المساهمون