انحسار فرص البناء يهدد تلبية الطلب المتنامي في موسكو سيتي

08 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 13:45 (توقيت القدس)
ناطحة سحاب في موسكو سيتي، سبتمبر 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توقعت شركة "نيكولايرس" الروسية تراجع تسليم مساحات المكاتب في "موسكو سيتي" بنسبة 70% بحلول 2025، بسبب نقص الأراضي المناسبة لتطوير ناطحات سحاب جديدة، مع عدم وجود خطط لتسليم مراكز أعمال جديدة حتى 2026.

- "موسكو سيتي" يعد واجهة روسيا الرأسمالية، ويضم بعضاً من أعلى ناطحات السحاب في أوروبا، مثل برج الفيدرالية، ويتميز بتطبيق حلول ابتكارية مثل المصاعد فائقة السرعة ونظم متطورة للتهوية والوقاية من الحرائق.

- ذاع صيت "موسكو سيتي" في العالم العربي بعد تقارير عن شراء عائلة الأسد شققاً فاخرة فيه، مما يعكس مكانته كرمز للرأسمالية الروسية الحديثة.

تكشف توقعات شركة "نيكولايرس" الروسية للاستشارات أن معدل تسليم مساحات المكاتب الإدارية في أبرز حي المال والأعمال بالعاصمة الروسية "موسكو سيتي" قد يسجل تراجعاً بنسبة 70% إلى 91.3 ألف متر مربع في عام 2025، مرجعة ذلك إلى استنفاد إمكانات تطوير المجمع بسبب انعدام قطع أراضٍ مناسبة لإنشاء ناطحات سحاب جديدة.

وأوضحت الدراسة الصادرة عن الشركة، والتي أوردت صحيفة كوميرسانت الروسية مقتطفات منها في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن الوضع لن يتحسن مستقبلاً، إذ ليس من المقرر تسليم أي مركز أعمال جديد في عام 2026، فيما يُنتظر تسليم ناطحة سحاب واحدة فقط بمسطحات إجمالية تبلغ 73 ألف متر مربع بحلول نهاية عام 2027.

وفي هذا السياق، توقع فالينتين كوسوف، نائب رئيس قسم المكاتب الإدارية بشركة "نيكولايرس"، أن يتم تسليم 220 ألف متر مربع من المسطحات في عام 2029، غير أن ذلك لن يواكب الطلب المتنامي. وأوضح كوسوف أن المطورين يواجهون نقصاً في الأراضي المخصصة للمشروعات الجديدة داخل "موسكو سيتي"، ما يضطرهم إلى التوجه نحو المناطق المتاخمة، لا سيما أنها تضم عدداً من المناطق الصناعية السابقة القابلة لإعادة التطوير.

"موسكو سيتي".. واجهة روسيا الرأسمالية

موسكو سيتي حي أعمال متكامل يضم بعضاً من أعلى ناطحات السحاب في أوروبا، إذ يصل ارتفاع برج الفيدرالية إلى 373 متراً، إلى جانب ملايين الأمتار المربعة من مكاتب الشركات والفنادق والشقق الفاخرة. وظل برج الفيدرالية الأعلى في أوروبا حتى عام 2019، حين تجاوزه لاختا سنتر متعدد الوظائف في سانت بطرسبورغ، بارتفاع 462 متراً، والذي يحتضن مقر عملاق الغاز الروسي "غازبروم".

ولم يعد المشروع مجرد مركز مالي عالمي، بل تحول أيضاً إلى قاعدة لتطبيق مختلف الحلول الابتكارية، مثل حماية الأبراج من الصواعق، مصاعد فائقة السرعة تتيح الصعود 60 طابقاً في أقل من دقيقة، وتخصيص أدوار كاملة للمرافق والمضخات لتوفير المياه في الطوابق العليا، ونظم متطورة للتهوية والوقاية من الحرائق، ومنظومة مستقلة لتوليد الكهرباء.

وفي نهاية العام الماضي، ذاع صيت "موسكو سيتي" في العالم العربي، بالتزامن مع سقوط النظام السوري السابق في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وسط انتشار تسريبات إعلامية أفادت بأن أفراد عائلة الأسد وأقرباءهم من عائلة مخلوف اقتنوا، بين عامي 2013 و2019، نحو 20 شقة فاخرة بقيمة إجمالية بلغت 40 مليون دولار في هذا الحي الذي يعد واجهة لروسيا الرأسمالية ما بعد السوفييتية.

المساهمون