استقالة وزيرة النقل البريطانية لويز هاي بعد إدانتها بالاحتيال

أودت إدانة بالاحتيال بوظيفة وزيرة النقل البريطانية لويز هاي (Louise Haigh) التي اضطُرت إلى تقديم استقالتها من حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، بعدما تبيّن أنها تلقت إدانة جنائية بسبب تلفيقها إخباراً للشرطة بأن هاتف العمل قد سُرق أثناء عملية سطو عام 2013، لتتكشف الحقيقة لاحقاً عن أن الهاتف لا يزال في منزلها.

وبحسب تقرير أوردته بلومبيرغ اليوم الجمعة، راسلت الوزيرة لويز هاي ستارمر في وقت متأخر من أمس الخميس، من أجل تقديم استقالتها، معربة عن مخاوفها من أن القضية "ستكون حتماً مصدر تشتيت للانتباه عن أداء عمل هذه الحكومة". وقد جاء قرارها بعدما ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن هاي تلقت إدانة جنائية في عام 2014 بشأن الحادث، الذي وقع أثناء عملها في "أفيفا بي إل سي" (Aviva Plc) وقبل حتى أن تصبح عضواً في البرلمان سنة 2015.

المسألة تناولتها وكالة رويترز التي رأت في استقالة لويز هاي ضربة أخرى لحكومة ستارمر الجديدة، مشيرة إلى أن تقارير إعلامية أفادت بأنها أدينت وحصلت على إفراج مشروط عام 2014 بسبب ما وصفته بأنه "خطأ"، علماً أنها أول وزيرة تستقيل من حكومة ستارمر منذ فوزه الساحق في انتخابات يوليو/تموز الفائت.

وقالت هاي في رسالة إلى ستارمر أمس الخميس إنها أبلغت الشرطة بفقدان الهاتف خلال عملية سرقة "مرعبة" عندما كانت في سهرة عام 2013، لتكتشف فيما بعد أن الهاتف كان لا يزال في منزلها. وذكرت في استقالتها، التي نشرها مكتب ستارمر اليوم الجمعة، أنها تتنحى لأن هذه القضية "ستشتتها قطعا عن تنفيذ عمل هذه الحكومة والسياسات التي تلتزم بها". وقد أكدت هاي أيضاً أن واقعة الهاتف كانت خطأ غير مقصود لم تحقق منه "أية مكاسب".

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

زيادات الضرائب قد تكلف بريطانيا 130 ألف وظيفة

وأضافت هاي: "سأظل ملتزمة تماما بمشروعنا السياسي، لكنني أعتقد أن من الأفضل الآن دعمكم من خارج الحكومة"، فيما شكر ستارمر هاي على عملها وعلى كل ما فعلته "لتنفيذ أجندة النقل الطموحة لهذه الحكومة". بدوره، قال حزب المحافظين المعارض إن هاي "فعلت الشيء الصحيح"، لكنه تساءل عن سبب تعيين ستارمر لها وهو كان يعلم على ما يبدو بإدانتها بالتضليل.

وفي السياق، قال متحدث باسم حزب المحافظين في بيان: "تقع على كير ستارمر الآن مسؤولية تفسير هذا الفشل الواضح في الحكم للشعب البريطاني"، علماً أن حكومة حزب العمال تعرضت لانتقادات شديدة بعد فوزها بالسلطة مباشرة تقريباً بسبب الحد من مدفوعات الوقود لكبار السن واستغلال التبرعات في شراء ملابس والضيافة.