اكتمال تشغيل التوربينات للمرة الأولى في محطة "أق قويو" النووية بتركيا

أعلنت شركة "روساتوم" الحكومية الروسية عن اكتمال تركيب التوربين في الوحدة الأولى من محطة "أق قويو" للطاقة النووية في تركيا، في خطوة تُعدّ إنجازًا تقنيًا مهمًا نحو تشغيل أول محطة نووية تركية. وجاء الإعلان خلال زيارة ميدانية، الجمعة، لوزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، والمدير العام لمؤسسة "روساتوم" الروسية أليكسي ليخاتشوف، حيث أُبرزت أهمية الحدث بوصفه خطوة رئيسية في المشروع.

وقد اكتملت عملية تجميع التوربين بنجاح، وشهدت المحطة دوران عمود التوربين بسرعات منخفضة للمرة الأولى، مع إجراء فحص دقيق لضمان جودة التجميع. ويُعد هذا الإنجاز مؤشرًا على الجاهزية التقنية العالية للتوربين والأنظمة المساندة، ما يمهد الطريق لبدء اختبارات التشغيل الباردة والساخنة للمفاعل.

وفي هذا السياق، قال الوزير التركي بيرقدار: "لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في تركيا وتحقيق هدفنا للحياد الكربوني بحلول عام 2053، نحن بحاجة إلى الطاقة النووية. ويُعد مشروع "أق قويو" أحد أكبر المشاريع في بلادنا، ويعكس الإرادة السياسية لرئيسنا ورئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك التعاون المتناغم بين البلدين". من جانبه، وصف ليخاتشوف عام 2024 بـ"عام التحديات والإنجازات الكبرى"، مؤكدًا أن اكتمال تركيب التوربين يمثل خطوة محورية نحو تشغيل الوحدة النووية الأولى في تركيا لتزويد ملايين المستهلكين بالطاقة المستدامة منخفضة الكربون.

وفي المرحلة المقبلة، ستُجرى سلسلة من اختبارات ما قبل التشغيل، تشمل فحص نظام الحاويات المغلقة ونظم الأمان في قاعة التوربينات، تمهيدًا لتشغيل التوربينات بشكل كامل.

طاقة

التحديثات الحية

تركيا تستعد لتدشين أول مفاعل طاقة نووية بالشراكة مع روسيا

من جانبه، قدّم سيرجي بوتسكخ، الرئيس التنفيذي لشركة ""أق قويو نوكليير"، تقريرًا عن المراحل الرئيسية للمشروع خلال عام 2024، مشيرًا إلى نجاح تنفيذ عدد من العمليات المحورية، بما في ذلك بدء التكليف الشامل للوحدة الأولى والانتهاء من تركيب جميع المعدات الرئيسية في حجرة المفاعل. كما يجرى التحضير لاختبارات تحميل نماذج الوقود النووي.

وتُعد محطة "أق قويو" للطاقة النووية، التي تضم أربع وحدات طاقة بمفاعلات VVER روسية الصنع، أول محطة نووية تُبنى في تركيا. تبلغ قدرة كل وحدة 1200 ميغاواط، ويُنفذ المشروع وفق نموذج البناء والامتلاك والتشغيل، ما يجعله الأول من نوعه عالميًا في هذا المجال. ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق تركيا هدفها في تعزيز إنتاج الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.