استئناف المفاوضات الأميركية الصينية: المنافسة أولاً

استئناف المفاوضات الأميركية الصينية: المنافسة أولاً

28 مايو 2021
جولة جديدة من المفاوضات الأميركية الصينية (Getty)
+ الخط -

أجرت الممثلة التجارية الأميركية كاثرين تاي ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي محادثة أولى "صريحة"، حيث حاول الجانبان حل بعض خلافاتهما بشأن التجارة. وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان، إن رؤساء التجارة تحدثوا، صباح الخميس، في بكين، و"أجروا تبادلات صريحة وعملية وبناءة في موقف من المساواة والاحترام المتبادل".

وفي بيان منفصل، قال مكتب الممثل التجاري الأميركي: "ناقشت تاي المبادئ التوجيهية لسياسة التجارة الأميركية ومراجعتها المستمرة للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع إثارة القضايا المثيرة للقلق".

المكالمة الهاتفية تمثل أحد الاجتماعات القليلة رفيعة المستوى بين الجانبين منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتأتي بعد اجتماع فاشل للدبلوماسيين في ألاسكا في مارس/ آذار. بينما اتفقت الدولتان على صفقة تجارية جزئية في عام 2020، لا تزال كل من الصين والولايات المتحدة تفرضان رسوماً جمركية بمليارات الدولارات على سلع متبادلة، ولم تفِ الصين مطلقاً بالتزامات الشراء التي تعهدت بها في تلك الصفقة، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وتراجع الإدارة الأميركية موقفها تجاه الصين ولم تُجرِ أي تغييرات كبيرة على السياسات التي ورثتها عن الرئيس السابق دونالد ترامب، لكن هناك مؤشرات متزايدة على الاتجاه الذي ستتخذه. إذ أعلن أكبر مسؤول يتابع قضايا آسيا في البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة الأميركية تدخل فترة من المنافسة الشديدة مع الصين، حيث أصبحت الحكومة التي تدير ثاني أكبر اقتصاد في العالم تخضع لسيطرة أكثر إحكاماً من قبل الرئيس شي جين بينغ.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

إذ قال كورت كامبل، المنسق الأميركي لشؤون المحيطين الهندي والهادئ في مجلس الأمن القومي، في حدث استضافته جامعة ستانفورد الأربعاء: "لقد انتهت الفترة التي وُصفت على نطاق واسع بأنها تقوم على المشاركة". وأضاف كامبل أن سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين ستعمل الآن في ظل "مجموعة جديدة من المعايير الاستراتيجية"، مضيفاً أن "النموذج السائد سيكون المنافسة".

وأكد كامبل أن السياسات الصينية في عهد شي مسؤولة إلى حد كبير عن التحول في السياسة الأميركية، مستشهداً بالاشتباكات العسكرية على حدود الصين مع الهند، و"الحملة الاقتصادية" ضد أستراليا.

المساهمون