الإمارات تصدر تأشيرات سياحية للمطعمين من جميع الدول لإنعاش اقتصادها
أعلنت دولة الإمارات عن بدء استقبال طلبات تأشيرات السياحة للسيَّاح المطعَّمين القادمين من جميع الدول، والحاصلين على الجرعات الكاملة للقاح "كوفيد-19" المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، اعتباراً من غد الإثنين، في الوقت الذي أضحى الحصول على اللقاحات إلزاميا في الكثير من الدول وحتى الشركات العالمية.
وقالت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، في بيان لها، اليوم الأحد، إن القرار يأتي تماشياً مع استراتيجية الدولة في خلق التوازن بين الصحة العامة، ومختلف القطاعات الحيوية، ودعماً للجهود الوطنية لتحقيق التعافي المستدام، وإنعاش القطاع الاقتصادي.
يشمل القرار الدول التي تم منع القدوم منها مسبقاً مع إلزامية إجراء فحص سريع "Rapid PCR" في المطار. واستعادت السياحة الدولية تدريجياً عافيتها، إلا أن انتشار موجة رابعة من الفيروس لدى العديد من الدول يضع تحديات أمام مختلف المقاصد السياحية، بالحفاظ على نسبة إصابات متدنية.
كذلك قررت إمارة أبوظبي إلزام الأفراد الذين تلقوا الجرعة الثانية من لقاح سينوفارم قبل أكثر من ستة أشهر، بتلقي جرعة ثالثة داعمة، وذلك بهدف تعزيز مناعتهم والتزاماً بالبروتوكول المعتمد لكل لقاح، بحسب المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي.
ومنحت حكومة فترة سماح تستمر حتى 20 سبتمبر/ أيلول المقبل، لكي يتمكن هؤلاء المطعمون من الحصول على الجرعة الداعمة والحفاظ على الحالة الخضراء في تطبيق الحصن. بعد 20 سبتمبر، لن يسمح لهم بدخول الأماكن العامة المقتصرة على المطعمين بالكامل.
وأضحى الحصول على اللقاح إلزاميا للسفر إلى الكثير من الدول وحتى العمل داخل الشركات العالمية، إذ أضحت الكثير من الشركات في الولايات المتحدة تتشدد في فرض التلقيح على موظفيها أو حتى على زبائنه، وذلك إثر السماح باستخدام لقاح "فايزر" بلا قيود في أميركا.
"فايزر" رفعت توقعاتها لعائدات بيع لقاحها هذا العام إلى 33.5 مليار دولار من خلال تسليم 2.1 مليار جرعة
وكان عدد كبير من الأشخاص المتحفّظين على تلقّي اللقاح يتذرعون بوضع لقاحات "فايز" و"موديرنا" و"جونسون أند جونسون" وغيرها التي لم تحظ سوى بإذن استعمال في الحالات الطارئة. لكن الأمر تغير مع سماح الولايات المتحدة رسمياً قبل نحو أسبوع، بالاستخدام غير المشروط للقاح "فايزر/ بايونتيك".
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين الماضي، "قوموا بما فعلته أنا الشهر الماضي واطلبوا من موظفيكم تلقّي اللقاح تحت طائلة التعرض لقيود صارمة". وفي أواخر يوليو/ تموز، خيّر الرئيس الأميركي الموظفين العموميين الفدراليين بين تلقّي اللقاح أو الخضوع لبروتوكول صحي صارم يتضمن فحوصاً منتظمة.
كانت شركة "فايزر" قد رفعت في يوليو/ تموز توقعاتها للعائدات المرتبطة بلقاحاتها المضادة لكورونا بدرجة كبيرة، إذ تنتظر تسليم 500 مليون جرعة إضافية مقارنة بالتوقعات السابقة.
وتتوقع الشركة الأميركية التي أنتجت بالاشتراك مع "بيونتيك" الألمانية اللقاح المضاد لكوفيدـ19 تسليم 2.1 مليار جرعة، ما يدر مبيعات بقيمة 33.5 مليار دولار.
وسبق أن توقعت الشركة، في مايو/ أيار، أن تبلغ قيمة مبيعاتها من اللقاح 26 مليار دولار، وبفارق أكبر عن 15 مليار دولار توقعتها في فبراير/ شباط.
