الأردن يفتح المعابر مع سورية استعداداً لتفعيل المنطقة الحرة

الأردن يفتح المعابر مع سورية استعداداً لتفعيل المنطقة الحرة

18 ابريل 2021
عودة الحركة في معبر نصيب أمام الشاحنات والمسافرين (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت مصادر سورية أن الأردن أعاد فتح معبر نصيب المغلق منذ منتصف آب/ أغسطس العام الماضي، "لتعود الحركة أمام الشاحنات والمسافرين كما في السابق".
وهو ما تناقلته وسائل إعلامية أردنية، نقلاً عن رئيس وزراء الأردني بشر الخصاونة أمس، وتأكيده إعادة فتح المعابر الحدودية مع سورية، بناءً على توصية لجنة الميدان والمعابر الحدودية.
وبيّنت المصادر الإعلامية الأردنية أن وزير الداخلية الأردني وجه كتاباً لمدير الأمن العام دعاه لتسهيل حركة المسافرين والشاحنات عبر الحدود البرية مع سورية، بما في ذلك معبر نصيب الحدودي، وضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي.
ويؤكد التاجر السوري مؤيد الجبر من محافظة درعا لـ"العربي الجديد" افتتاح معبر نصيب وبدء وصول الشاحنات السورية واللبنانية إلى جنوبي سورية "لأن إغلاق المعبر خنق التجارة ورفع من التكاليف، وخاصة اللبنانية".
وحول أسباب فتح المعبر، رغم الشرط الأردني السابق بإبعاد "المليشيات الإيرانية" عن الحدود، يقول التاجر الجبر، تم التوافق بين الجانبين السوري والأردني خلال زيارة رئيس غرفة التجارة الأردني نائل الكباريتي إلى دمشق قبل أيام  على "إبعاد السياسة لأن فتح المعبر يعود بالنفع لكلا الطرفين" 
ولا يستبعد الجبر افتتاح المنطقة الحرة بين البلدين "قريباً"، بعد إغلاقها منذ ست سنوات، مبيناً أن الجانب السوري "أنهى جميع التحضيرات والكرة بملعب الأردنيين"، مشيراً إلى عودة موظفي المنطقة الحرة السوريين، بعد التسريح منذ عام 2015 حين سيطر الجيش الحر على درعا، وقت كانت المنطقة مستثمرة من قبل رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.

 

من جهته، قال رئيس الوزراء الأردني الخصاونة إن المنطقة الحرة تستخدم في الغالب لتجار من القطاع الخاص، ومعظمهم أردنيون، لغايات نقل بضائع من الموانئ السورية إلى ميناء العقبة، وبالعكس للتجار السوريين.
وحول العقوبات على سورية وبعض رجال الأعمال، أضاف الخصاونة في تصريحات صحافية أنه: فيما يتعلق بالعقوبات، فالحكومة السورية لا تقوم بإدخال بضائع من خلال المنطقة الحرة.
ويذكر أن حكومة بشار الأسد أنهت في يونيو/ حزيران العام الماضي عقد رامي مخلوف باستثمار المناطق الحرة، بعد عشر سنوات من حصرية الاستثمار به، ليصدر رئيس حكومة الأسد، حسين عرنوس، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 من العام الماضي، قراراً بتشكيل مجلس إدارة جديد لمؤسسة العامة للمناطق الحرة، برئاسة معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بسام حيدر وعضوية المدير العام للمؤسسة، إياد كوسا، ومدير الجمارك العام، فواز الأسعد، والمدير العام لهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات، ثائر الفياض.
كما حدد القرار معاون المدير العام لمؤسسة المناطق الحرة وهو أحمد الخوالدة، ومدير شؤون الاستثمار في المؤسسة، عصام عبد الله، وممثل اللجنة العليا للمستثمرين في المناطق الحرة، نصوح السيروان، وتسمية محمد خير كمال وأكرم إبراهيم ممثلين عن العمال.
ومنح مجلس إدارة مؤسسة المناطق الحرة عقد الاستثمار إلى مستثمر كويتي وإيهاب مخلوف، أخو رامي مخلوف، بعد استقالته من منصبه نائب رئيس مجلس إدارة شركة "سيرتيل" ووقوفه إلى جانب بشار الأسد ضد أخيه رامي مخلوف.

المساهمون