استمع إلى الملخص
- ارتفعت أسهم بالانتير بنسبة 26% بعد نتائج قوية، بينما شهدت بورصة نيويورك ارتفاعات في مؤشر ستاندرد أند بورز وناسداك، مع استقرار وول ستريت بعد تعليق الرسوم على كندا والمكسيك.
- رغم التقلبات، يرى الخبراء أن السوق مدعومة بقوة المستهلك وربحية الشركات، مع توقع استمرار التقلبات بسبب عدم اليقين التجاري.
تجاهلت الأسهم الأميركية الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس دونالد ترامب، لترتفع مؤشراتها الرئيسية في التعاملات المبكرة من اليوم الثلاثاء، مقتربة من أعلى مستوياتها على الإطلاق، وذلك على الرغم من إعلان بكين فرض رسوم جمركية انتقامية على وارداتها من الولايات المتحدة.
وتحركت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة إلى المنطقة الخضراء خلال الدقائق الأولى، مدعومة بارتفاعات قوية لشركات التكنولوجيا، في أعقاب الإعلان عن تعليق فرض الرسوم الجمركية الجديدة على كندا بعد إقفال بورصة نيويورك يوم الاثنين. ودعمت الارتفاعات ارتفاع سهم شركة بالانتير، بفضل المكاسب القوية التي حققتها الشركة خلال الربع الأخير من العام الماضي، بينما كانت "وول ستريت" تحاول الاستقرار بعد آخر التطورات على الجبهة التجارية العالمية.
وبعد أقل من ساعتين من بدء التعاملات الرسمية في بورصة نيويورك كان مؤشر ستاندرد أند بورز، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الأسهم الأميركية المختلفة، مرتفعاً بنسبة تقترب من ثلثي النقطة المئوية، كما ارتفع مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا، بنسبة 1.2%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع بمقدار 20 نقطة أو 0.05%. وارتفعت أسهم بالانتير بنسبة 26% بعد نتائج الربع الرابع التي تجاوزت توقعات المحللين، وسجلت مستوى قياسياً جديداً خلال الجلسة.
وفرضت الحكومة الصينية تعريفات جمركية تصل إلى 15% على وارداتها من الولايات المتحدة من الفحم والغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى رسوم أعلى بنسبة 10% على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات، على أن يبدأ تطبيقها اعتباراً من 10 فبراير/ شباط. ويأتي هذا القرار بعد أن وافقت الولايات المتحدة على تعليق فرض رسوم أكثر صرامة على كندا والمكسيك، حيث أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في منشور على منصة إكس، مساء الاثنين، أن ترامب وافق على تعليق تنفيذ الرسوم الجمركية ضد كندا لمدة لا تقل عن 30 يوماً. وفي وقت سابق من يوم الاثنين، أعلنت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم أن الرسوم المفروضة على الواردات المكسيكية إلى الولايات المتحدة ستؤجل أيضاً لمدة شهر.
وتأتي هذه التطورات بعد جلسة تداول متقلبة في أول أيام الأسبوع، حيث شهدت الأسواق الرئيسية تحولاً جذرياً بعد عمليات بيع عالمية مكثفة في البداية. وعلى الرغم من أن المؤشرات الرئيسية أغلقت يوم الاثنين بعيداً عن أدنى مستوياتها خلال الجلسة، فإن جميعها، كما الأغلبية العظمى من الأسهم الأميركية، كانت في المنطقة الحمراء. وبنهاية تعاملات الاثنين، انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.28%، بينما تراجع ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.76%، وانخفض ناسداك المركب بنسبة 1.2%.
وقال روس مايفيلد، استراتيجي الاستثمار في شركة بيرد للخدمات المالية، في مذكرة: "نحن في سوق صاعدة مدعومة بقوة المستهلك الأميركي، وارتفاع ربحية الشركات. وحتى يحدث خلل في هذا السيناريو، أعتقد أن الانخفاضات تمثل فرصة للشراء". وأضاف: "يجب أن يكون المستثمرون مستعدين لمزيد من تقلبات السوق المرتبطة بعدم اليقين التجاري، لكننا نعتقد أن الأساس العام للسوق لا يزال قوياً بشكل عام". ورأى مايفيلد أنّ الرسوم الجمركية الصينية ستظل سارية كما كانت خلال الإدارة الأولى لترامب، ولكن هذه المرة تنظر الإدارة الأميركية إلى التجارة وسيلة لفرض تنازلات غير تجارية.