الأسواق اليوم | النفط يتراجع والدولار ينتعش والذهب يلتقط الأنفاس

09 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 10:03 (توقيت القدس)
متداول في بورصة نيويورك، 7 أكتوبر 2025 (تيموثي كلاري/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الأسواق العالمية تراجعًا في أسعار النفط والذهب، حيث انخفض النفط بعد اتفاق إسرائيل وحماس، وتراجع الذهب بعد تسجيله مستوى قياسيًا بسبب عمليات بيع لجني الأرباح وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية.
- واصل الدولار مكاسبه مدعومًا باضطرابات سياسية في اليابان وفرنسا، حيث تأثر الين بتغييرات في قيادة الحزب الحاكم، وتعرض اليورو لضغوط بسبب الأزمة السياسية في فرنسا.
- تترقب الأسواق تطورات أسعار الفائدة الأمريكية مع توقع خفض إضافي، مما يعزز الإقبال على الذهب وأصول الملاذ الآمن وسط اضطرابات سياسية وإغلاق حكومي في الولايات المتحدة.

شهدت الأسواق العالمية اليوم تحركات متباينة، إذ تراجعت أسعار النفط والذهب مع انحسار المخاطر الجيوسياسية، بينما واصل الدولار مكاسبه مدعومًا باضطرابات سياسية في اليابان وفرنسا. وجاءت التقلبات وسط ترقب المستثمرين لاتفاق غزة وتطورات أسعار الفائدة.

النفط يتراجع

انخفضت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس/ بعد أن وافقت إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة لإنهاء الحرب في غزة، ما أثر على علاوة مخاطر الحرب ودفع المستثمرين إلى البيع. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتاً أو 0.77% إلى 65.74 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 00:02 بتوقيت غرينتش، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 55 سنتاً أو 0.88% إلى 62 دولاراً. 

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاق طال انتظاره لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، في إطار خطة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في القطاع. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيدعو الحكومة للانعقاد اليوم الخميس للموافقة على الاتفاق.

وظلت الحرب في غزة تدعم أسعار النفط خلال الفترة الماضية، إذ أخذ المستثمرون في اعتبارهم المخاطر المحتملة على إمدادات النفط العالمية في حال تطورت الحرب إلى صراع إقليمي أوسع. وكانت الأسعار قد ارتفعت بنحو واحد بالمئة أمس الأربعاء إلى أعلى مستوياتها في أسبوع، بعدما رأى المستثمرون أن تعثر التقدم في إبرام اتفاق سلام لأوكرانيا من شأنه أن يُبقي العقوبات المفروضة على روسيا.

الذهب يتراجع بعد تسجيله مستوى قياسياً  تجاوز 4000 دولار للأوقية

تراجع الذهب، اليوم الخميس، مع قيام المستثمرين بعمليات بيع لجني الأرباح بعد يوم من اختراق المعدن النفيس حاجز الأربعة آلاف دولار للأوقية (الأونصة) وتسجيله مستوى قياسيًا جديدًا، وسط ضبابية اقتصادية وجيوسياسية وتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 4021.99 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 01:17 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل مستوى قياسيًا عند 4059.05 دولاراً أمس الأربعاء. كما نزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر كانون الأول 0.7% إلى 4042.60  دولاراً. 

ووفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي"، تتوقع الأسواق خفضاً إضافياً لأسعار الفائدة الأمريكية بواقع 0.25% في كل من أكتوبر وديسمبر بنسبة 95 % و83% على التوالي. ويزدهر الذهب عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة وفي أوقات الضبابية الاقتصادية. وشهدت الأسواق هذا الأسبوع اضطرابات سياسية في اليابان وفرنسا، إلى جانب الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة، مما عزز الإقبال على أصول الملاذ الآمن.

وقفز الذهب منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة 54%، مدفوعاً بمشتريات البنوك المركزية، ونمو الطلب على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، وضعف الدولار، وازدياد رغبة المستثمرين الأفراد في التحوط من تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية. أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى  48.91 دولاراً للأوقية بعد أن سجلت مستوى قياسياً عند 49.57  دولاراً أمس الأربعاء، بينما تراجع البلاتين 0.7% إلى 1650.60 دولاراً، وانخفض البلاديوم 1% إلى 1435.25 دولاراً.

الدولار يتجه لأفضل أداء أسبوعي 

استقر الدولار، اليوم الخميس، متجهاً لتسجيل أفضل أداء أسبوعي له منذ ما يقرب من عام، مدعوماً بضعف الين الياباني الذي تأثر بتغييرات في قيادة الحزب الحاكم في اليابان. وعانت الأسواق هذا الأسبوع من اضطرابات سياسية في اليابان وفرنسا إلى جانب الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة، مما زاد من إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن مثل الذهب.

وتعرض الين لضغوط قوية بعد اختيار المحافظة ساناي تاكايتشي رئيسة للحزب الديمقراطي الحر، ما جعلها تقترب من أن تصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد، الأمر الذي عزز الرهانات على عودة الإنفاق الكبير واستمرار السياسة النقدية فائقة التيسير. وسجل الين ارتفاعاً طفيفاً في أحدث التداولات إلى 152.49 مقابل الدولار بعد أن تراجع إلى أدنى مستوى له في ثمانية أشهر عند 153 مقابل الدولار خلال الليل.

وانخفضت العملة اليابانية بأكثر من 3% منذ بداية الأسبوع، في أسوأ أداء لها منذ سبتمبر أيلول 2024. أما اليورو، فقد تعرض لضغوط بسبب الأزمة السياسية المتفاقمة في فرنسا عقب الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو، رغم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتجه لتعيين رئيس وزراء جديد خلال 48 ساعة. وجرى تداول العملة الموحدة في أحدث التعاملات على ارتفاع طفيف بنسبة 0.09% عند 1.1639 دولار، لتنهي ثلاثة أيام من الخسائر، لكنها لا تزال منخفضة بنسبة تقارب 0.9% منذ بداية الأسبوع.

ودعمت تحركات الين واليورو ارتفاع مؤشر الدولار بأكثر من واحد بالمئة خلال الأسبوع. كما ارتفع الجنيه الإسترليني 0.07% إلى 1.3413 دولار بعد أن لامس أدنى مستوى له في نحو أسبوعين، فيما صعد الدولار الأسترالي 0.11% إلى 0.6594 دولار، وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى 0.5792  دولار بعد أن تراجع سابقاً إثر خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي أسعار الفائدة 0.50% ومقابل سلة من العملات، استقر الدولار عند 98.77 دون تغيير يُذكر.

(رويترز، العربي الجديد)