استمع إلى الملخص
- أهمية استراتيجية: يُعد المطار بوابة حيوية لنقل المسافرين والبضائع، ويهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين وجذب الشركات، بالإضافة إلى دعم الجهود الإنسانية.
- جهود إعادة التأهيل: تمت أعمال صيانة وترميم مكثفة للمطار بعد تعرضه لأضرار جسيمة، مع التنسيق لضمان جاهزيته وفق معايير السلامة والأمان.
شهد مطار حلب الدولي اليوم الثلاثاء، هبوط أول طائرة ركاب قادمة من دمشق، وذلك بعد إعادة افتتاحه رسمياً بحضور محافظ حلب المهندس عزام الغريب، ليصبح ثاني مطار مدني يعمل في سورية بعد مطار دمشق الدولي منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في الثامن من ديسمبر/كانون الأول عام 2024.
وذكرت وكالة "سانا" أن المطار يُعد بوابة حيوية لنقل المسافرين والبضائع، وأن إعادة تشغيله جاءت بعد جهود استمرت ثلاثة أشهر من أعمال الصيانة والترميم. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تمثل إشراقة أمل جديدة ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة ربط سورية بالعالم، وتسهل عودة أكثر من 10 ملايين لاجئ سوري موزعين بين تركيا وأوروبا إلى وطنهم بعد سنوات طويلة من الغياب.
وأوضح علاء صلال، مدير العلاقات المحلية والدولية في هيئة الطيران المدني السوري، أن إعادة تشغيل المطار ليست مجرد عملية فنية، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين، كما ستعمل على جذب التجار والشركات المحلية والأجنبية، خاصة في ظل وجود مدينة صناعية كبيرة في حلب. كما أكد أن المطار سيسهم في دعم الجهود الإنسانية من خلال تخصيص رحلات لنقل المساعدات الإنسانية وكوادر المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. وفق سانا.
وأضاف صلال أن موظفي الطيران المدني بذلوا جهوداً جبارة وعملوا كخلية نحل لإصلاح وترميم المطار بعد تعرضه لأضرار جسيمة من الناحيتين الإنشائية والتقنية إثر تعرضه للقصف والنهب، مشيراً إلى أن التنسيق مع الجهات المختصة ضمن الإمكانات المتاحة كان ضرورياً لضمان جاهزية المطار لاستقبال الرحلات وفق معايير السلامة والأمان.
ويُعد مطار حلب الدولي ثاني أكبر مطار في سورية بعد مطار دمشق الدولي، ويقع على بعد 10 كلم شرقا من وسط مدينة حلب، أكبر المدن السورية. تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 3.044 كلم، ويخدم مدينة حلب والمناطق المحيطة بها. ويضم المطار مدرجاً رئيسياً بطول 2910 أمتار وعرض 45 مترا، بالإضافة إلى مدرج احتياطي بنفس الأبعاد تقريباً، وتربطهما ممرات عرضية لنقل وإخلاء الطائرات. كما يحتوي على منطقة انتظار للطائرات بمساحة 300 ألف متر مربع، تربطها بمبنى الركاب ثمانية ممرات تليسكوبية، فضلاً عن منطقة تموين وصيانة الطائرات وبرج مراقبة جوي.
وتعرض المطار للقصف عشرات المرات من قبل سلاح الجو الإسرائيلي والبوارج الإسرائيلية في البحر المتوسط، ما أدى إلى خروجه المتكرر عن الخدمة، لا سيما أن المطار كان خاضعاً لسيطرة المليشيات الإيرانية بالاشتراك مع قوات نظام بشار الأسد المخلوع قبيل سقوطه في ديسمبر/كانون الأول عام 2024.