افتتاح مطار حلب الدولي يعيد الأمل بعودة اللاجئين والانتعاش الاقتصادي

حلب

هاديا المنصور

avatar woman.jpg
هاديا المنصور
هاديا المنصور مراسلة من إدلب
18 مارس 2025
425
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إعادة افتتاح مطار حلب الدولي: شهد مطار حلب الدولي هبوط أول طائرة ركاب من دمشق بعد إعادة افتتاحه رسمياً، ليصبح ثاني مطار مدني يعمل في سوريا بعد مطار دمشق الدولي منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

- أهمية استراتيجية: يُعد المطار بوابة حيوية لنقل المسافرين والبضائع، ويهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين السوريين وجذب الشركات، بالإضافة إلى دعم الجهود الإنسانية.

- جهود إعادة التأهيل: تمت أعمال صيانة وترميم مكثفة للمطار بعد تعرضه لأضرار جسيمة، مع التنسيق لضمان جاهزيته وفق معايير السلامة والأمان.

شهد مطار حلب الدولي اليوم الثلاثاء، هبوط أول طائرة ركاب قادمة من دمشق، وذلك بعد إعادة افتتاحه رسمياً بحضور محافظ حلب المهندس عزام الغريب، ليصبح ثاني مطار مدني يعمل في سورية بعد مطار دمشق الدولي منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في الثامن من ديسمبر/كانون الأول عام 2024.

وذكرت وكالة "سانا" أن المطار يُعد بوابة حيوية لنقل المسافرين والبضائع، وأن إعادة تشغيله جاءت بعد جهود استمرت ثلاثة أشهر من أعمال الصيانة والترميم. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تمثل إشراقة أمل جديدة ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة ربط سورية بالعالم، وتسهل عودة أكثر من 10 ملايين لاجئ سوري موزعين بين تركيا وأوروبا إلى وطنهم بعد سنوات طويلة من الغياب.

وأوضح علاء صلال، مدير العلاقات المحلية والدولية في هيئة الطيران المدني السوري، أن إعادة تشغيل المطار ليست مجرد عملية فنية، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين، كما ستعمل على جذب التجار والشركات المحلية والأجنبية، خاصة في ظل وجود مدينة صناعية كبيرة في حلب. كما أكد أن المطار سيسهم في دعم الجهود الإنسانية من خلال تخصيص رحلات لنقل المساعدات الإنسانية وكوادر المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. وفق سانا.

وأضاف صلال أن موظفي الطيران المدني بذلوا جهوداً جبارة وعملوا كخلية نحل لإصلاح وترميم المطار بعد تعرضه لأضرار جسيمة من الناحيتين الإنشائية والتقنية إثر تعرضه للقصف والنهب، مشيراً إلى أن التنسيق مع الجهات المختصة ضمن الإمكانات المتاحة كان ضرورياً لضمان جاهزية المطار لاستقبال الرحلات وفق معايير السلامة والأمان.

ويُعد مطار حلب الدولي ثاني أكبر مطار في سورية بعد مطار دمشق الدولي، ويقع على بعد 10 كلم شرقا من وسط مدينة حلب، أكبر المدن السورية. تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 3.044 كلم، ويخدم مدينة حلب والمناطق المحيطة بها. ويضم المطار مدرجاً رئيسياً بطول 2910 أمتار وعرض 45 مترا، بالإضافة إلى مدرج احتياطي بنفس الأبعاد تقريباً، وتربطهما ممرات عرضية لنقل وإخلاء الطائرات. كما يحتوي على منطقة انتظار للطائرات بمساحة 300 ألف متر مربع، تربطها بمبنى الركاب ثمانية ممرات تليسكوبية، فضلاً عن منطقة تموين وصيانة الطائرات وبرج مراقبة جوي.

وتعرض المطار للقصف عشرات المرات من قبل سلاح الجو الإسرائيلي والبوارج الإسرائيلية في البحر المتوسط، ما أدى إلى خروجه المتكرر عن الخدمة، لا سيما أن المطار كان خاضعاً لسيطرة المليشيات الإيرانية بالاشتراك مع قوات نظام بشار الأسد المخلوع قبيل سقوطه في ديسمبر/كانون الأول عام 2024.

ذات صلة

الصورة
لاجئون سوريون في معبر المسعودية، مارس 2025 (العربي الجديد)

مجتمع

لا تزال قرى سهل عكار تشهد توافداً للاجئين من الساحل السوري خصوصاً إلى البلدات التي تضمّ مواطنين من الطائفة العلوية رغم تسجيل تراجع الأربعاء بالأعداد.
الصورة
يعبرون النهر الكبير الحدودي للوصول إلى شمال لبنان (العربي الجديد)

مجتمع

وصل سوريون من مناطق الساحل التي تشهد اشتباكات إلى بلدات شمالي لبنان بعد رحلة محفوفة بالمخاطر، خصوصاً على النساء والأطفال.
الصورة
خلال التحرك ضد التسريح في دمشق، 15 فبراير 2025 (عامر السيد علي)

اقتصاد

شهدت ساحة المحافظة في دمشق وقفة احتجاجية اليوم للموظفين الحكوميين الذين صدرت قرارات التسريح التعسفي بحقهم أو أجبروا على إجازات مدتها 3 أشهر
الصورة
سوريون في إربيل يحتفلون بإسقاط نظام الأسد - إقليم كردستان العراق - 8 ديسمبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية جهوزيتها لتقديم الدعم اللازم للمواطنين السوريين المقيمين في العراق الراغبين في العودة إلى بلادهم.
المساهمون