الأسهم الأميركية تواصل خسائرها بسبب مخاوف باول من ارتفاع التضخم

17 ابريل 2025
جيروم باول في المنتدى الاقتصادي، شيكاغو16 إبريل 2025(كاميل كارزانسيكي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الأسهم الأميركية تراجعًا ملحوظًا بعد تصريحات جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، حول تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، حيث انخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة 1.5%، و"إس آند بي 500" بنسبة 2.3%، و"ناسداك" بنسبة 3.35%.

- أكد باول أن الفيدرالي سيتحلى بالصبر قبل تعديل السياسة النقدية، مشيرًا إلى أهمية توفير الدولارات للبنوك المركزية الأجنبية لدعم دور الدولار كعملة احتياطية عالمية.

- أشار باول إلى قضية في المحكمة العليا تتعلق بقدرة الرئيس على عزل أفراد من وكالات مستقلة، مؤكدًا أن هذه القضية لا تنطبق على الاحتياطي الفيدرالي.

واصلت الأسهم الأميركية خسائرها خلال تعاملات الأربعاء، بعدما أعرب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عن مخاوفه تجاه تقويض الرسوم الجمركية لقدرة المركزي الأميركي على احتواء التضخم. ووفق بيانات بلومبيرغ انخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة 1.5% أو 600 نقطة إلى 39775 نقطة، في الجلسة الصباحية. بينما تراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 2.3% أو 118 نقطة إلى 5278 نقطة، وانخفض مؤشر "ناسداك" المركب بنسبة 3.35% أو 564 نقطة إلى 16255 نقطة.

وتوقع جيروم باول في خطاب ألقاه أمام النادي الاقتصادي في شيكاغو الأربعاء، ارتفاع التضخم وتباطؤ نمو الاقتصاد بسبب التعريفات الجمركية المرتفعة، وهو ما قد يضع الفيدرالي في حيرة للتركيز على أحد الجانبين. وأكد باول أن الفيدرالي يتحلى بالصبر لحين الحصول على رؤية أفضل بشأن التعريفات الجمركية قبل أي تعديل لنهج السياسة النقدية، مشيرًا إلى محافظة المركزي على توقعات التضخم طويلة الأمد.

وفي إجابته عن سؤال حول خطوط المبادلة التي يقرضها البنك المركزي الأميركي للبنوك المركزية العالمية في حال حدوث نقص في السيولة الدولارية، قال باول إن مصلحة الولايات المتحدة أن يوفر الاحتياطي الفيدرالي الدولارات للبنوك المركزية الأجنبية.

وقال إنه قد تكون هناك مؤسسات أوروبية أو آسيوية تشتري أوراقاً مالية مدعومة بقروض المستهلكين الأميركيين. وتابع: "تحتاج هذه المؤسسات إلى دولارات للاحتفاظ بهذه الأوراق المالية. وعند الحاجة، يُقرض الاحتياطي الفيدرالي البنك المركزي للدولة الأخرى حتى تصبح تلك الدولارات متاحة. وتابع  باول: "نحن لا نتحمل أي مخاطر ائتمانية أو أي شيء من هذا القبيل في هذه الخطوط الائتمانية". ويبدو هذا التفسير مشابهاً لتفسيره للسياسيين في واشنطن الذين يطالبون بمعرفة: "لماذا نُرسل أموالاً أميركية إلى بنوك مركزية أجنبية؟". وأضاف باول أن هذه العملية هي جزء من دعم دور الدولار عملة احتياطية عالمية. وأضاف: "بالتأكيد نحن على أهبة الاستعداد لتوفير تلك الدولارات في حال حدوث نقص". وأكد باول أن البنك المركزي الأميركي سيفعل ما يفعله بغض النظر عن أي ضغوط سياسية.

أشار باول إلى وجود قضية قيد النظر في المحكمة العليا بشأن قدرة الرئيس على عزل أشخاص من وكالات مستقلة. وقال إنه لا يعتقد أن هذه القضية تنطبق على الاحتياطي الفيدرالي.

المساهمون