الأردن يتطلع إلى دور أكبر في مشاريع إعادة الإعمار بالعراق
أكد رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، اهتمام بلاده بأن تكون بوابة لمشاريع إعادة الإعمار في العراق. مشيرا، خلال لقاء مع رئيس اتحاد المقاولين العرب والعراقيين علي السنافي، إلى أهمية زيادة التعاون بين البلدين وفي إطار التعاون الثلاثي الأردني العراقي المصري.
ونوه الخصاونة، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)، إلى أهمية البناء على الزيارة التي أجراها، الأسبوع الماضي، على رأس وفد وزاري إلى العراق، مشيرا إلى أن وفدا أردنيا برئاسة وزيرة الصناعة، مها العلي، ويضم ممثلين عن القطاع الخاص، سيزور بغداد قريبا، لبحث فرص ومجالات التعاون المتوفرة.
وأكد الخصاونة على دعم الحكومة الأردنية لقطاع المقاولات والإنشاءات، كأحد أهم المحركات الرئيسية للقطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز قدرته على تصدير الخدمات الاستشارية الهندسية ومساهمته في مراحل إعادة البناء بدول الجوار.
بدوره، قال السنافي، إن شركات المقاولات والإنشاءات الأردنية تحظى بأولوية في مشروعات إعادة الإعمار في العراق بالنظر للخبرات المتميزة التي تحظى بها، لافتا إلى مصادقة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب، أخيرا، على قرار الاتحاد بأن تكون الأولوية للشركات العربية في إعادة الإعمار في الدول العربية التي تضررت نتيجة الحروب والأحداث التي شهدتها.
يشار إلى أن الأردن والعراق اتفقا، الأسبوع الماضي، على تعزيز التعاون الثنائي وزيادة حجم المبادلات التجارية، عبر معالجة العوائق التي تواجه انسياب التجارة البينية، واستثناء المنتجات العراقية والأردنية من أي نظام تسجيل للواردات يطبق لدخول أسواق كلا البلدين.
كما اتفق الجانبان على تسريع استكمال الخطوات التنفيذية لإنشاء المدينة الاقتصادية المشتركة، وأبرزها تحديد الامتيازات التي ستمنح للمدينة الاقتصادية.
كما جرى الاتفاق على تجديد مذكرة التفاهم الموقّعة بين البلدين لاستيراد النفط الخام من العراق لعام آخر بعد التوافق على التعديلات المطلوبة، والاتفاق على المضي قدماً في تنفيذ خط النقل الهوائي الكهربائي مزدوج الدائرة بطول حوالي 300 كم، يربط بين محطة تحويل الريشة في الأردن مع محطة تحويل القائم في العراق.
وأكد الجانبان ضرورة الإسراع في تنفيذ مخرجات القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية المنعقدة في العاصمة الأردنية عمان في أغسطس /آب الماضي.
