الأردن: 2.4 مليار دولار متطلبات خطة الاستجابة للأزمة السورية في 2021

الأردن: 2.4 مليار دولار متطلبات خطة الاستجابة للأزمة السورية في 2021

24 فبراير 2021
الحكومة الأردنية ستعرض الخطة خلال مؤتمر دولي في بروكسل خلال مارس المقبل (فيسبوك)
+ الخط -

قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني ناصر الشريدة، اليوم الأربعاء، إن حكومة بلاده فرغت أخيرا من إعداد خطة الاستجابة للأزمة السورية للعام 2021، بما في ذلك المتطلبات المالية لتنفيذها، والتي تبلغ حوالي 2.4 مليار دولار. 
جاء ذلك خلال لقاء مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في عمّان ماريا هادجيثودوسيو وسفراء دول في الاتحاد الأوروبي، لوضعهم في صورة أولويات الحكومة الأردنية ضمن البرنامج التنفيذيّ للأعوام (2021-2024)، ومستجدات تنفيذ خطة الاستجابة للأزمة السورية، وفق بيان صادر الأربعاء عن وزارة التخطيط. 
وأشار الشريدة إلى أن الحكومة، وفي إطار التحضير لمؤتمر بروكسل الخامس حول دعم سورية والمنطقة نهاية شهر آذار/ مارس المقبل، فرغت أخيرا من إعداد الخطة التي تركز على أربعة مكونات رئيسة هي اللاجئون، والمجتمعات المستضيفة، والبنية التحتية وتطوير القدرات المؤسسية، والاستجابة لأزمة جائحة كورونا. 
وبيّن أن الخطة تضم سبعة قطاعات هي التعليم، والصحة، والمأوى، والحماية الاجتماعية، وخدمات الصرف الصحي، والتمكين الاقتصادي، والخدمات العامة، موضحا أنه سيتم عرض الخطة أمام ممثلي المجتمع الدولي خلال المؤتمر، بما في ذلك المتطلبات المالية لتنفيذها. 

وعرض الشريدة، مؤشرات الأداء الاقتصادي للعام الماضي وتحديات مرتبطة بحالة الانكماش الاقتصادي، والمتوقع أن يبلغ 3%، إضافة إلى الضغوط غير الاعتيادية على القطاعات الاقتصادية الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا، وأهم المؤشرات الاقتصادية المستهدفة في البرنامج خلال فترة تنفيذه. 
من جهة أخرى، قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المتطلبات المالية للمفوضية في الأردن للعام الحالي بـ405 ملايين دولار. 
وأشارت المفوضية في تقرير لها إلى أنّه وحتى الثلث الأول من فبراير/شباط الحالي، فإنّ التمويل بلغ 14 % من المتطلبات وبحجم 58.5 مليون دولار فيما لا يزال 86 % من هذه المتطلبات بحاجة إلى تمويل والتي تقدر بنحو 346.5 مليون دولار. 
ووفق الاستراتيجية الإقليمية لاستضافة اللاجئين 2021-2022، فإنّ وباء كورونا هدد استقرار مستوى حياة اللاجئين السوريين في الأردن بعد أن تراجعت بعض المؤشرات المتعلقة بحياتهم إلى الوراء كالصحة والتعليم. 
وبيّنت الاستراتيجية أن معدلات الأمن الغذائي اليوم أصبحت مساوية لتلك الخاصة بعام 2014، إضافة إلى التحديات الموجودة مسبقًا مثل ندرة المياه وضعف البنية التحتية وخاصة مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للاجئين. 

المساهمون