استمرار تراجع إيرادات قناة السويس بسبب التوترات الجيوسياسية

05 مارس 2025
سفينتان تعبران قناة السويس باتجاه البحر الأحمر، 10 يناير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجع إيرادات قناة السويس: أشار رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إلى أن التوترات الجيوسياسية، خاصة الحرب في غزة، أثرت سلباً على إيرادات القناة، متوقعاً تحسن الوضع بدءاً من أبريل 2024 مع استمرار وقف إطلاق النار.

- تأثير الهجمات الحوثية: هجمات الحوثيين على السفن المتعاونة مع إسرائيل في البحر الأحمر أدت إلى اضطراب الملاحة العالمية، مما دفع الشركات لتحويل مسارها بعيداً عن قناة السويس.

- الحل الدائم للأزمة الفلسطينية: أكد مدبولي على ضرورة إقامة دولة فلسطينية لتحقيق استقرار حقيقي في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي لتنفيذ قرارات القمة العربية وإعادة إعمار غزة.

قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن استمرار تراجع إيرادات قناة السويس يعود إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة، إذ إنها لا تزال متأثرة بشدة بتداعيات الحرب في غزة، متوقعاً عودة حركة السفن في القناة تدريجياً إلى سابق عهدها، بدءاً من شهر إبريل/نيسان المقبل، في حال استمرار سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، والانتقال إلى المرحلة الثانية منه.

وأضاف مدبولي، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، أن عودة معدلات عبور السفن في قناة السويس إلى ما كانت عليه قبل الحرب في غزة أمرٌ ممكن، بشرط استمرار حالة الاستقرار وهدوء الأوضاع، والمضيّ قدماً في خطوات حل أزمة قطاع غزة. وأشار إلى استمرار تواصل هيئة القناة مع شركات الشحن الكبرى على مدار اليوم، بهدف تشجيعها على العودة للمرور من القناة مجدداً.

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية سفناً تجارية وحربية متعاونة مع إسرائيل في البحر الأحمر، باستخدام زوارق مسلحة وطائرات مسيّرة وصواريخ، تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مما أدى إلى اضطرابٍ في الممرات الملاحية العالمية، وتحويل شركات كبرى مسار سفنها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، الأطول حول أفريقيا، بدلاً من المرور عبر قناة السويس.

تراجع حاد في إيرادات قناة السويس

وفقدت القناة نحو سبعة مليارات دولار من إيراداتها خلال عام 2024، حيث تراجعت الإيرادات أكثر من 60% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2023. كما انخفضت الإيرادات بنسبة 61.2% إلى 931.2 مليون دولار في الفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول 2024، على خلفية تراجع حركة السفن العالمية.

وتابع مدبولي، في كلمته بالمؤتمر، أن منطقة الشرق الأوسط لن تشهد استقراراً حقيقياً دون الحل الدائم والعادل، القائم على إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مضيفاً أن المحاولات والحلول الأخرى لن تكون سوى مهدئات أو حلول مؤقتة، وأن الاضطراب وحالة عدم الاستقرار في المنطقة ستستمر.

وأشار مدبولي إلى وجود إدراك دولي لأهمية الملف الفلسطيني، الأمر الذي يستلزم تعاون مختلف الدول العربية والإسلامية مع المجتمع الدولي لترجمة قرارات القمة العربية الأخيرة إلى خطوات تنفيذية في الفترة المقبلة، لا سيما مع الإعلان عن انعقاد مؤتمر لعملية إعادة الإعمار في غزة في إبريل/نيسان، والذي عملت عليه مصر بالتعاون مع دولة فلسطين، وحظي بموافقة الدول العربية.

المساهمون