استمع إلى الملخص
- ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا بنسبة 53.5%، بينما زادت في الولايات المتحدة وكندا بنسبة 22.1%. ومع ذلك، قد تؤثر سياسات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على القطاع.
- تستمر سوق السيارات الكهربائية في النمو بفضل الطلب على النقل المستدام والتطورات التكنولوجية، حيث بلغت المبيعات العالمية 10.4 ملايين سيارة في 2024، مع تحسين مدى البطاريات وتقليل أوقات الشحن.
قالت شركة رو موشن لأبحاث قطاع السيارات اليوم الأربعاء إن مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة في يناير/ كانون الثاني ارتفعت 18% على أساس سنوي، في وقت تجاوز فيه النمو لتلك المبيعات في أوروبا والولايات المتحدة وتيرته في الصين للمرة الأولى منذ فبراير/شباط الماضي.
وذكر تشارلز ليستر مدير البيانات في الشركة أن سوق السيارات الأوروبية بدأت العام، بداية قوية مع دخول أهداف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حيز التنفيذ في الاتحاد الأوروبي، في وقت أدت فيه عطلات العام الصيني الجديد إلى انخفاض 43% على أساس شهري في مبيعات البلاد.
وأظهرت بيانات رو موشن أن المبيعات العالمية للسيارات الكهربائية بالكامل والسيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي ارتفعت 17.7% على أساس سنوي إلى 1.3 مليون سيارة في يناير/كانون الثاني وهو ثالث شهر على التوالي من النمو المتباطئ. أما المبيعات في الصين فقد ارتفعت 11.8% على أساس سنوي إلى 0.7 مليون سيارة في ذلك الشهر. وأعلنت أوروبا تسجيل مبيعات 0.25 مليون سيارة بارتفاع 21% عن ذات الشهر من العام الماضي.
وفي ألمانيا أكبر اقتصاد أوروبي، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في يناير الماضي، بنسبة 53.5% مقارنة بالشهر السابق، وبلغت حصة السيارات الكهربائية من إجمالي السيارات الجديدة المرخصة لأول مرة 16.6% وفقا لأرقام المكتب الاتحادي للسيارات في ألمانيا والتي نشرها الأسبوع الماضي.
وفي الولايات المتحدة وكندا، ارتفعت مبيعات تلك السيارات 22.1% إلى 0.13 مليون سيارة في يناير/كانون الثاني. ومن المتوقع أن تؤثر قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقطاع، بعدما ألغى أمراً تنفيذياً أقره سابقه جو بايدن بزيادة حصة المركبات الكهربائية من إجمالي مبيعات السيارات إلى 50% بحلول عام 2030.
وأصدر عقب توليه السلطة أمراً تنفيذياً بوقف إنفاق الأموال المتبقية من حزمة تمويلات بقيمة 5 مليارات دولار لإنشاء محطات شحن للسيارات. وأمر كذلك بإعفاء الولايات من قواعد إلزامها بتبني السيارات عديمة الانبعاثات بحلول عام 2035، وقال إن إدارته ستبحث وقف الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية.
وفي باقي العالم ارتفعت مبيعات يناير/كانون الثاني بنسبة 50%. لكن على أساس سنوي تراجعت المبيعات العالمية 35% بضغط من تراجع 43% في الصين مقارنة مع ديسمبر/كانون الأول. وتشهد سوق السيارات الكهربائية نمواً متسارعاً مدفوعاً بالطلب المتزايد على حلول النقل المستدامة والتطورات التكنولوجية التي تعزز كفاءتها وأداءها. ومع تزايد الوعي البيئي والتشجيع الحكومي على تقليل الانبعاثات الكربونية، أصبحت السيارات الكهربائية خياراً جذاباً سواء للمستخدمين الأفراد أو الشركات التي تسعى إلى تقليل تكاليف التشغيل والاعتماد على مصادر طاقة نظيفة.
ومن ناحية أخرى، تعمل الشركات المصنّعة على تحسين مدى البطاريات وتقليل أوقات الشحن، ما يجعل هذه السيارات عمليةً وملائمة لاحتياجات المستهلكين اليومية، خاصة في المناطق الحضرية ذات البنية التحتية المتطورة لمحطات الشحن.
وفي العام 2024 إجمالا، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم العام الماضي إلى 10.4 ملايين سيارة، بزيادة حوالى 14% عن العام السابق، بحسب دراسة أجرتها شركة الاستشارات الإدارية "برايس ووترهاوس كوبرز". وفي الأسواق الـ21 التي شملتها الدراسة، استحوذت السوق الصينية على ما يقرب من ثلثي المبيعات بواقع 6.7 ملايين سيارة تعمل بالبطاريات، محققة نمواً بأكثر من 20%، وهو أعلى بكثير من المتوسط بناءً على الأرقام المنقحة من العام السابق.
وحلت في المرتبة الثانية الولايات المتحدة بمبيعات 1.2 مليون سيارة كهربائية وزيادة بنسبة 7.4%، تلتها بريطانيا بمبيعات 382 ألف سيارة تعمل بالبطاريات، بزيادة 21% عن العام السابق. وتراجعت ألمانيا إلى المركز الرابع بعد تقلص بنسبة 27% في سوق السيارات الكهربائية إلى 381 ألف سيارة عقب إلغاء الدولة لحوافز الشراء العام الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)