الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار

11 فبراير 2025
دمار هائل في قطاع غزة/ 23 يناير 2025 (عمر القطاع/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقديرات إعادة الإعمار: تحتاج غزة إلى 53 مليار دولار لإعادة الإعمار بعد الدمار، مع تخصيص 20 مليار دولار للسنوات الثلاث المقبلة. تشمل الاحتياجات الإسكان (15.2 مليار دولار)، التجارة والصناعة (6.9 مليار دولار)، والصحة (6.9 مليار دولار).

- التحديات البيئية: يتطلب إزالة الركام الذي يحتوي على ذخائر غير منفجرة 1.9 مليار دولار، مع وجود 50 مليون طن من الركام والمواد الخطرة.

- الإطار السياسي والأمني: يشدد غوتيريس على ضرورة وجود إطار سياسي وأمني قوي، مع دور محوري للسلطة الفلسطينية في جهود التعافي، واعتبار غزة جزءًا من دولة فلسطينية مستقلة.

أفاد تقدير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار قطاع غزة، الذي دمرته حرب الإبادة الإسرائيلية، تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 ملياراً، ستكون مطلوبة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في تقرير أُعدّ بناء على طلب الجمعية العامة، أن "المبالغ الضرورية للنهوض وإعادة الإعمار على المدى القصير والمتوسط والبعيد في قطاع غزة تقدر بنحو 53,142 مليار دولار. وضمن هذا المبلغ، يقدّر التمويل الضروري على المدى القصير للأعوام الثلاثة الأولى بنحو 20.568 مليار دولار".

وفي قرار صدر في كانون الأول/ ديسمبر يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من الأمين العام أن يقدّم لها خلال شهرين تقييماً لاحتياجات القطاع الفلسطيني على المدى القصير والمتوسط والبعيد. وجاء في التقرير الذي نُشر الثلاثاء أنّه "على الرغم من أنّه ليس من الممكن في السياق الحالي، إجراء تقييم كامل لمجموعة الاحتياجات التي ستكون مطلوبة في قطاع غزة، إلا أنّ التقييم الموقت السريع يوفّر مؤشراً أوليّاً إلى الحجم الكبير للاحتياجات في إطار التعافي وإعادة الإعمار في القطاع".

وأشار التقرير إلى أنّه مع تدمير "أكثر من 60% من المساكن" منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سيتطلب قطاع الإسكان حوالى 30% من احتياجات إعادة الإعمار، أي 15.2 مليار دولار. يلي ذلك التجارة والصناعة (6.9 مليارات دولار)، والصحة (6.9 مليارات دولار)، والزراعة (4.2 مليارات دولار)، والحماية الاجتماعية (4.2 مليارات دولار)، والنقل (2.9 مليار دولار)، والمياه والصرف الصحي (2.7 مليار دولار)، والتعليم (2.6 مليار دولار).

ويشير التقرير أيضاً إلى التكاليف المرتفعة المتوقّعة للقطاع البيئي بشكل خاص (1.9 مليار دولار)، "بسبب الكمية الكبيرة من الأنقاض التي تحتوي على ذخائر غير منفجرة، والكلفة العالية المرتبطة بإزالة الركام". وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ النزاع خلّف "أكثر من 50 مليون طن من الركام، تحتها رفات بشري إلى جانب ذخائر غير منفجرة، وأسبستوس ومواد خطرة أخرى".

من جهة أخرى، شدّد غوتيريس على أنّ "أي جهد للتعافي وإعادة الإعمار يجب أن يكون راسخاً بقوة في إطار سياسي وأمني أوسع، كي يكون قابلاً للتطبيق"، مع اعتبار غزة "جزءاً لا يتجزّأ من دولة فلسطينية مستقلة وديموقراطية... وقابلة للحياة وذات سيادة".

وفي التقرير المؤرّخ في 30 كانون الثاني/ يناير، أي قبل تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي قال فيها إنّه يريد السيطرة على قطاع غزة، شدد غوتيريس على "ضرورة أن تكون السلطة الفلسطينية لاعباً محورياً في تخطيط وتنفيذ أنشطة التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة".

(فرانس برس، العربي الجديد)