الأردن: 1.4 مليار دولار عوائد ضرائب المحروقات لخزينة الدولة سنوياً
كشفت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي أن عوائد المحروقات تناهز 1.4 مليار دولار سنوياً، وذلك خلال اجتماع لجنة الطاقة في مجلس النواب اليوم الثلاثاء. ووفقا لوكالة الأنباء "بترا"، أوضحت زواتي أن سبب ارتفاع أسعار المحروقات يعود إلى "رفع الدعم" وفرض ضريبة 57 قرشاً على كل ليتر بنزين 95 أوكتان، و37 قرشاً على بنزين 90 أوكتان، و16 قرشاً على الكاز والسولار، بإجمالي مليار دينار سنوياً تورّد لخزينة الدولة. (الدينار= 1.4 دولار).
وجاء الاجتماع لتوضيح اللغط حول قضايا متعلقة بشحنة ديزل مستوردة على باخرة، سرت شائعات أنها غير صالحة للاستهلاك، فيما قالت زواتي إن "الشحنة مطابقة للمواصفات".
وتحدثت وزيرة الطاقة عن ضرورة تطوير وتحديث مصفاة البترول الأردنية بعد اتهام الحكومة بمحاولة إغلاقها ، مشيرة إلى أن حق الامتياز للمصفاة انتهى في العام 2008، ويجوز إنشاء شركات مصفاة جديدة ضمن شروط محددة.
وأشارت إلى أن إجمالي استيراد النفط من العراق يومياً قدره 10 آلاف برميل، أي بنسبة 7% من حاجة المملكة، ومصدره كركوك، وهو أقل جودة من النفط المستورد من "أرامكو"، ما يضاف عليه تكلفة نقل وإعادة تكرير لمصفاة البترول، مؤكدة أن الحكومة لا تشتري أي نوع من أنواع المحروقات، وإنما يتم تأمينها من المصفاة الأردنية والشركات الأخرى.
رئيس لجنة الطاقة والثروة المعدنية النيابية النائب زيد العتوم قال إن اللجنة بحثت ملفات ارتفاع أسعار المحروقات في ظل انخفاض الأسعار عالمياً، واللغط الذي أثير حول شحنة الديزل التي دخلت السوق المحلية، وآخر التطورات في ملف مصفاة البترول.
وأوصت اللجنة بفتح تحقيق في نتائج الفحوصات المتعلقة بشحنة الديزل وإبلاغ اللجنة بنتائج التحقيق، وإصدار توضيح متعلق بالمواصفة الأردنية في ما يتعلق بأسباب تغير لون الشحنة، والبحث عن بدائل اقتصادية لرفد خزينة الدولة والابتعاد عن فرض الضرائب على المواطن.
كما أوصت بضرورة اجتماع الحكومة والمصفاة على طاولة الحوار والبحث في الحلول، والإسراع في وضع سقوف سعرية للمحروقات، بما لها من انعكاس على المواطن، وإقامة مختبر فني محايد وتطوير مختبر الجمعية العلمية الملكية.
