اعتماد أوروبي كبير على الطاقة الروسية... ومحاولات للفكاك

اعتماد أوروبي كبير على الطاقة الروسية... ومحاولات للفكاك

28 ابريل 2022
مطلب وقف واردات الغاز الروسي في تحرك ألماني (Getty)
+ الخط -

تعتمد أوروبا على روسيا في حوالي 40 في المائة من غازها الطبيعي، ويجري نقل معظمه عبر خطوط الأنابيب. بلغ إجمالي الإمدادات الروسية إلى أوروبا، العام الماضي، حوالي 155 مليار متر مكعب، منها 52 مليار متر مكعب تمرّ عبر أوكرانيا أو الطرق المجاورة.

تشمل الخطوط أنبوب يامال الذي يعبر بيلاروسيا وبولندا إلى ألمانيا، ونوردستريم 1 الذي يمتد تحت بحر البلطيق إلى ألمانيا، وهناك نورد ستريم 2 الذي لم يدخل الخدمة بعد.

وتشير إحصاءات "يوروستات" إلى أنّ الدول الأوروبية دفعت 99 مليار يورو لشراء الطاقة من روسيا، إذ إنّ واردات من الغاز والنفط من موسكو تشكل 62 في المائة من إجمالي واردات أوروبا من روسيا.

وخفّضت معظم الدول الأوروبية اعتمادها على الغاز الروسي في السنوات الأخيرة. في عام 2021، تم استخدام ممر العبور الأوكراني بشكل أساسي لنقل الغاز إلى سلوفاكيا ثم إلى النمسا وإيطاليا. وفرض الرئيس الأميركي جو بايدن حظراً على واردات النفط والطاقة الروسية الأخرى، وقالت بريطانيا إنّها ستوقف الواردات تدريجيا حتى نهاية عام 2022.

وقال الاتحاد الأوروبي إنّه يريد خفض الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام، وإنهاء اعتماده على الإمدادات الروسية "قبل عام 2030 بكثير". بعض البلدان لديها خيارات إمداد بديلة، وشبكة الغاز الأوروبية مرتبطة بعضها بعضا، إذ يمكن تقاسم الإمدادات، على الرغم من أنّ سوق الغاز العالمية كانت ضيقة حتى قبل الأزمة الأوكرانية.

وقد تستورد ألمانيا، أكبر مستهلك للغاز الروسي في أوروبا، والتي أوقفت التصديق على خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الجديد من روسيا بسبب أزمة أوكرانيا، الغاز من بريطانيا والدنمارك والنرويج وهولندا عبر خطوط الأنابيب.

قالت شركة إيكوينور Equinor النرويجية إنها تدرس طرقاً لإنتاج المزيد من الغاز من حقولها النرويجية خلال الصيف المقبل في أوروبا، وهو موسم يتأثر فيه الإنتاج عادةً بالصيانة. ويمكن لجنوب أوروبا استقبال الغاز الأذربيجاني عبر خط الأنابيب عبر البحر الأدرياتيكي إلى إيطاليا، وخط أنابيب الغاز الطبيعي العابر للأناضول (TANAP) عبر تركيا.

وقال الشركاء عبر الأطلسي، الأسبوع الماضي، إنّ الولايات المتحدة ستعمل على توريد 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام. ولم يحدد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية مقدار أو نسبة إمدادات الغاز الطبيعي المسال الإضافية التي ستأتي من الولايات المتحدة.

(العربي الجديد، رويترز)

المساهمون