الأمم المتحدة تشيد برفع "القوة القاهرة" عن أكبر حقول النفط الليبي

الأمم المتحدة تشيد برفع "القوة القاهرة" عن أكبر حقول النفط الليبي

12 أكتوبر 2020
ليبيا خسرت 10 مليارات دولار بسبب إغلاق حقول النفط (فرانس برس)
+ الخط -

رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء  الأحد، بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي.

وقالت البعثة في تغريدتين عبر حسابها الموثق بتويتر: "يعود استئناف إنتاج النفط في أكبر حقول النفط الليبية إلى تحسّن الوضع الأمني بحقل الشرارة بعد المباحثات بين الجهات الأمنية". 

وأضافت: "يعكس هذا القرار أيضًا المناخ البناء الذي وجد  بين الفرقاء الليبيين". 

وصباح أمس، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، رفع القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد (جنوب)، بعد التوصل إلى اتفاق مع حرس المنشآت النفطية، ممثلة بقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقالت المؤسسة في بيان إنها تناولت الترتيبات الأمنية للحقول والموانئ النفطية في اجتماعات الغردقة (مصر)، خلال وقت سابق من الشهر الماضي، وساهمت في تذليل صعوبات وعراقيل تواجه استقرار العمليات بحقل الشرارة والمحطات التابعة له.

وأعطت المؤسسة تعليماتها للمشغل "شركة اكاكاوس" بمباشرة ترتيبات الإنتاج.

وذكرت مصادر مسؤولة من المؤسسة الوطنية للنفط لـ"العربي الجديد" أن إنتاج حقل الشرارة  حاليا 120 ألف برميل وسيرتفع إلى 200 ألف برميل خلال أيام.

وتوقعت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، وصول إجمالي الإنتاج من مختلف الحقول نهاية الشهر الحالي إلى 500 ألف برميل يوميًا.

وحقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد بمتوسط إنتاج يفوق 330 ألف برميل يوميا، يشكل قرابة ثلث إجمالي إنتاج البلاد من الخام في الظروف الطبيعية.

وفي 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت قوات تتبع حفتر، غلق ميناء الزويتينة لتصدير النفط والغاز المسال (شرق)، بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في تمويل المجهود العسكري.

كما أقفلوا موانئ وحقولا أخرى، ما دفع بمؤسسة النفط إلى إعلان حالة "القوة القاهرة" فيها، قبل إعلان التوصل لاتفاق ينهي الغلق خلال وقت سابق من الشهر الماضي.

والأسبوع الماضي، قال مصرف ليبيا المركزي، إن خسائر البلاد الناجمة عن توقف إنتاج وتصدير النفط، بلغت 10 مليارات دولار، خلال الأشهر التسعة الماضية من العام الجاري.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون