الأسواق تستبق وخز اللقاحات بالصعود: مؤشرات الأربعاء 2 ديسمبر

أسعار النفط ترتفع وسط ترقب السوق اتفاق الإنتاج
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بينما تترقب السوق اتفاقاً من المنتجين، يتوقع متعاملون عديدون أن يتضمن استمرار كبح الإمدادات، بينما أعطت موافقة بريطانيا على لقاح للوقاية من كوفيد-19 أملاً جديداً في تعافي الطلب.

كانت الأسعار تقوضت في وقت سابق بزيادة مفاجئة في مخزونات النفط بالولايات المتحدة وحالة عدم التيقن التي أشاعها تأجيل "أوبك" وحلفائها اجتماعًا رسمياً للبت في زيادة الإنتاج من يناير /كانون الثاني يومين.

وبحلول الساعة 1500 بتوقيت غرينتش، كانت العقود الآجلة لخام برنت مرتفعة 34 سنتاً بما يعادل 0.7% إلى 47.76 دولاراً للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 36 سنتاً أو 0.8% مسجلاً 44.91 دولاراً.

أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات الولايات المتحدة من الخام 4.1 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته "رويترز" كانت لانخفاض 2.4 مليون برميل.

أرجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وروسيا وحلفاء آخرون، في إطار مجموعة "أوبك+"، المحادثات بخصوص سياسة الإنتاج في العام القادم إلى غد الخميس من أمس الثلاثاء، بحسب مصادر.

طبقت المجموعة هذا العام تخفيضات إنتاج بلغت 7.7 ملايين برميل يومياً في ظل تأثر الطلب على الوقود بجائحة فيروس كورونا.

وكان من المتوقع على نطاق واسع أن تمدد تلك التخفيضات إلى الربع الأول من 2021 وسط طفرات في إصابات كوفيد-19.

لكن الإمارات قالت هذا الأسبوع إنه رغم إمكانية أن تدعم التمديد، فستجد صعوبة في مواصلة تخفيضات الإنتاج العميقة ذاتها خلال 2021.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق لدى "أواندا" في نيويورك، "أسواق الطاقة ستظل في حالة توتر إلى أن تجتاز "أوبك+" اجتماع غد. ستظل أسعار النفط تتلقى دعماً مع إعلان صناع اللقاحات عن مواعيد بدء التطعيمات".

الأسهم الأميركية تهبط عند الفتح
تراجع المؤشران ستاندرد أند بورز 500 وناسداك المجمع اليوم الأربعاء لينزلا عن مستويات قياسية بعد أن أظهرت البيانات توظيفا دون المتوقع بالقطاع الخاص في نوفمبر / تشرين الثاني مما أجج المخاوف من ضغوط على الاقتصاد في المدى القريب.

هبط المؤشر داو جونز الصناعي 128.83 نقطة بما يعادل 0.43 بالمئة ليفتح عند 29695.09 نقطة، ونزل ستاندرد أند بورز 8.67 نقطة أو 0.24 بالمئة ليسجل 3653.78 نقطة، في حين انخفض ناسداك 69.36 نقطة أو 0.56 بالمئة إلى 12285.75 نقطة.

تفاوت بين الأسواق العربية

تراجعت الأسهم السعودية للجلسة الثانية على التوالي اليوم الأربعاء، مقتفية أثر هبوط أسعار النفط، في حين ابتهجت بعض الأسواق بموافقة بريطانيا على عقار فايزر للوقاية من كوفيد-19، وهو ما عزز الآمال في تعاف أسرع من المتوقع للاقتصاد العالمي.

أصبحت بريطانيا أول دولة غربية تعتمد رسميا لقاحا تقول إنه سيصل إلى الفئات الأكثر انكشافا على مخاطر الإصابة بالفيروس أوائل الأسبوع القادم. لكن أسعار النفط تراجعت مع ترقب السوق اتفاقا من المنتجين.

تأثرت أسعار الخام سلبا بزيادة مفاجئة في مخزونات النفط بالولايات المتحدة والضبابية التي أفرزها تأجيل أوبك وحلفائها اجتماعا رسميا للبت في زيادة الإنتاج من يناير كانون الثاني يومين. تراجع المؤشر السعودي القياسي 0.3 بالمئة بعد أن حقق أفضل مكاسبه الشهرية خلال أربع سنوات في نوفمبر/ تشرين الثاني.

