استنفار مغربي لكبح أسعار الدواجن

استنفار مغربي لكبح أسعار الدواجن

09 نوفمبر 2021
سوق للدواجن في مدينة فاس (Getty)
+ الخط -

استنفرت أسعار الدواجن المتصاعدة في المغرب حكومة المملكة التي عمدت إلى اتخاذ إجراءات من شأنها كبح الأسعار عبر زيادة الإنتاج، فيما طالب عاملون في قطاع الدواجن بالعمل على خفض تكاليف الإنتاج المتزايدة لخفض الأسعار التي أضحت تفوق القدرات الشرائية للكثير من المستهلكين.

وتشهد أسعار الدواجن في سوق التجزئة تقلبات كبيرة منذ بداية العام الجاري، إلا أنها ارتفعت بشكل حاد في الأيام الأخيرة، لتصل إلى نحو 20 درهما للكيلوغرام للمستهلك، مقابل 10 دراهم في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تشهد أسعار الدواجن في سوق التجزئة تقلبات كبيرة منذ بداية العام الجاري، إلا أنها ارتفعت بشكل حاد في الأيام الأخيرة

وحثت وزارة الفلاحة والصيد البحرى والتنمية القروية والمياه والغابات منتجي الدواجن، أمس، على زيادة الإنتاج في الفترة المقبلة، بهدف خفض أسعار السلعة واسعة الاستهلاك.

وكان وزير الفلاحة محمد الصديقي قد عزا، في تصريحات، الأسبوع الماضي، ارتفاع أسعار الدواجن إلى تراجع الإنتاج في سياق تداعيات جائحة فيروس كورونا، ما انعكس على العرض والأسعار.

لكن عاملين في قطاع تربية الدواجن يعزون ارتفاع الأسعار إلى زيادة أسعار الأعلاف المركبة التي يستعملها المربون، لافتين إلى أن المغرب يستورد المدخلات المتمثلة في الذرة والصويا التي تساهم في توفير تلك الأعلاف.

وقال محمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج، لـ"العربي الجديد"، إن سعر الدجاج وصل في المزارع أمس إلى حوالي 15 درهما للكيلوغرام، ليباع ما بين 16 و17 درهماً في أسواق الجملة، و20 درهماً للمستهلك.

وأضاف عبود أن "هذا السعر يعتبر مرتفعاً جداً بالنسبة للقدرة الشرائية للأسر، خاصة أن المغرب بذل جهودا كبيرة عبر السياسة الزراعية، ما أفضى إلى فائض في الإنتاج، غير أن تقلبات الأسعار تضر بالمستهلك".

محمد عبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الدجاج، لـ"العربي الجديد": سعر الدجاج وصل في المزارع أمس إلى حوالي 15 درهما للكيلوغرام

وكان قطاع الدواجن قد أنتج في عام 2019 نحو 732 ألف طن وحوالي 6.1 مليارات بيضة، وهو ما يمثل حوالي 3.4 مليارات دولار، حسب بيانات الفيدرالية المهنية لقطاع الدواجن.

ويعزو المهنيون ارتفاع أسعار اللحوم إلى زيادة أسعار الأعلاف المركبة التي يستعملها مربو الدواجن، علما أن المغرب يستورد المدخلات المتمثلة في الذرة والصويا التي تساهم في توفير تلك الأعلاف.

ويعتبر المهنيون أنه بفعل تراجع الطلب على الدواجن في فترة الحجر الصحي وفي فترة التدابير الاحترازية التي أربكت عمل المطاعم والمقاهي، كان التجار يبيعون الدواجن بأسعار منخفضة جداً.

ويشددون على أن تلك الفترة شهدت تراجعا حادا في الإنتاج، على اعتبار أن المربين خفضوا عرضهم، الذي ظل منخفضا بعد تخفيف التدابير الاحترازية وانتعاش الطلب ما انعكس على الأسعار.

المساهمون