واصلت الأسواق انتعاشها الذي بدأ هذا الأسبوع، وذلك مع تزايد التفاؤل بأن المتحور أوميكرون لن يسبب أضراراً اقتصادية كبيرة.
وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع لدى راكوتين سيكيوريترز: "أخذ التعافي فترة راحة، إذ سعى المستثمرون للتأكد من التأثير الكامل للمتحور أوميكرون قبل شراء المزيد".
وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، أمس الثلاثاء، إن الأدلة الأولية تشير إلى أن أوميكرون أكثر قدرة على الأرجح على العدوى لكنه أقل خطراً.
أغلقت بورصة وول ستريت على ارتفاع طفيف اليوم الأربعاء، مع ابتهاج المستثمرين بأنباء مشجعة بشأن كوفيد-19 من فايزر وشريكتها بيونتيك.
وبحسب بيانات أولية، أنهى المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي جلسة التداول مرتفعا 0.31% إلى 4701.31 نقطة، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 0.63% إلى 15786.25 نقطة، وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 0.09% إلى 35753.17 نقطة.
ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي حوالي 3% اليوم الأربعاء، بفعل توقعات بزيادة في الطلب للتدفئة هذا الأسبوع وحاذية حذو قفزة 8% في الأسعار الأوروبية من شأنها أن تبقي صادرات الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي المسال قرب مستويات قياسية مرتفعة.
وأنهت عقود الغاز تسليم يناير/كانون الثاني جلسة التداول مرتفعة 10.7 سنتات، أو 2.9%، لتسجل عند التسوية 3.815 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية.
لم يطرأ تغير يذكر على أسعار الذهب اليوم الأربعاء، إذ غطى تراجع الدولار على ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، بينما عمد المستثمرون إلى تصفية مراكزهم قبيل بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة التي ستصدر هذا الأسبوع.
وعند الساعة 19:35 بتوقيت غرينتش، بلغ سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 1784.9 دولارا، مرتفعا 0.05% بعدما تراجع من أعلى مستوى له في الجلسة البالغ 1792.9 دولارا. وسجلت العقود الآجلة الأميركية عند التسوية 1785.5 دولارا بلا تغير إلى حد كبير.
أنهت عقود النفط الخام تعاملات الأربعاء على ارتفاع، ليغلق برميل برنت صاعدا 38 سنتا، أو 0.5%، إلى 75.82 دولارا، فيما سجل سعر البرميل الأميركي عند التسوية 72.36 دولارا، مرتفعا 31 سنتا أو 0.43%.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة الأربعاء، أن مخزونات الخام في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي هبط الأسبوع الماضي لأدنى مستوى منذ مايو/أيار 2003، فيما ارتفع إنتاج النفط الأميركي الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى منذ مايو/أيار 2020.
أنهت سوق الأسهم الأوروبية جلسة متقلبة على انخفاض، اليوم الأربعاء، بعدما سجلت أكبر يومين تحقيقاً للمكاسب في أكثر من عام، إذ ارتدت أسهم التكنولوجيا والسلع الفاخر عن مكاسب قوية بينما يقارن المستثمرون بين تطمينات بشأن اللقاحات وقيود جديدة محتملة لكبح متحور جديد لكورونا.
وبعدما قفز 3.8% في الجلستين السابقتين، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.6%. وشهد ستوكس 600 موجة صعود أخيرا استعاد فيها كل الخسائر التي أثارها رصد المتحور أوميكرون في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، ليصبح المؤشر القياسي الآن منخفضا 3% فقط عن أعلى مستوى له على الإطلاق.
هبط الجنيه الإسترليني إلى مستوى منخفض جديد في 2021 مقابل الدولار الأميركي، اليوم الأربعاء، مع انحسار توقعات بأن بنك إنكلترا سيرفع أسعار الفائدة الأسبوع القادم، وسط تقارير بأن بريطانيا تستعد لفرض إجراءات أكثر صرامة لإبطاء انتشار متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون.
وهبط الإسترليني 0.5% مقابل العملة الأميركية إلى 1.3162 دولار، وهو أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2020، قبل أن يتعافى إلى 1.3212 دولار بحلول الساعة 13:55 بتوقيت غرينتش. وأمام العملة الأوروبية، تراجع الإسترليني 0.7% إلى 85.34 بنسا لليورو.
فتح سهم مجموعة تداول السعودية، التي تملك وتدير بورصة المملكة، على ارتفاع بنحو عشرة بالمئة عن سعر إدراجه في أول تداول له في سوق الرياض، اليوم الأربعاء.
وجرى تسعير السهم عند أعلى النطاق المحدد الأسبوع الماضي عند 105 ريالات (27.99 دولارا) للسهم. وفتح السهم اليوم على 115.4 ريالا.
وجمعت مجموعة تداول 3.78 مليارات ريال (1.01 مليار دولار)، في طرح عام أولي تجاوزت طلبات الاكتتاب فيه 121 مرة عدد الأسهم المطروحة.