تصدر سهم مجموعة أنعام الدولية القابضة للصناعات الغذائية خسائر المؤشر القيادي السعودي بالنسبة المئوية، إذ انخفض 9.9 بالمئة، في حين هبط سهم بنك الرياض أكثر من واحد بالمئة.

أسواق دبي وأبوظبي مغلقة ثلاثة أيام في عطلات لنهاية أسبوع التداول الحالي، وتعاود الفتح يوم الأحد. وفي قطر، أغلق المؤشر الرئيسي مستقرا. وكان سهما قطر لنقل الغاز (ناقلات) وبلدنا للصناعات الغذائية من أكبر الرابحين، بمكاسب 1.6 بالمئة و4.8 بالمئة على الترتيب. في المقابل، انخفضت أسهم بنك قطر الوطني 1.6 بالمئة، وكانت الأشد انخفاضا على المؤشر. وارتفع المؤشر الكويتي أكثر من واحد بالمئة، حيث صعد سهم شركة اللوجستيات أجيليتي للمخازن العمومية 2.8 بالمئة، متصدرا المكاسب.

وفي القطاع المالي، زاد سهم الأهلي المتحد أكثر من اثنين بالمئة. وصعد مؤشر البحرين 0.8 بالمئة، مدعوما بارتفاع سهم ألمنيوم البحرين 6.5 بالمئة.

وخارج الخليج، تراجع المؤشر المصري القيادي حوالي 0.2 بالمئة. وأغلق سهم أكبر منتج ألبان وعصائر في مصر، جهينة للصناعات الغذائية، منخفضا نحو سبعة بالمئة بعد القبض على رئيس مجلس الإدارة صفوان ثابت يوم الاثنين في إطار تحقيقات. وقالت الشركة إنه لا علم لها بأسباب القبض عليه.

سهم جهينة المصرية يهبط 7.3% 
هبط سهم شركة جهينة للصناعات الغذائية، أكبر منتج للألبان والعصائر المعبأة في مصر، اليوم الأربعاء 7.3 بالمئة ليصل إلى 6.38 جنيهات بعد القبض على رئيس مجلس إدارة الشركة صفوان ثابت على ذمة تحقيقات.

قال مصدران أمنيان لرويترز اليوم إنه جرى القبض على رئيس مجلس إدارة شركة جهينة من منزله في وقائع وصفها أحد المصدرين "بالمخالفات المالية".

وكانت لجنة قضائية شكلتها الحكومة المصرية أصدرت قرارا في أغسطس/ آب 2015 بالتحفظ على أموال وممتلكات رئيس جهينة بسبب صلات مزعومة له بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

وبحلول الساعة 1217 بتوقيت غرينتش، فقد المؤشر المصري الرئيسي مكاسبه الصباحية وتراجع 0.03 بالمئة إلى 11036 نقطة.

وقال عمرو الألفي رئيس قطاع البحوث في برايم لتداول الأوراق المالية "أي تأثير سلبي سيحدث على السهم سيكون بشكل وقتي فقط... صفوان ثابت هو مؤسس الشركة.. التحفظ عليه لن يؤثر على نشاط الشركة أو حتى أداء بورصة مصر".

كانت جهينة قالت في بيان لبورصة مصر إنه تم احتجاز رئيس مجلس إدارتها على ذمة تحقيقات وأنها ليست "لديها معلومات عن مضمون التحقيقات وليست لديها أي معلومات أخرى في هذا الشأن، وأن السيد سيف الدين ثابت هو نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب وله كافة الصلاحيات والاختصاصات اللازمة لتسيير أعمال الشركة".

وقالت الشركة إنه تمت دعوة مجلس الإدارة إلى اجتماع طارئ لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.

وأكدت جهينة أن التحفظ على رئيس مجلس إدارتها "ليس له تأثير على الشركة أو التشغيل اليومي... وأنها مستمرة في مزاولة كافة أنشطتها وتقديم منتاجتها والمحافظة على العاملين بها وعلى تعاملاتها مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية مع المحافظة على حقوق المساهمين فيها".

أسهم أوروبا تتراجع
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، إذ هدأت تعاملات المستثمرين بعد زيادة بنحو 14 بالمئة في الشهر الماضي، بينما صعد سهم بيونتك بعد أن أصبح بريطانيا أول دولة توافق على لقاحها لكوفيد-19 الذي طورته مع فايزر.

وتفوق أداء مؤشر الأسهم القيادية في لندن على نظائره في أوروبا، إذ لم يفقد سوى 0.1 بالمئة بعد أن قالت بريطانيا إن اللقاح سيبدأ توزيعه من الأسبوع المقبل.

وقفزت أسهم بيونتك المدرجة في فرانكفورت 8.4 بالمئة، بينما هبط المؤشر داكس القياسي الألماني 0.5 بالمئة رغم بيانات أفادت بانتعاش أكبير من المتوقع لمبيعات التجزئة في أكبر اقتصاد أوروبي.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة، إذ قادت أسهم النفط الخسائر بعد تضرر أسعار الخام بزيادة مفاجئة في مخزونات النفط الأميركية في وقت تتسبب فيه أوبك وحلفاؤها في حالة من التخبط بالأسواق بشأن الإنتاج في يناير / كانون الثاني.

الذهب يصعد بفعل تراجع الدولار 
صعد الذهب اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، مدعوما بتراجع الدولار، فيما عززت مؤشرات على إحراز تقدم في مناقشات بشأن حزمة تحفيزات أميركية جديدة للتخفيف من تداعيات جائحة كوفيد-19 الإقبال على المعدن النفيس كتحوط ضد التضخم المحتمل.

حث زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الكونغرس على تمرير مشروع إنفاق بقيمة 1.4 تريليون دولار تشمل تحفيزات للتخفيف من تداعيات الجائحة، فيما اقترح بعض أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب إجراءات مساعدات بقيمة 908 مليارات دولار.

وبحلول الساعة 1200 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 1825.41 دولارا للأوقية (الأونصة) بعدما بلغ 1832.20 دولارا للأوقية في وقت سابق، وهو أعلى مستوياته منذ 24 نوفمبر/ تشرين الثاني.

وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 1829.30 دولارا للأوقية.

وسجل الذهب أسوأ أداء شهري له في أربعة أعوام في نوفمبر/ تشرين الثاني بفعل التفاؤل بشأن تعاف اقتصادي يدعمه بدء استخدام لقاحات مضادة لفيروس كورونا.

وأصبحت بريطانيا أول بلد في العالم يوافق اليوم الأربعاء على اللقاح الذي تنتجه شركتا فايزر وبيونتك.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة 0.4 بالمئة إلى 24.10 دولارا للأوقية. وارتفع البلاتين واحدا بالمئة إلى 1009.47 دولارات للأوقية. ونزل البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 2402.46 دولار للأوقية.

أستراليا تخرج من الركود

خرجت أستراليا من حالة الركود الاقتصادي في الربع الثالث من العام الجاري، بتسجيلها نمواً في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 3.3% على أساس سنوي، وفقاً لبيانات رسمية نشرت، اليوم الأربعاء.

وبعدما تمكنت أستراليا من السيطرة على جائحة فيروس كورونا الجديد، تأتي هذه الأرقام لتبرهن على استئناف نشاط الشركات وزيادة الإنفاق الاستهلاكي في البلاد.

ولفت مكتب الإحصاءات الأسترالي، إلى أن النمو الكبير الذي سجله مؤشر استهلاك الأسر ارتفع بنسبة 7.9% بالمقارنة بالربع الثاني، ما ساهم بقوة في هذا الانتعاش الاقتصادي.

لكنّ محافظ البنك المركزي فيليب لوي، حذر أمام برلمانيين، اليوم، وفق وكالة فرانس برس، من أن هذه المؤشرات الإيجابية تخفي خلفها صعوبات لا تزال تواجه العديد من القطاعات.

وقال لوي إن "هذه الأرقام لا يمكن أن تخفي حقيقة أنّ الانتعاش سيكون غير منتظم وفوضوياً وطويلاً. بعض قطاعات الاقتصاد ليس بخير وبعضها الآخر يواجه صعوبات كبيرة". وأعلن البنك المركزي الأسترالي أنّ اقتصاد البلاد لن يعود قبل نهاية 2021 إلى المستويات التي كان عليها قبل الجائحة.

ولم يخرج الاقتصاد الأسترالي بعد بشكل كامل من تداعيات الجائحة، إذ سجّل إجمالي الناتج المحلي في سبتمبر/ أيلول انخفاضاً بنسبة 3.8% على أساس سنوي.

وسقط الاقتصاد الأسترالي في وهدة الركود بعدما تراجع إجمالي الناتج المحلّي للبلاد خلال ربعين متتاليين بسبب الجائحة، حيث بلغت نسبة التراجع 7% في الربع الثاني و0.3% في الربع الأول.

ويدخل اقتصاد أي دولة حالة الركود إذا ما سجل إجمالي الناتج المحلي فيها انخفاضاً خلال ربعين متتاليين.

هبوط جديد للدولار

استقر الدولار الأميركي قرب أدنى مستوى في عامين ونصف العام، اليوم الأربعاء، إذ يقيم المستثمرون احتمالات تطبيق المزيد من التحفيزات المالية في الولايات المتحدة، فيما تمسكت العملات المحفوفة أكثر بالمخاطر بمكاسبها مع تحسن ثقة المستثمرين.

وفقد اليوان الصيني بعض مكاسبه في المعاملات الآسيوية، مساء الثلاثاء، بعدما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن لن يتحرك على الفور لإلغاء المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري الذي أبرمه الرئيس دونالد ترامب مع الصين في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتراجع مؤشر الدولار إلى 91.19 مقابل سلة عملات مقترباً من أدنى مستوياته منذ نهاية إبريل/ نيسان 2018 والذي بلغه مساء أمس الثلاثاء.

واستقر اليورو والدولار النيوزيلندي بعدما قفزا، مساء أمس، إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام مع انخفاض الدولار على نطاق واسع بفعل تجدد الآمال بشأن لقاح لفيروس كورونا وتحفيزات مالية أميركية.

وأجرى وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي محادثات بشأن التحفيزات لأول مرة منذ الانتخابات الرئاسية، فيما اقترحت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب من الحزبين حزمة إجراءات للتخفيف من تداعيات جائحة كوفيد-19 قيمتها 908 مليارات دولار.

وجرى تداول الدولار مقابل 104.41 ين ياباني. وتمسك اليورو ببعض مكاسبه مقابل العملة الأميركية بعد أداء قوي، مساء الثلاثاء، حيث سجل أعلى مستوى منذ مايو/ أيار 2018. وسجل في أحدث تداول له 1.2071 دولار.

كما ظل الجنيه الاسترليني قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار، بعدما ذكرت محطة تايمز راديو أن محادثات الاتفاق التجاري المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دخلت مرحلة "النفق" في المفاوضات.

بريق الذهب يتراجع

هبطت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.3% في التعاملات الصباحية، اليوم الأربعاء، مسجلة 1808.67 دولارات للأوقية (الأونصة)، بعد زيادة بأكثر من 2%، أمس الثلاثاء، والتي كانت أكبر قفزة في قرابة شهر.

وانخفض المعدن النفيس في العقود الأميركية الآجلة 0.3% إلى 1813.30 دولارا، متأثراً بتواتر أنباء عن أن مسؤولين أميركيين يستهدفون بدء عمليات التلقيح للملايين من الأميركيين ضد فيروس كورونا الجديد.

ومن المعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة 1.4% إلى 23.66 دولارا للأوقية. وانخفض البلاتين 1.5% إلى 985.29 دولارا للأوقية وتراجع البلاديوم 0.4% إلى 2396.91 دولارا.

ارتفاع الأسهم اليابانية
ارتفع مؤشر نيكي القياسي الياباني بنسبة 0.36% في بداية تعاملات، اليوم الأربعاء، في بورصة طوكيو للأوراق المالية، مسجلا 26884.99 نقطة، في حين زاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.58%إلى مستوى 1778.68 نقطة.

مبيعات السيارات في تركيا تقفز 38%
قالت رابطة موزعي السيارات في تركيا، إن مبيعات سيارات الركاب والمركبات التجارية الخفيفة في البلاد قفزت بنحو 38% على أساس سنوي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بعدد وحدات بلغ 80.1 ألف سيارة.

ونما الاقتصاد التركي بنسبة 6.7% في الربع الثالث من العام الجاري، وفق بيانات رسمية أوردتها وكالة "الأناضول"، يوم الإثنين الماضي.